في ركن كهذا تسلم عليك الغواية
لتبقي فناجين قهوتك جميعها بين بين
فلاهي مقلوبة فتقرأ
ولامصطفة فتشرب
أما الآخرون فمعلقون بمصير الآجل
معلقون بصداقة الآتي
مرهونون بخفر الغجريات
فأسلم لي ركنك ... بفناجين مقلوبة
وليكن للآخرين مساحتهم من الرؤيا
ولنتعارف معا بمجسّات السيوف
وبرفقة الأفلاك
صباحاً
أتكوّم على نفسي كأي كائن كسول
وأمني نفسي بمصابيح الجن
وأتمتمُ بالسبابِ و اللّعناتِ علّ فاتحة َاليومِ تغايرُ خاتمةَ الأمس
أقلبُ جسديَ المَيْت
وأمدُّ أصابعي باحثاً عن فتورِ امرأةٍ تشاركني الكسل
وتلتهمُ معي فُتاتَ الرغبة
وتمجُّ من شفتيَ النبيذ
أمدُّ أصابعي ... لا أحد
فرشٌ خاويةٌ إلا من جسدي
جسدي أيها الكائنُ المسكين ... ملعونٌ بروحيَ التي سكنتك
صباحاً
حينَ أحدقُ بذاكرة الأمس
فلا أبصرُ غيرَ كائنِ الريح يداعب ُ وتري
ألملمُ ماتبقى من رِهانات لأبصقَ في وجهِ باسكال ثانيةً
وأرددُ :
وتري بنفسجةٌ
وتاريخي نبيذ
ملعونٌ بروحي التي سكنتكَ ياجسدي
صباحاً
تتسللُ إلى رئتي روائحُ الموانئ
أوسطُ ذاكرتي بين َشمعدانين
وأغرسُ جسدي في فرشٍ ليست لي
متقياً _ كما هي عادتي _ صلعةَ فوكو ، وشكَ ديكارت
أثوّبُ بعقيرتي للغيم :
ديمةٌ ترقى إلى معبدِها
بغيومٍ أمطرت منا قُبَلْ
زلَّ شيخُ الجن ِحينَ ابتعدتْ
بعيونٍ سددتْ سهمَ الزللْ
فلكمْ صلّت شكوكي نحوَها
وصلاةُ الشكِ معمارُ الأجلْ
صباحاً
الأملُ ينبتُ على شفةِ الشمس
وتظل الريحُ سكَكَها المؤديةَ لي
فلا أملَ بنداوةِ امرأةٍ بعد
صباحاً
يغزوني فنجانُ البارحة
ليقولَ لي :
لا ذاتَ لك
ما أجهلَك !
إنما أنتَ وجوهٌ ثلاثة
صباحا ...
تلوَ تلوَ
وخذ نفسا بكلا ساعديك
فلاثم ريح تعاتبني إن بكيت عليك
مواقع النشر (المفضلة)