لماذا نكتب وما الذي يدفع الكاتب للكتابة ؟؟
لطالما تساءل الكثيرون مرددين هذا السؤال بأكثر من ضيغة وفى أكثر من مناسبة
فى محاولة منى للاجابة على هذه التساؤلات أقول :. ان الذي يدفع الكاتب الى الكتابة هى تلك الجدوة التى تندفع داخلنا لتحركنا وتدفع هذا الكائن البشري لكي يعبر عن مكنونات الدفينة فى نفسه ، انه الاحساس فى نفس الكاتب ، انه ذلك المارد القابع داخلنا والذي يأبي الا أن يعلن عن نفسه بالخروج من القمم والظهور الى العلن .
ان الذي يميز الكاتب عن غيره من البشر هو انفعاله وتفاعله مع المحيط الذي يعيش فيه وتأثيره للعوامل والاوضاع التى يعيش داخلها لذلك فاننا نرى الكاتب برغم الظروف والمعاناة والصعاب التى يواجهها فانه لا يتنازل عن كتاباته ولا يحيد قيد أنمله عن هذا المبداء ، ولكن هل ينتظر الكاتب او يتوقع تفاعلا أو ردة فعل من القارئ ؟؟
لعل اهم ما يحرص علية الكاتب هو أن تلقى كتاباته القبول لدى القارئ وأن تجد صداها فى واسائل الاعلام والجهات التى لها علاقة بألامر .
غير ان الكاتب قد يلجأ
احيانأ الى ان يكتب لنفسه ويحتفظ بكتاباته دون أن ترى النور ودون ان يطلع عليها الاخيرين ، وهو بهذا يشبع حاجته ويطفئ تلك الجذوة و يرصي ذلك الاحساس الداخلي لانه أكثر تأثير من غيره بما حوله ولانة اعمق احساسا من الاخيرين، فلكل واحد من البشر ردة فعل مختلفة تجاه الاحداث والظروف المحيطة وك1لك فلكل واحد طريقة مختلفة فى التعبير وأظهار ردة الفعل هذه .
الكتابة تخرج من رحم المعاناة والاحساس بالاشياء وكما قالوا (( الكتابة معاناة )) وهي بهذه تكون أصدق ما ينتجه العقل البشري من أعمال وكتابات أدبية وغيرها وكلما استدت المعاناة وزادت الاهوال ازدادت الكتابة صدقا وصارت أكتر جمالا وروعة وكانت أكثر قبول لدى القارئ والمتلقى .
هـــل الكتابة مهنـــة ؟؟؟
الكتابة تتوزع فى نفس الكاتب بما يملكه التعبير والقدرة على صياغة الكلمات وبين الاحساس المرهف بالاشياء والتفاعل مع المحيط وردة الفعل تجاه ما يدور فى الجوار .
ولهذا فالكاتب لايولد كاتبا ولكن حب التعبير والرغبة فى اظهار الانطباعات الشخصية يلحان على الكاتب ، وهو بدوره يحتاج الى صقل هذه الامكانيات من أجل أظهارها بشكل مقنع وجذاب ، ومما سبق لايمكن الجزم بأن الكتابة مهنة غير أن الكاتب اذا تنازل عن احساسه المرهف وتفاعله الصادق واستجابته لما يدور حوله فيمكن أن تكون الكتابة بالنسبة له مهنة يمارسها كأي مهنة أخري ,
فاكاتب اخوتى ليس بألة تنتج و لاتحس بما تنتجه بل الكتابة على عكس ذلك تماما
فا لعديد منا يتبها بنفسه ان شاعرا او كاتبا او ناقد وغيرة وهو بصراحة لا يعرف اسلوب الكتابة سؤ النسخ واللصق وتغيير بعض الكلمات ومفهومها ولايدري ان كلمة واحدة او حرف واحد يغير مفهوم الجملة بأكامل
مواقع النشر (المفضلة)