قـــيـــلـ : " منـ الأسهل علينا تقبّل ـ موت من نحبّ..
على تقبّل فكرة فقدانه.....
واكتشافـ أنـ بإمكانهـ مواصلة الحياة بكلـ تفاصيلها دوننا .....
ذلك أنـ فيـ الموتـ تساوياً فيـ الفقدان نجد فيه عزاءنا " .... انتهى .

وأقــــول:
منـ منطلقـ إيماني بأثر الانفعالاتـ العاطفية على النفسـ البشرية ...
فلا يوجد إنسانـ سويٌّـ يستطيعـ إنكار
ما لنسيم الهوى من أثرٍ رائع على حياتنا ..
وما لزوابعهـ منـ أثر مدمّر
عليها ...


ليستـ فلسفة أدلي بها . .

ولكنها حقيقة الكلّ يُسلّم بها ويؤمن بوجودها . .

فالحبّ. . شراكة بينـ اثنينـ يوقّعان بكامل إرادتهما على عقود الهوى . .

والإخلاص .. والوفاء .. فإذا ما أخلّـ أحد

الطرفينـ بأحد بنودها . . تصدّعتـ أركانها . . وتلاشتـ للفناء . .

و لربما أدركنا . . بل وأخذنا في جلّ اعتقادنا . .

أنّ الحبّ . . روح الحياة . . وأريجها . .

ولولاه ... ما تغنّى بهـ الشعراء .. فجُـ به قيس ... والتاعت به ليلى ...

ولولاه ... ما كان الهجر ... و ما كانت صناديقـ الوفاء ..

فمن الحب .... عذريٌ تتراقص على أوتاره أهازيـ الطهر والنقاء ...

ومن الحبّ ... نقيضٌ .... تتلطخّ القلوب به...
بل
وتتنزّه أن تحمله بين عطفيها ....

هنا أسترس الحديث .... لأوضّح عمق الصورة ...


لأقذف في الأسماع .... وأهمس في القلوب ...

أننا نحبّ . .

وجميعنا نحبّ
. .

و ما منّا من أحدٍ . . لم يطرق الحبّ بابه ...

فمن حرّم الحبّـ... والكلام فيه ... فذاك فاقد له . . لا يلقاه . .

ولكننا لا ننكر أيضاً . . ما للصدمات العاطفية من أثرٍ سلبي علينا . .

خصوصاً .. لأولئك في حبّهـ الذائبيـ في وفائه . .

وهنا أقول :

نعـ ... و لربّما تعرضّ أكثرنا لتيّار الهجر بعد الوصل ...

و لربمّا أطاحت به أعاصر الفرقه . . وزوابع الحنين . .

وليس ذاك لنقصٍ في ذاته . . وعدم الكماليـ في حبّه . .

فهو يدرك أنّه أعطى ذلك المحبوب " أكثر مافي جوفـ منـ حبّ ". .

ووصل في حبّهـ إلى عمق العمق . .

ولكنـ الألمـ هنا .... ألاّ يكون ذلك المحبوب يستحق وبجدارة ذلـ الطهر ...

وتلـ النفحات ..

وهنا يشعر المحبّ ... بانتكاسة عظيمة ....

وفجيعة قاتلة تضيـع في غيبها التساؤلاتـ ؟ ؟ . .

ويظلّ ينشج وحيداً ..... يشكو ألمه ....

ويناجي ربّما أنجماً ساهرات . .

أهكذا يكون الحبّ ؟؟

وتكون التضحية ؟؟

ولكـ .... ربّما أسرّه قليلاً .... وأشرق في قلبه فجراً جديداً ....

أنـ يعلم.... أنّـ شخص عظيـ عظيـ . . ؟؟؟

لماذا ؟.؟ .

لأن وهبـ عاطفة سامية . . تتمثلّ في حرفين . .

أعطاها لشخصٍ . . لا يستحقّـ أن يحيا في هذه الحياة . .

وبهذا أدرك أنّـ له وساماً أن يكونـ ذلك لحبّ العظيـ يسكن في جوفه . .

وينام بين حضانه . .

يبقى أن عــرف . .

إن أكثر ما يهدئ النفس الملتاعة في الفجائع والنكبات
العاطفية ... هو المحافظه على الكرامه ...

وهذا لا يكون إلا إذا استطاع المحبّ أن يكون في نهاية الحبّ كما في بدايتـ فاعلاً وليـس فعولاً به


همســـه

" أينتهـــي الحبّ ... عندما نبدأ بالضحك من الأشيــــاء التي بكينا بسببها يومـــاً . . ؟

سؤالـ هو . .

هلـ تتقبل فكرة موت الحبيب على فقدانه ؟




أرقـ التحـيه

امـــــــــــــــــــــال