- أخواني في الله

من منكم لم يفكر في الغد ..... ويخشى أحداثه !!

( أتي أمر الله فلا تستعجلوه )

لا تستبق الأحداث .. أتريد إجهاض الحمل قبل تمامه !!

وقطف الثمر قبل النضج ... إن غداً مفقود لا حقيقة له !!

ليس له وجود ... ولا طعم ... ولا لون .. فلماذا نشغل أنفسنا به !!

لماذا نخشى مصائبه ... لماذا نتوقع كوارثه !!

هل ندري فقد يحال بيننا وبينه !!

المهم إنه في عالم الغيب لم يصل إلى الأرض بعد !!

أن علينا ألا نعبر الجسر حتى نأتيه ... ومن يدري !!؟

لعلنا نقف قبل الوصول .... أو لعل الجسر ينهار قبل وصولنا !!

وربما وصلنا ومررنا عليه بسلام !!

إن إعطاء الذهن مساحة أوسع للتفكير في المستقبل وفتح باب الغيب

ثم الأكتواء بالمزعجات المتوقعة أمر مرفوض شرعاً .. لأنه طول أمل !!

وهو مذموم عقلاً لأنه مصارعة للظل !!

كثير من الناس يتوقع في مستقبله الجوع والعري والمرض والفقر والمصائب !!

وهذا كله من مقررات مدارس الشيطان :

( الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا )

.. كثير من الناس يبكي لأنهم سوف يجعون غداً .. وسوف يمرضون بعد سنة !!

أخي الحبيب :

عمرك ليس بيدك ... فلا تراهن على العدم فلا تفكر بشيء مفقود !! :not:

اترك غداً حتي يأتيك .. لا تسأل عن أخباره .. لا تنتظر زحفه؛ لأنك مشغول باليوم