السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
تحيه عطره لجميع الاعضاء والزوار الكرام
قرأت هذه القصه واحببت ان انقلها لكم عسى الله ان يرحمنا ويتذكر بها احد ...
عن هشام بن حسان عن واصل مولى أبي عيينة عن موسى بن عبيدة عن صفية بنت شيبة قالت: كنت عند عائشة رضي الله عنها وأرضاها، فأتتها امرأة مشتملة على يدها - أي غطت يدها بقطعة من القماش - فجعل النساء يولعن بها فقالت المرأة: ما أتيتك إلا من أجل يدي، إن أبي كان رجلا سمحا وإني رأيت في المنام حياضا عليها رجال معهم آنية يسقون من أتاهم فرأيت أبي فقلت له: أين أمي؟
فقال: انظري، فنظرت فإذا أمي ليس عليها إلا قطعة خرقة.
فقال أبي: إنها لم تتصدق قط إلا بتلك الخرقة وشحمة من بقرة ذبحوها فتلك الشحمة تذاب وتطرى بها وهي تقول: واعطشاه قالت المرأة: فأخذت إناء من الآنية فسقيتها، فنوديت من فوقي: من سقاها أيبس الله يده، فأصبحت يدي كما ترين.(1)
إن الصدقة خير وبركة على صاحبها في الدنيا وسعادة وهناء في الآخرة، وهذه المرأة كانت مقلة في الصدقة شحيحة قليلة الإنفاق في أوجه الخير فكان جزاؤها العري والظمأ يوم القيامة - نسأل الله العافية - فعلينا أن نكثر من الصدقة فإن أمامنا يوما عسيرا فلنستعد له من الآن ولنعمل له من الآن ولا يكون لنا هم إلا هم الآخرة لعل الله عز وجل يمن علينا برحمته فيغفر لنا ما عملنا من ذنوب في الدنيا إنه هو الغفور الرحيم.
قال الله تعالى: " وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10) وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى".(2)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خصلتان لا تجتمعان في مؤمن : البخل وسوء الخلق".(3)
تحياتى
مواقع النشر (المفضلة)