+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    هادي الخير will become famous soon enough
    تاريخ التسجيل
    14 / 01 / 2006
    الدولة
    roma
    المشاركات
    19
    معدل تقييم المستوى
    249

    Icon1 أم خليل..... أمِّيَّة تخرج أكثر من مئة حافظة للقرآن

    ما إن تسمع عن المرأة التي حفظت كتاب الله وخرجت أكثر من مئة حافظة دون أن يكون من نصيبها ولوج أبواب المدرسة، إلا وهزك الشوق لمعرفة القوة الكامنة وراء هذه الإرادة القوية لامرأة ترعرعت في مدينة مليئة بكل المغريات كالدار البيضاء الكبرى، العاصمة الاقتصادية للمغرب.

    سَخَرت "الزهراء أم خليل"، وهي من مواليد 1951 بمدينة الصويرة جنوب المغرب، وأم لستة أولاد، معظم جهدها المادي والمعنوي لحفظ وتحفيظ القرآن.

    "موقع لها أون لاين" قام بزيارة لهذه المرأة في بيتها ليسبر أغوار رحلتها مع الحفظ والتحفيظ.. كانت هذه خلاصتها:

    ليتني كنت رجلا
    نشأت "الزهراء أم خليل" في أحضان والد حامل لكتاب الله وكذلك الجد للأب. تقول "أم خليل": "حين كان عمري ست سنوات كان حبي للقرآن الكريم بشكل ملفت للانتباه، ولا يعلم مداه إلا الله، خصوصا حينما أسمع حفاظ القرآن يتلونه كلما استدعاهم والدي. ولم نكن حينها لنستفيد نحن البنات من الدراسة على اعتبار أنه من العيب أن تذهب الفتاة إلى المدرسة في عرف الصويريين في الخمسينات عكس الآن، لذلك تولد لدي اليأس من حفظ القرآن. وكنت أتمنى لو كنت ذكرا وأقول لجدتي: هل يمكنني أن أصبح رجلا إذا كبرت؟ وكلما أجابتني بالنفي أبكي بكاء شديدا. إن الفترة من 1956 إلى 1958 مرت كلها بكاء، وما زلت لحد الآن أستغرب لغزارة تلك الدموع التي كانت تنهمر من عيني بشكل كثيف.

    اللهجة الأمازيغية عقبة
    عند بلوغ أم خليل عشر سنوات من عمرها أوصى والدها جدها بأن يحفظها القرآن، إلا أن العقبة التي وقفت عائقا أمامها هي صعوبة التواصل مع جدها الذي يحاول أن يدرسها باللهجة الأمازيغية التي لا تفهمها آنذاك. لذلك كانت تحفظ آيات القرآن بالترديد دون أن تستطيع فهم مضمونها.

    ونظرا للسرعة التي كانت تحفظ بها أم خليل الآيات القرآنية، ولاهتمامها الشديد بتلقي تلك الآيات من جدها رغم حاجز اللغة، كان هذا الأخير يقول لوالدها حسب ما روت لنا: "إن لهذه الفتاة شأنا عظيما". ومن حينها، تقول أم خليل: نصح والدي أمي بأن لا تكثر علي من الأشغال المنزلية كي أتمكن من حفظ الفرقان.

    ابني يعلمني الحروف الهجائية
    قالت الزهراء: "تزوجت سنة 1966 وسكنت بالدار البيضاء، واستمرت لدي حرقة حفظ القرآن الكريم، وكنت حريصة على أن يحفظ أولادي الستة كتاب الله العزيز، لذلك وجهتهم إلى الكتاب القرآني مما جعلني أحفظ الحروف الهجائية عن ابني المزداد سنة 1970.

    سخر الله لي بنتي البكر التي كانت تنقل لي ما يلقنه لها أستاذ يحب الدين ويعمل على تحبيبه لتلاميذه.



    رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم
    تروي أم خليل عن حبها للرسول قائلة: "كان شوقي للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يزداد كلما رأيت شريطا من الأشرطة التاريخية للإسلام مثل شريط "الرسالة" وغيره، وكنت دائما أتمنى لو عشت زمن رسولنا الكريم لأراه. وكان من فضائل هذا الحب لخير خلق الله أن يكتب لي الله رؤيته في المنام، فقد رأيته ذات يوم وهو لابس لباسا أبيض وجالسا على سجاد أخضر وعيناه شاخصتان إلى السماء ويداه مرفوعتان للدعاء، ناديته: يا حبيبي يا رسول الله، اطلب الله أن يهديني للحفاظ على الصلاة، قال لي: أغمضي عينيك، وبعدها أفقت باكية.

    وأضافت: منذ ذلك الوقت تغير سلوكي مع الناس وأول ما قمت به رد مظالم الناس لأهلها، وأصبحت أمتنع عن حضور الحفلات التي تكون فيها المنكرات، كما امتنعت عن مشاهدة الأفلام. وأبدلت رؤية تلك الأفلام بالاجتماع مع أبنائي على مدارسة كتاب "الإسراء والمعراج" ونبكي لما يتضمنه، رغم ما فيه من إسرائيليات!

    حكايتي مع المسجد
    لأم خليل حكاية طريفة مع المسجد تقول بشأنها: "في يوم من الأيام قال لي ابني: "ليتك أمي ذهبت للصلاة في مسجد حينا، إن زخرفته جميلة"، فكان همي أن أطلع على نقش الجدران، لكن الله سبحانه وتعالى كان يمهد لي لأطلع على نقش القلوب بالإيمان. وعند أول دخول لي للمسجد وجدت شابات في مقتبل العمر وأخذت أقلدهن في ما يقمن به دون أن أكلمهن؛ لأنني كنت أحس وكأنني غريبة عنهن، لكن هذه الغربة لم تطل مدتها لأتعرف على نخبة من المؤمنات يفقهنني في ديني ونتعاون على الخير.

    العزم على حفظ القرآن
    في سنة 1981 عزمت على حفظ القرآن كاملا، وفي البداية كنت أحفظ آية في كل يوم فأتممت بحمد الله سورة البقرة في ظرف ستة أشهر، وبعدها حفظت سورة آل عمران. قلت مع نفسي: لماذا لا تحفظ معي أخواتي المؤمنات، ومن ثم كانت أول مدرسة بدأت فيها تحفيظ القرآن هي بيتي، بمساعدة زوجي جزاه الله خيرا، وصل عدد الراغبات في الحفظ إلى 160 امرأة، كنا نحفظ ثمن حزب في اليوم لمدة أربعة أيام من الأسبوع ونخصص الثلاثة أيام الباقية لمراجعة ما تم حفظه، كما نراجع عن طريق الصلاة بما تم حفظه.

    من الحفظ إلى التحفيظ
    كانت سنة 1985سنة إتمام أم خليل لحفظ القرآن الكريم كاملا. وفي سنة 1986 بدأت تحفيظ القرآن لبنات حواء، وتعتمد على تشجيعهن بإقامة حفلات لكل من استطعن حفظ عددا من الأحزاب، ابتداء من عشرة أحزاب فما فوق، وفي سنة 1995 تمكنت 17 امرأة من حفظ القرآن كاملا، والباقيات لهن حظوظ لا بأس بها من آيات الذكر الحكيم.

    وينبغي الإشارة إلى أن أغلب الحافظات كن أميات وتغلبن على أمية القراءة وأمية الحفظ.

    وفي سنة 2001 حفظت مجموعة أخرى من النساء، يفوق عددهن المئة، القرآن الكريم، وأقامت "أم خليل" حفلا بالمناسبة حضرته 800 امرأة، ألقيت فيه كلمات تذكر بمكانة القرآن في حياة الإنسان وفضل حفظه، بالإضافة إلى دوره في صيانة المرأة من الانحراف عن جادة الصواب. وكان من نتائج ذلك الحفل أن قامت الحاضرات بدور التحفيز للرجال من أولادهن وأزواجهن؛ حتى إن من الرجال من أقبل على الحفظ بعد ما بلغه صدى ذلك الحفل المخصص للنساء واستطاع بعضهم حفظ القرآن كاملا حسب ما أكدت أم خليل.



    من البيت إلى المدرسة
    تدرجت أم خليل في توسيع دائرة الحافظات ولقيت استجابة من القائمين على المساجد وقالت بالمناسبة: "إنه من توفيق الله عز وجل أن فتحت لنا أبواب المساجد لتحفيظ القرآن الكريم بمدينة الدار البيضاء. كانت البداية من مسجد عقبة بن نافع بالحي المحمدي، وبعده مسجد الشهداء. والآن بعد انتقالي إلى منطقة تيط مليل التابعة لمدينة المحمدية فأنا عازمة إن شاء الله على تحفيظ النساء بمدرسة للقرآن الكريم تابعة للمجلس العلمي التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مع حلول الموسم الدراسي المقبل بإذن الله".

    القرآن في الوسط العائلي
    سألنا هذه الحافظة المحفّظة، التي صدع خبرها وبلغ أرجاء المملكة المغربية، عن موقع القرآن في وسطها العائلي، فأجابت: "أقدم جزيل شكري لزوجي الذي ساندني في رحلتي مع حفظ وتحفيظ القرآن الكريم وما زال يشجعني، فهو الذي يقدم لي الدعم المادي جزاه الله خيرا، وأعتبر أن أول مدرسة قمت فيها بتحفيظ القرآن "مدرسة زوجي الحاج محمد" ألا وهي بيته، إذ كان يؤوي الراغبات في حفظ كتاب الله من سنة 1986 إلى سنة 1995".

    وأضافت أم خليل: "إن من يحفظ كتاب الله كاملا من عائلتي ابنتي خديجة، والباقون على الطريق إن شاء الله، والحمد لله أن للقرآن فضل كبير على مستوى علاقاتنا في البيت؛ إذ الصغير يوقر الكبير، والكبير يرحم الصغير".

    وتختم الزهراء أم خليل: "أملي أن يحفظ الكل كتاب الله العزيز؛ ففيه الفضل الكثير والخير العميم في الدنيا والآخرة، إن فيه راحة النفس والأنس بالله في السراء والضراء، وليس من رأى كمن سمع


    المصدر
    http://www.alwhyyn.net/vb/showthread.php?t=2716

     
  2. #2
    المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute الصورة الرمزية المودة
    تاريخ التسجيل
    17 / 08 / 2004
    العمر
    32
    المشاركات
    20,806
    معدل تقييم المستوى
    26159

    افتراضي مشاركة: أم خليل..... أمِّيَّة تخرج أكثر من مئة حافظة للقرآن

    بارك الله فيك ... تحياتي .

     

 
+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك