بسم الله الرحمن الرحيم
تكلمة لسلسلة اخطاء تخالف العقيدة
الخطا رقم (4) : (وحياة النبي – الكعبة – الامانة –لحيتي – شواربي \ وحياة باب هالقبله \بشرفي وحياة ولادي والله \ وحياة روح ابوي \ وحياة اللي مات الك \ وحياة ... مش عارف بايش بدي احلف الك \ وحياة ابوي – وحياه –وحياة ) .
تستعمل بدل الايمان ومن باب تاكيد الكلام .
تعليل الخطا : ان من الامور التي تلفت الانظار عند بعض الناس , ان احدهم اذا اراد ان يؤكد شيئا فانة يلجا الى الحلف بالطلاق , او يحلف بحياة النبي -صلى الله علية وسلم – او بحياة الكعبة , او بشرفة الى غير ذلك من الالفاظ , وكثيرا ىما تسمعهم يحلفون بابنائهم اعز الناس الى قلوبهم –كما يقولون – وفي هذا الاستعمال مجانبة للصواب , ومخالفة واضحة لعقيدة المسلمين , والحلف بهذة الكلمات كلها لا يجوز , لان ذلك من الشرط بالله تعالى , فمن كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت , لان الحلف فية تعظيم واجلال فهو لا ينبغي الا لله وحدة .
فعن ابن عمر رضي الله عنة عن النبي صلى الله علية وسلم قال :" ان الله تعالى ينهاكم ان تعحلفوا بابائكم فمن كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت" ,
وعن ابن عمر ايضا انة سمع رجلا يقول : " لا والكعبة , فقال ابن عمر : لا يحلف بغير الله فاني سمعت رسول الله صلى الله علية وسلم يقول : " من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك " وكذلك قوله : "من حلف بالامانة فليس منا " أي ليس عن سنتنا ولا هدينا .
قال في " سبل السلام "- للصنعاني - بعد ذكر جمله من الاحاديث التي تنهى عن الحلف بغير الله تعالى : " فهذة الاحاديث يقوي القول بانة محرم لتصريحها بانة شرك من غير تاويل , واستدل القائل بالكراهية بان الله تعالى اقسم بالشمس والقمر وغيرهما , والجواب ان ليس للعبد الاقتضاء بالرب تعالى , فانة يفعل ما يشاء ".
والمساله ليست هينة على الاطلاق , لان الناس اليوم يستهينون بمسائل الحلف بغير الله تعالى , فيحلفون بانفسهم , او بابنائهم او ببناتهم , او بابائهم وامهاتهم واجدادهم و بامواتهم وترابهم , او بالشارب , او باللحية او بالنعمة او بالامانة او بالقبلة او بالكعبة التي زاروها او بالشرف او بالصلاة او بالحج , واحيانا تتملك بعضهم الحيرة فلا يدرون باي شيء يحلفون , فيسال احدهم صاحبة : " ب ايش بدك احلف لك " فيفرون من كثرة الحلف بالله تعالى , الى الوقوع بالشرك الذي نصبة لهم الشيطان ولا يستعمل مثل هذة الالفاظ الا من اهتزت صورتة وتقتة بين الناس فضلا عن اعتياد اللسان عليها وعلى غيرها , نسال الله السلامة من كل اثم - .
اما قوله صلى الله علية وسلم :" افلح وابية ان صدق " فانة اُجيب على هذة اتلرواية بانة تصحيف من الراوي والصواب انها (والله ) بدل (وابية) , وقيل انها تخرج مخرج القسم , بل هي من الكلام الذي يجري على الالسنة مثل :" تربت يداة" ونحوة , وقيل : ويحتمل ان هذا كان قبل النهي عن الحلف بغير الله تعالى .
التصويب : ( والله , ورب الكعبة , والذي بعث محمد )الى غير ذلك مما ينصرف الى الله تعالى لا الى غيرة.
ولا يفوتني في هذا المقام ان اذكر بامرين :
1 – ان الله تعالى اقسم ببعض مخلوقاتة نحو : الشمس , القمر , الضحى , الليل ,. الفجر , القيامة , الجوار الكنس , والتين والزيتون , طور سينين , البلد الامين , حياة الرسول صلى اله علية وسلم وغيرها , حتى يستدل الانسان على عظيم صنع الله تعالى في هذا الكون الذي لا يعلم غيبة الا الله تعالى وحدة , ولاسباب اخرى تراجع في مظانها وما يجوز في حقة تعالى لا يجوز في حق غيرة دون اذن شرعي .
2 – ان كثرة الايمان غير مستحبة , ومن الاولى للمسلم ان يبني علاقتة مع الناس على اسام من الثقة المتبادله دون اللجوء الى الحلف في كل صغيرة وكبيرة .
اقرا ايضا :
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
مواقع النشر (المفضلة)