السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أين نحن من هؤلاء
إبراهيم بن أدهم
العابد الزاهد الذي قال عنه سفيان: كان إبراهيم بن أدهم أشبه بإبراهيم الخليل ولو كان في الصحابة لكان رجلا فاضلا.
يروى عنه أن قوما رافقوه في السفر فانتهى بهم المكان إلى مسجد مهجور ليس له باب والليلة شاتية , فانتظر إبراهيم حتى نام إخوانه , ثم قام مقام الباب وسد البرد عنهم بجسده إلى الصباح .
قال ابن رجب: الحج المبرور مثل حج إبراهيم بن أدهم مع رفيقه الرجل الصالح الذي صحبه من بلخ , فرجع من حجه زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة وخرج عن ملكه وماله وأهله وعشيرته وبلاده , واختار بلاد الغربة , وقنع بالأكل من عمل يده , إما من الحصاد , أو نظارة البساتين وفي عام من الأعوام ، وحج إبراهيم بن أدهم مرة مع جماعة من أصحابه فشرط عليهم في ابتداء السفر أن لا يتكلم أحدهم إلا لله تعالى , ولا ينظر إلا لله , فلما وصلوا وطافوا بالبيت رأوا جماعة من أهل خراسان في الطواف , معهم غلام جميل قد فتن الناس بالنظر إليه , فجعل إبراهيم يسارقه النظر ويبكي . فقال له بعض أصحابه : يا أبا إسحاق , ألم تقل لنا : لا ننظر إلا لله تعالى . فقال : ويحك , هذا ولدي وهؤلاء خدمي وحشمي .
هجرت الخلق طراً في هواكا
وأيتمت العيال لكي أراكا
فلو قطعتني في الحب إربا
لما حن الفؤاد إلى سواكا
وركب مرة البحر، فقال عليهم البحر (أي هاج)، فلف رأسه في عباءة ونام. فقيل له: "ما ترى ما نحن فيه من الشدة!" فقال: "ليس هذا شدة! الشدة الحاجة إلى الناس". ثم قال: "اللهم! أريتنا قدرتك، فأرنا لطفك ( فهدأ البحر ).
قال ابراهيم بن أدهم... اذا كنت بالليل نائماً،،،وبالنهار هائماً،،،وفي المعاصى دائماً،،،فكيف ترضي من كان بأمورك قـــائماً؟؟؟
مر إبراهيم بن أدهم برجل يتحدث بمالا يعنيه فوقف عليه
فقال : كلامك هذا ترجو به الثواب عند الله
قال : لا
قال : أفتأمن عليه العقاب من الله
قال : لا
قال : فما تصنع بكلام لا ترجو عليه ثواباً وتخاف منه عقاباً ،
عليك بذكر الله ......
وقيل له: ما علامة المطرود؟ فقال: إذا رأيته منع الطاعة واستوحش منها قلبه، وحلاله المعصية واستأنس بها، ورغب في الدنيا وزهد في الآخرة، وشغله بطنه وفرجه، ولم يبال من أين أخذ الدنيا، فاعلم أنه عند الله مباعد، لم يرضه لخدمتة.
_______
منقـــــــول
مواقع النشر (المفضلة)