+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future الصورة الرمزية توفيق
    تاريخ التسجيل
    11 / 09 / 2006
    الدولة
    فلسطين
    العمر
    51
    المشاركات
    4,013
    معدل تقييم المستوى
    4386

    Icon3 حديث الجمعة :استفت قلبك ولو افتوك الناس

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    حدثنا علي بن حمزة المعولي ، حدثنا حماد ابن سلمة ، عن الزبير أبي عبد السلام ، عن أيوب بن عبد الله ، عن وابصة الأسدي قال :
    أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أريد أن لا أدع شيئاً من البر والإثم إلا سألته عنه . فأتيته وحوله عصابة من المسلمين يستفتونه ، فجلعت أتخطاهم إليه فقالوا : إليك يا وابصة . فقلت لهم : دعوني أدنو منه فإنه أحب الناس إلي أن أدنو منه . فقال : دعوا وابصة ، ادن يا وابصة ، ادن يا وابصة . فدنوت ، فجلست بين يديه فقال لي : يا وابصة ، أتسألني أو أخبرك ؟ قلت : بل أخبرني يا رسول الله . قال : جئت تسألني عن البر والإثم ؟ قلت : نعم . فجمع أنامه ثم جعل ينكت بهن في صدري ويقول : يا وابصة استفت قلبك ، واستفت نفسك ، استفت قلبك ، واستفت نفسك ، البر ما اطمأنت إليه النفس ، والإثم ما حاك في الصدور وإن أفتاك الناس وأفتوك . ثلاث مرات .

    حدثنا سليمان بن حرب : حدثنا حماد بن سلمة ، عن الزهراني عبد السلام ، عن أيوب بن عبد الله بن مكرز الفهري ، عن وابصة بن معبد الأسدي :
    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لوابصة : جئت تسأل عن البر والإثم قال : قلت : نعم . قال : فجمع أصابعه فضرب بها صدره ، وقال : استفت نفسك ، استفت قلبك يا وابصة ـ ثلاثا ـ البر : ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب ، والإثم : ما حاك في النفس وتردد في الصدر ، وإن أفتاك الناس وأفتوك .

    حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا الزبير أبو عبد السلام عن أيوب بن عبد الله بن مكرز - و لم يسمعه منه قال : حدثني جلساؤه و قد رأيته عن وابصة الأسدي - قال عفان : حدثني غير مرة و لم يقل حدثني جلساؤه - قال
    أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم و أنا أريد أن لا أدع شيئا من البر و الإثم إلا سألته عنه و حوله عصابة من المسلمين يستفتونه ، فجعلت أتخطاهم ، قالوا : إليك يا وابصة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ، قلت : دعوني فأدنو منه فإنه أحب الناس إلي أن أدنو منه ، قال : دعوا وابصة ، ادن يا وابصة - مرتين أو ثلاثا - قال : فدنوت منه حتى قعدت بين يديه ، فقال : يا وابصة أخبرك أو تسألني ؟ قلت : لا ، بل أخبرني ؟ فقال : جئت تسألني عن البر و الإثم ؟ فقال : نعم ، فجمع أنامله فجعل ينكت بهن في صدري و يقول : يا وابصة استفت قلبك و استفت نفسك - ثلاث مرات - البر ما اطمأنت إليه النفس و الإثم ما حاك في النفس و تردد في الصدر و إن أفتاك الناس و أفتوك .

    حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن أبي عبد السلام ، عن أيوب بن عبد الله بن مكرز ، عن وابصة بن معبد الأسدي قال :
    أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أريد أن لا أدع شيئاً من البر والإثم إلا سألته. فأتيته في عصابة من الناس يستفتونه ، فجعلت أتخطاهم ، فقالوا : إليك يا وابصة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقلت دعوني أدنو من رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه أحب الناس إلي أدونو منه . قال : دعوا وابصة ، ادن يا وابصة ، استفت قلبك واستفت نفسك ، واستفت قلبك ، واستفت نفسك . البر ما اطمأنت إليه النفس وأطمأن إليه القلب ، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر ، وإن أفتاك الناس وأفتوك، ثلاثاً .


    1- ان هذا الحديث يعتبر ميزانا في كيفية قبول الحكم الشرعي، و سأفصل
    2- جعل هذا الحديث مسؤولية الالتزام بالحكم الشرعي في عنق الذي يقوم بالعمل
    3- هذا الحديث قد سد المنفذ على من يقول "الأثم في عنق من أفتى"، كما يحدث هذه الأيام خاصة في مسألة تمويل البيوت بالربا. يشتري أحدهم البيت بالربا
    و يقول "و الله قال الشيخ .... ان هذا الفعل جائز، فان كان حراما فيتحمل اثمه الشيخ ... "
    التفصيل:
    قوله "و لو أفتوك" أو "ولو أفتاك الناس" يعني أنك يا وابصة مسؤول عن عملك و عن الحلال و الحرام بغض النظر عن من أفتاك.
    فلو أفتاك أحدهم بالحلال عن الشيء و هو حرام، فأنت مسؤول عن فعلك. و محاسب على فعلك أنت.
    قوله "البر ما اطمأنت إليه النفس وأطمأن إليه القلب" -
    البر هنا مطلق الخير فينطبق على الواجب و المندوب و المباح على اعتبارها خير (و على المكروه على اعتبار عدم وجود الأثم)
    و لا بد للقلب أي العقل أن يطمئن الى أن الفعل الذي يقوم به هو من البر. و ان لم تحصل الطمأنينة فلا يصح القيام بالعمل.
    و طمأنينة العقل/القلب تكون حسب حال الشخص:
    فعقل المجتهد يطمئن ان هو بذل الوسع في الاجتهاد الى ان يصل الى حكم الله في المسألة، فيعلم ان كان الفعل برا يفعل أو أثم يترك
    و نفس المجتهد تطمئن بالأمتثال لما توصل اليه من حق و بر و الاقلاع عما تهوى النفس مما تظنه خيرا
    و عقل المقلد التابع يطمئن ان هو بذل الوسع في فهم الأدلة التي يسوقها المجتهد، و يدرك كيف ترجح حكم دون حكم آخر، و ذلك بتتبع الأدلة
    و دراسة ما ينقله عن المجتهد الذي يتبعه. و حين يطمئن المقلد الى الرأي الذي فهمه عن العالم المجتهد، يصبح الحكم و الرأي هو حكم
    الله في حقه، و عليه أن يقوم بالعمل و لا يتردد، أي يجب أن تطمئن نفسه لهذا العمل
    أما عقل المقلد العامي الذي لا يتتبع أدلة المجتهدين، فلا بد أن تحصل الطمأنينة عنده بأن العالم الذي يقلده مؤمن صادق، لا يبيع دينه بملئ الأرض مالا،
    و أنه لا يخشى في الله لومة لائم، و أنه غير متهم بفسق أو نفاق خاصة هذه الأيام (أقصد النفاق للحكام - راجع كتاب الاسلام بين العلماء و الحكام للشهيد
    عبد العزيز البدري)
    فحين يطمئن المقلد لمثل هؤلاء العلماء و المجتهدين، يكون الحكم الشرعي الذي يأخذه عنهم هو حكم الله في حقه
    و حين يطمئن الانسان الى ان الحكم الذي يتبعه هو حكم شرعي، يصبح هذا الحكم هو حكم الله في حقه و هو مسؤول عنه، سواء اجتهد الحكم بنفسه، أو قلده
    عن بينة، أو قلده عن قناعة بشخص المجتهد.

    أما قوله "والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر "
    فان كلمة حاك تعني تردد، فيكون المعنى للنص أن الحكم لا يكون حكما شرعيا أي حكم الله في حق الشخص ما لم تحصل الطمأنينة تجاه الحكم و ينتهي التردد.
    فالمجتهد حين يقف مترددا أمام مسألة، لا يستطيع أن يصدر الحكم فيها بناءا على بينة و أدراك، فان عمله بالمسألة على أي وجه كان يعتبر اثما،
    لأنه عمل بغير الحكم اشرعي. لأن الحكم الشرعي في حقه هو ما غلب على ظنه أنه حكم الله في المسألة. فلا بد من الترجيح. و الحديث يذكر التردد، أي
    ينفي حصول الترجيح.
    و كذلك بالنسبة للمقلد المتبع، فانه ما دام مترددا في أخذ المسألة و ادراك أدلتها و فهم ما رجح منها، لا يكون قد و صل الى حكم الله في المسألة
    و كذلك بالنسبة للعامي، فما دام مترددا في الأخذ عن أحد العلماء، و لم تحصل لديه القناعة بعلم و صدق و اخلاص العالم، فان ما يأخذه عن مثل
    هذا العالم لا يكون حكما شرعيا في حقه.

    و على ذلك فأن الحديث يجعل الشخص هو المسؤول الأول و الأخير عن الالتزام بالحكم الشرعي، و لا بد أن يطمئن كل شخص على أن ما يقوم به من أعمال
    هي أحكام شرعية مستنبطة من أدلتها التفصيلية سواء استنبطها هو أو من يثق به،
    و ما لم تحصل هذه الطمأنينة فانه يحرم القيام بالعمل لأن ذلك اثما.
    و الحديث لم يفصل في كيفية حدوث الطمأنينة، الا ان هذه الكيفية مفصلة في أدلة أخرى (كحديث معاذ بن جبل مثلا).

    لذا فالحديث يؤكد على الالتزام بالحكم الشرعي لا على مناقضته.و

    الحديث جاء ليعطي للمرء علامة من علامات الإثم، وليس هو تعريفاً جامعاً مانعاً لمعنى الإثم. مثلاً هناك شخص استدّ ديناً له على آخر، فلما عد النقود وجدها أكثر مما له فكتم الأمر وأخذ النقود. وبعد أن ذهب إلى بيته عدّ النقود مرة ثانية فوجدها صحيحة، أي أنه كان مخطئاً في العد الأول. فهذا الشخص آثم لأنه أضمر أن يأكل المال الزائد (مع أنه في الحقيقة لم يكن زائد). لقد حاك في صدره أن المال المدفوع إليه أكثر من حقه، وكره أن يطلع دافع المال على ذلك. فهذا إثم بالنسبة إليه. والذي جعله آثماً ليس كراهيته اطلاع الناس عليه، بل الذي جعله آثماً هو النصوص التي حرمت أن يأكل المسلم مال غيره من دون طيب نفس منه أو حق له. أما كراهيته اطلاع الناس فهي علامة على أنه يعتبر هذا الأمر مخجلاً ومهيناً أي حراماً، لأن الناس لا يخجلون من الحلال. فإذا صار لديه ترجيح أنه حرام فإنه يأثم إذا أقدم عليه سواء كان في حقيقته حراماً أم لم يكن.
    أما إذا كانت عند الشخص مسألة من خصوصياته، وهو يعلم أنها حلال له ولكنه يكره أن يطّلع الناس عليها، في هذه الحالة لا يعتبر آثماً. لأن كراهية اطلاع الناس ليست علة في جلب الإثم.
    وكذلك هناك أشخاص مردوا على المعاصي، فهم لا يستحون ولا يهتمون عند ارتكابها، ولا يخجلون إذا اطلع عليهم الناس. أي أن هؤلاء حين حاك ارتكاب المعصية في صدورهم لم يأبهوا إذا طلع الناس أو لم يطلعوا هؤلاء إثمهم أكبر لأنهم صاروا كمن يستحل المعصية.

    فستذكرون ما اقول لكم و افوض امري الى الله

     
  2. #2
    المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute الصورة الرمزية المودة
    تاريخ التسجيل
    17 / 08 / 2004
    العمر
    32
    المشاركات
    20,806
    معدل تقييم المستوى
    26158

    افتراضي رد: حديث الجمعة :استفت قلبك ولو افتوك الناس

    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا ... تحياتي .

     
  3. #3
    توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future الصورة الرمزية توفيق
    تاريخ التسجيل
    11 / 09 / 2006
    الدولة
    فلسطين
    العمر
    51
    المشاركات
    4,013
    معدل تقييم المستوى
    4386

    افتراضي رد: حديث الجمعة :استفت قلبك ولو افتوك الناس

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    بارك الله فيك اخي ابو راشد

     

 
+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك