+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    امال has a spectacular aura about امال has a spectacular aura about امال has a spectacular aura about الصورة الرمزية امال
    تاريخ التسجيل
    16 / 08 / 2005
    الدولة
    مصر__المنصوره
    العمر
    37
    المشاركات
    12,544
    معدل تقييم المستوى
    12792

    افتراضي أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان .. وشرحه

    أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان .. وشرحه



    ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إسماعيل ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏عمرو بن يحيى المازني ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سعيد الخدري ‏ ‏رضي الله عنه ‏
    ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ثم يقول الله تعالى ‏ ‏أخرجوا من النار من كان في قلبه ‏ ‏مثقال ‏ ‏حبة من ‏ ‏خردل ‏ ‏من إيمان فيخرجون منها قد اسودوا فيلقون في نهر الحيا ‏ ‏أو الحياة شك ‏ ‏مالك ‏ ‏فينبتون كما تنبت الحبة في جانب السيل ألم تر أنها تخرج صفراء ملتوية ‏
    ‏قال ‏ ‏وهيب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عمرو ‏ ‏الحياة وقال ‏ ‏خردل ‏ ‏من خير ‏



    فتح الباري بشرح صحيح البخاري

    ‏قوله ( حدثنا إسماعيل ) ‏
    ‏هو ابن أبي أويس عبد الله بن عبد الله الأصبحي المدني ابن أخت مالك , وقد وافقه على رواية هذا الحديث عبد الله بن وهب ومعن بن عيسى عن مالك , وليس هو في الموطأ . قال الدارقطني : هو غريب صحيح . ‏

    ‏قوله : ( يدخل ) ‏
    ‏للدارقطني من طريق إسماعيل وغيره " يدخل الله " وزاد من طريق معن " يدخل من يشاء برحمته " وكذا له وللإسماعيلي من طريق ابن وهب . ‏

    ‏قوله : ( مثقال حبة ) ‏
    ‏بفتح الحاء هو إشارة إلى ما لا أقل منه , قال الخطابي : هو مثل ليكون عيارا في المعرفة لا في الوزن ; لأن ما يشكل في المعقول يرد إلى المحسوس ليفهم . وقال إمام الحرمين : الوزن للصحف المشتملة على الأعمال , ويقع وزنها على قدر أجور الأعمال . وقال غيره : يجوز أن تجسد الأعراض فتوزن , وما ثبت من أمور الآخرة بالشرع لا دخل للعقل فيه , والمراد بحبة الخردل هنا ما زاد من الأعمال على أصل التوحيد , لقوله في الرواية الأخرى " أخرجوا من قال لا إله إلا الله وعمل من الخير ما يزن ذرة " . ومحل بسط هذا يقع في الكلام على حديث الشفاعة حيث ذكره المصنف في كتاب الرقاق . ‏

    ‏قوله : ( في نهر الحياء ) ‏
    ‏كذا في هذه الرواية بالمد , ولكريمة وغيرها بالقصر , وبه جزم الخطابي وعليه المعنى ; لأن المراد كل ما به تحصل الحياة , والحيا بالقصر هو المطر , وبه تحصل حياة النبات , فهو أليق بمعنى الحياة من الحياء الممدود الذي هو بمعنى الخجل . ‏

    ‏قوله : ( الحبة ) ‏
    ‏بكسر أوله , قال أبو حنيفة الدينوري : الحبة جمع بزور النبات واحدتها حبة بالفتح , وأما الحب فهو الحنطة والشعير , واحدتها حبة بالفتح أيضا , وإنما افترقا في الجمع . وقال أبو المعالي في المنتهى : الحبة بالكسر بزور الصحراء مما ليس بقوت . ‏

    ‏قوله : ( قال وهيب ) ‏
    ‏أي : ابن خالد ( حدثنا عمرو ) أي : ابن يحيى المازني المذكور . ‏

    ‏قوله : ( الحياة ) ‏
    ‏بالخفض على الحكاية , ومراده أن وهيبا وافق مالكا في روايته لهذا الحديث عن عمرو بن يحيى بسنده , وجزم بقوله في نهر الحياة ولم يشك كما شك مالك . ‏
    ‏( فائدة ) : ‏
    ‏أخرج مسلم هذا الحديث من رواية مالك فأبهم الشاك , وقد يفسر هنا . ‏

    ‏قوله ( وقال خردل من خير ) ‏
    ‏هو على الحكاية أيضا , أي : وقال وهيب في روايته : مثقال حبة من خردل من خير , فخالف مالكا أيضا في هذه الكلمة . وقد ساق المؤلف حديث وهيب هذا في كتاب الرقاق عن موسى , بن إسماعيل عن وهيب , وسياقه أتم من سياق مالك ; لكنه قال " من خردل من إيمان " كرواية مالك , فاعترض على المصنف بهذا , ولا اعتراض عليه فإن أبا بكر بن أبي شيبة أخرج هذا الحديث في مسنده عن عفان بن مسلم عن وهيب فقال " من خردل من خير " كما علقه المصنف , فتبين أنه مراده لا لفظ موسى . وقد أخرجه مسلم عن أبي بكر هذا , لكن لم يسق لفظه , ووجه مطابقة هذا الحديث للترجمة ظاهر , وأراد بإيراده الرد على المرجئة لما فيه من بيان ضرر المعاصي مع الإيمان , وعلى المعتزلة في أن المعاصي موجبة للخلود

    نسألكم الدعوات

     
  2. #2
    امال has a spectacular aura about امال has a spectacular aura about امال has a spectacular aura about الصورة الرمزية امال
    تاريخ التسجيل
    16 / 08 / 2005
    الدولة
    مصر__المنصوره
    العمر
    37
    المشاركات
    12,544
    معدل تقييم المستوى
    12792

    افتراضي أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان .. وشرحه

    أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان .. وشرحه



    ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إسماعيل ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏عمرو بن يحيى المازني ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سعيد الخدري ‏ ‏رضي الله عنه ‏
    ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ثم يقول الله تعالى ‏ ‏أخرجوا من النار من كان في قلبه ‏ ‏مثقال ‏ ‏حبة من ‏ ‏خردل ‏ ‏من إيمان فيخرجون منها قد اسودوا فيلقون في نهر الحيا ‏ ‏أو الحياة شك ‏ ‏مالك ‏ ‏فينبتون كما تنبت الحبة في جانب السيل ألم تر أنها تخرج صفراء ملتوية ‏
    ‏قال ‏ ‏وهيب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عمرو ‏ ‏الحياة وقال ‏ ‏خردل ‏ ‏من خير ‏



    فتح الباري بشرح صحيح البخاري

    ‏قوله ( حدثنا إسماعيل ) ‏
    ‏هو ابن أبي أويس عبد الله بن عبد الله الأصبحي المدني ابن أخت مالك , وقد وافقه على رواية هذا الحديث عبد الله بن وهب ومعن بن عيسى عن مالك , وليس هو في الموطأ . قال الدارقطني : هو غريب صحيح . ‏

    ‏قوله : ( يدخل ) ‏
    ‏للدارقطني من طريق إسماعيل وغيره " يدخل الله " وزاد من طريق معن " يدخل من يشاء برحمته " وكذا له وللإسماعيلي من طريق ابن وهب . ‏

    ‏قوله : ( مثقال حبة ) ‏
    ‏بفتح الحاء هو إشارة إلى ما لا أقل منه , قال الخطابي : هو مثل ليكون عيارا في المعرفة لا في الوزن ; لأن ما يشكل في المعقول يرد إلى المحسوس ليفهم . وقال إمام الحرمين : الوزن للصحف المشتملة على الأعمال , ويقع وزنها على قدر أجور الأعمال . وقال غيره : يجوز أن تجسد الأعراض فتوزن , وما ثبت من أمور الآخرة بالشرع لا دخل للعقل فيه , والمراد بحبة الخردل هنا ما زاد من الأعمال على أصل التوحيد , لقوله في الرواية الأخرى " أخرجوا من قال لا إله إلا الله وعمل من الخير ما يزن ذرة " . ومحل بسط هذا يقع في الكلام على حديث الشفاعة حيث ذكره المصنف في كتاب الرقاق . ‏

    ‏قوله : ( في نهر الحياء ) ‏
    ‏كذا في هذه الرواية بالمد , ولكريمة وغيرها بالقصر , وبه جزم الخطابي وعليه المعنى ; لأن المراد كل ما به تحصل الحياة , والحيا بالقصر هو المطر , وبه تحصل حياة النبات , فهو أليق بمعنى الحياة من الحياء الممدود الذي هو بمعنى الخجل . ‏

    ‏قوله : ( الحبة ) ‏
    ‏بكسر أوله , قال أبو حنيفة الدينوري : الحبة جمع بزور النبات واحدتها حبة بالفتح , وأما الحب فهو الحنطة والشعير , واحدتها حبة بالفتح أيضا , وإنما افترقا في الجمع . وقال أبو المعالي في المنتهى : الحبة بالكسر بزور الصحراء مما ليس بقوت . ‏

    ‏قوله : ( قال وهيب ) ‏
    ‏أي : ابن خالد ( حدثنا عمرو ) أي : ابن يحيى المازني المذكور . ‏

    ‏قوله : ( الحياة ) ‏
    ‏بالخفض على الحكاية , ومراده أن وهيبا وافق مالكا في روايته لهذا الحديث عن عمرو بن يحيى بسنده , وجزم بقوله في نهر الحياة ولم يشك كما شك مالك . ‏
    ‏( فائدة ) : ‏
    ‏أخرج مسلم هذا الحديث من رواية مالك فأبهم الشاك , وقد يفسر هنا . ‏

    ‏قوله ( وقال خردل من خير ) ‏
    ‏هو على الحكاية أيضا , أي : وقال وهيب في روايته : مثقال حبة من خردل من خير , فخالف مالكا أيضا في هذه الكلمة . وقد ساق المؤلف حديث وهيب هذا في كتاب الرقاق عن موسى , بن إسماعيل عن وهيب , وسياقه أتم من سياق مالك ; لكنه قال " من خردل من إيمان " كرواية مالك , فاعترض على المصنف بهذا , ولا اعتراض عليه فإن أبا بكر بن أبي شيبة أخرج هذا الحديث في مسنده عن عفان بن مسلم عن وهيب فقال " من خردل من خير " كما علقه المصنف , فتبين أنه مراده لا لفظ موسى . وقد أخرجه مسلم عن أبي بكر هذا , لكن لم يسق لفظه , ووجه مطابقة هذا الحديث للترجمة ظاهر , وأراد بإيراده الرد على المرجئة لما فيه من بيان ضرر المعاصي مع الإيمان , وعلى المعتزلة في أن المعاصي موجبة للخلود

    نسألكم الدعوات

     

 
+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك