+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future توفيق has a brilliant future الصورة الرمزية توفيق
    تاريخ التسجيل
    11 / 09 / 2006
    الدولة
    فلسطين
    العمر
    51
    المشاركات
    4,013
    معدل تقييم المستوى
    4386

    Icon3 مبادئ التجارة الرابحة...

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    القضية التي تشغل الناس في كل عصر ومصر
    قضية الرزق والتطلع إلى كسب مزيد من المال، دائمًا ما ينشغل الإنسان بمستقبله وما لا علم له به، وينسى ما هو مكلف به في هذه الحياة الدنيا
    لما رأى القوم قارون وهو في كامل زينته وبهرجه ومتاعه، تطلعت نفوسهم لما لديه من الأموال والنعيم والزينة ونسوا أن الله عز وجل حكيم ولطيف بعباده وأنه سبحانه وتعالى يعلم ما هو خير للعبد وأنه قد يعطي لبعض الناس المال ومع ذلك يمقتهم وقد يمنع بعض الناس من المال مع أنه يحبهم، وقد يكون المال فتنة لبعض الناس وسببًا للطغيان والفساد وظلم العباد، وقد يكون الفقر وقلة ذات اليد رحمة من الله تعالى بعباده، فسبحان من أحاط بكل شيء علما وقدر كل شيء تقديرا،
    ولو يعلم العباد علم اليقين بحكمة الله عز وجل لسلموا بقضائه ولما نظر بعضهم إلى ما رزق الله به غيرهم من العباد ولتيقنوا أن ما هم فيه هو الخير الكثير،
    نعود إلى قصة قارون حينما خرج على قومه في زينته، خرج ليفتن الناس ويتكبر في الأرض، خرج بطرًا وأشرًا ورياء وتفاخرًا، خرج ليبتلي الله عز وجل به عباده وينظر من يشكر ممن يكفر، فماذا كان رد فعل الناس وكيف قابله من حوله؟
    كالعادة في كل زمان ومكان هناك من الناس من لا يشغلهم إلا ظواهر الأمور والمظاهر الخارجية، كما أن هناك أولو العلم الراسخون الذين ينظرون في العواقب ويقدرون الأمور حق تقديرها ويقيمون الأمور بميزان الآخرة " قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ"
    الحظ العظيم من وجهة نظر هؤلاء هو المال والزينة والزخرف، أما التقوى والدين والعمل الصالح فلا يذكر إذا ما قورن بالأموال والمتاع.
    أما أولو العلم فهم والحمد لله قد هداهم الله لخير الأمور وأحسنها:
    " وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ "
    هذا هو موقف أولي العلم من الكنوز والزخارف والزينة إنهم يعلمون أن ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحًا ويعلمون أن كل ذلك إن هو إلا متاع الحياة الدنيا.
    وكما قال الشاعر
    وهي القناعة لا تبغي بها بدلا فيها النعيم وفيها راحة البدن
    انظر لمن ملك الدنيا بأجمعها هل راح منها بغير القطن والكفن
    إن من ينظر إلى من هو أغنى منه في المال ويتطلع إلى حاله غالبًا ما يكون هذا علامة على :
    تسخطه على قدر الله عز وجل
    وأن الله غير عادل في رزقه
    وهو علامة أيضًا على عدم شكره للنعم التي وهبها الله عز وجل
    ويكفيك قوله صلى الله عليه وسلم: من أصبح منكم آمنا في سربه ، معافى في جسده ، عنده قوت يومه ؛ فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها
    فهل أنت من هؤلاء؟ وهل أنت مؤمن بهذا الحديث
    ويكفي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وأناء النهار.
    هذا هو الذي ينبغي أن يصرف المسلم إليه همته وهذا الذي حضنا الله عز وجل على التنافس فيه، رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق بالله عليك هل هذا هو ما يغبط بعضنا بعضا عليه في الدنيا أم أننا نغبط بعضنا بعضا ويحسد بعضنا بعضا على القصور الفارهة والسيارات الفاخرة والفنادق الضخمة
    لقد خير الله عز وجل رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بين أن يكون ملكا رسولا وأن يكون بشرا رسولا فاختار صلى الله عليه وسلم الأفضل وهو أن يكون بشرا رسولا يجوع يوما ويطعم يوما، هذا الذي قالت فيه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها "إن كان ليمر علينا الهلال ثم الهلال ثم الهلال ثلاثة أهلة في شهرين وما في بيتنا إلا الأسودان التمر والماء"
    هذا في الوقت الذي كانت فيه ملوك كسرى وقيصر يتنعمون على الحرير والديباج والإستبرق، وكان النبي صلى الله عليه وسلم ينام على حصير قد أثر في جنبيه فلما كلمه عمر رضي الله عنه في هذا وقال له والله إنك لأكرم عند الله من ملوك كسرى وقيصر وتنام على هذا الرمل الذي يؤثر على جنبيك فماذا كان رد النبي الكريم لقد قال له: هؤلاء قوم عُجِّلت لهم طيباتهم في الدنيا ، أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة!!!!،
    أما ترضون يا قوم أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة!!!!!!!

    حينما يخاطب الله عز وجل رسوله الكريم ممتنًا عليه وعلى أمته بما أفاء عليهم من نعم ومن أعظمها القرآن ويقول:
    " ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم ولا تحزن عليهم واخفض جناحك للمؤمنين"
    امتن الله عز وجل على نبيه الكريم بإنزاله القرآن عليه في قوله ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم، هذا هو الفضل وهذا هو الشرف وهذا هو العطاء الجزيل ثم بعد ذلك ينهاه عز وجل عن أن يلتفت أو يغتر ببهرج الدنيا وزينتها ويقول له لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم
    قال القرطبي في تفسيره
    قوله تعالى: "لا تمدن عينيك" المعنى: قد أغنيتك بالقرآن عما في أيدي الناس؛ فإنه ليس منا من لم يتغن بالقرآن؛ أي ليس منا من رأى أنه ليس يغني بما عنده من القرآن حتى يطمح بصره إلى زخارف الدنيا وعنده معارف المولى
    يقال: إنه وافى سبع قوافل من البصرة وأذرعات ليهود قريظة والنضير في يوم واحد، فيها البر والطِّيب والجوهر وأمتعة البحر، فقال المسلمون: لو كانت هذه الأموال لنا لتقوينا بها وأنفقناها في سبيل الله -انظر إلى النية الحسنة- فأنزل الله تعالى: "ولقد آتيناك سبعا من المثاني" أي فهي خير لكم من القوافل السبع، فلا تمدن أعينكم إليها.
    هذه الآية تقتضي الزجر عن التشوف إلى متاع الدنيا على الدوام، وإقبال العبد على عبادة مولاه. ومثله "ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه"
    انتبه لقوله هنا "على الدوام" فإن دين الإسلام لا يدعو للرهبانية والتقشف والزهد في الدنيا بالكلية وترك متاعها وليست هذه دعوة للفشل وعدم التطلع للنجاح ولم يكن في دين محمد صلى الله عليه وسلم الرهبانية والإقبال على الأعمال الصالحة بالكلية كما كان في دين عيسى صلى الله عليه وعلى نبينا وسلم، وإنما شرع الله سبحانه حنيفية سمحة خالصة عن الحرج خفيفة على الآدمي، يأخذ من الآدمية بشهواتها المباحة ويرجع إلى الله بقلب سليم.
    والتحذير هنا من دناءة الهمة والتطلع إلى متاع الدنيا والتنافس عليها مع ترك معالي الأمور وهذا ما لا يحبه الله عز وجل فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إن الله تعالى يحب معالي الأمور ويكره سفسافها
    وكما نهى الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم عن التطلع إلى زينة الحياة الدنيا فهذا النهي أيضا لكل مسلم يحب الله ورسوله ويقتدي بالنبي الكريم في خلقه وأفعاله وسلوكه
    أنا أسطر هذه الكلمات تنبيهًا لما يقع فيه كثير من الناس في مثل هذه الأمور من تطلع إلى النعيم الدنيوي المحض والافتتان بصورة الفنادق الفاخرة أو السيارات الحديثة أو غيرها من أمور الدنيا، في الوقت الذي تتقاصر هممهم عن التنافس في عمل ديني مثل حفظ كتاب الله العزيز أو حفظ سنة نبيه صلى الله عليه وسلم،
    على كل حال لقد وقع الكبار في هذا فقد كان هذا من فاروق الأمة رضي الله عنه حينما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ينام على حصير في الوقت الذي يتمتع فيه ملوك كسرى بأنواع الفرش والمتاع الفاخر وعز عليه أن يكون حال نبينا كذلك، ولكن إنه العلم والتوفيق وفضل صحبة النبي صلى الله عليه وسلم الذي بين له أن هذه الأمور كلها متاع زائل ولا وزن لها عند الله عز وجل.
    وقد روى أبو هريرة رضي الله عنه قول النبي صلى الله عليه وسلم:
    إن الله يبغض كل جعظري جواظ سخاب في الأسواق جيفة بالليل حمار بالنهار عالم بالدنيا جاهل بالآخرة
    والمقصود في الحديث الرجل المتكبر الذي كل همه جمع المال ولا حظ له من قيام الليل ولا يعلم إلا القليل من أمور الدين مع جمعه لعلوم الدنيا.
    وهذا للأسف حال أكثر الناس في هذا العصر تجد الرجل قد جمع طرفا من غالب علوم الدنيا وإذا تكلم في أي فن أجاده ولكن إذا سألته في أمر دينه مما هو واجب عليه أن يعرفه تجده لا يعرف شيئًا
    اللهم اغفر للمسلمين جميعا واهدهم سبيل الرشاد.

     
  2. #2
    المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute الصورة الرمزية المودة
    تاريخ التسجيل
    17 / 08 / 2004
    العمر
    32
    المشاركات
    20,806
    معدل تقييم المستوى
    26158

    افتراضي رد: مبادئ التجارة الرابحة...

    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

     
  3. #3
    صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute الصورة الرمزية صناع الحياة
    تاريخ التسجيل
    09 / 06 / 2005
    الدولة
    مصر
    العمر
    51
    المشاركات
    21,349
    معدل تقييم المستوى
    26547

    افتراضي رد: مبادئ التجارة الرابحة...

    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

     

 
+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك