هل استطعتى ان تخلقى من تشوهات الماضى قصة تستحق ان تصبح الكتاب الاكثر مبيعاً ؟..
اتسأل اليوم ما الذى احبه الناس فى فجيعت كل منا فى الاخر...؟
من منا كان بطل قصتك هذه ؟..لطالما اوهمتنى انه انا ..
وكلما توغلت فى القرءة اتاكد اننى لم اكن الا طرف ثالث خلقته فقط ليصبح للسرد معنى ..
لتخرج القصة عن المعتاد وتدخل فى طور التشويق ..مجرد شخصية لكسر حالة الملل ..
على هامش كتابك انا..
وعلى هامش حياتك ايضاً ..
الطرف الثالث كنت منذ البداية وحتى اخر دقيقة ..كيف رضيت ان العب هذا الدور طوال الوقت لا اعلم..
ولا اجد اى تفسير ..كنت مستعد ان العب اى دور يقدمه لى القدر المهم ان يكون بداخل محيطك انت .
انت ..اجمل واتعس ما حدث لى ..كيف يمكن ان تختصرى كل سعادتى بك وكل احزانى
وتجلسين امامى مبتسمة ومشرقة وضحكاتك تغمر المكان..
وانا فى الظل احترق واتحول الى مجرد رماد تبعثره ضحكاتك فى الهواء..
سعيدة انت..
واقسم ان هذا كل ما اريدك ان تكونى عليه ..وكل ما كنت اتمنه لك ..
وكل ماكنت ومازلت اسعى اليه من دون حتى ان تعلمى...
كل ما فى الامر اننى اشعر انك تجاوزتى حزنك على فراقنا بسرعة غريبة
وكأنك تغادرين الحب كما تغادرين المدن .. فقط تجمعين حقائبك وتقررين المغادرة..
اذكر انك اخبرتنى ذات مرة ..ان فراقنا اصعب ما يمكن ان يحدث لك ..
وكتبتى بخطك الصغير وبيد مرتعشة على قلبى ..
" لن انساك ابداً "..
واليوم .. اشعر انك نسيتنى بمجرد انغلق باب مكتبى فى ذلك اليوم..
وان الكلمات التى نكتبها لبعضنا فى لحظات الوداع مثل " لن انساك ابداً
" و" سنبقى معاً للابد لان ما بيننا شى لا يفهمه غيرنا ولو فرقنا الزمن "..
مجرد كلمات يجب ان تقال فى مثل هذه المناسبات.. والدموع التى نذرفها مجرد طقوس
يجب ان تمارس لا اكثر..
اذكر انك اخبرتنى انك من سيهدينى كتابك هذا.. شاء القدر ان يقع بين يدى قبل حتي ان تسليمه لي ..
وكأنه تكفل بهذه المهمة نيابة عنك.. كم سعيت ان ادفع بهذا اليوم بعيداً..بعيداً..بعيداً عنى ..
وكلما دفعته ارتد في وجهي .. كم سعيت لنسيانه..للهروب منه والتنكر فى ازياء اخري
علي امل ان يخطئنى فلا يجدنى ابداً.. ولم اكن اعلم انه قرين لكل منا كظله.. ولد معنا وسيموت معنا..
اتذكرين اليوم الذى سألتك فيه " لماذا تكتبين لى رواية ؟.. ابتسمتى قائلة " اريدك خالداً بطريقة ما فان انتهيت انا ..او انتهيت انت.. سيبقى "هو".
و ان انتهيت انت مني.. وتركتني جرحاً يندمل مع الايام..اتي واذهب مع السائرين..
من دون ان اوقظ في داخلك المشاعر.. لا الالم ..لا الشوق ..لا الحنين..
سيبقى ما كتب.. كلمات لا تلين.. برغم البعد..برغم انف القدر".
كان الامر معك شبيه باحتضان وردة حمراء جميلة الشكل ولكن حوافها اشواك في راحة اليد..
ان اردتها بشدة.. يجب ان تتحمل نزيف يدك.. يجب ان تتحمل الالم الذي تحدثه بداخلك..
الاشواك جزء من كل منا.. لا يمكننا الافلات منه..لانه بداخلنا.. فان ارد كل منا تلك الوردة..
عليه ان يقبل بكل جوانبها الجميلة والدامية..
ياخذها كلها..او يتركها كلها.. لا مجال لانصاف الحلول..
ولضعفنا ..تركنا القدر يقرر لكل منا ..لا لم يقرر القدر..انتى من ارد ذلك ..
ولاخر دقيقة كنت اقوى منى ..اجل اقوى ..استطعتى بكل برود ان تفعلى ما لم استطع انا لشهور ان افعله ...
اهنى قلبك على منحى الفرصة لا ستطيع الافلات من دائرتك المحكمة حولى ..فلو لم تبتعدى انت ..لما استطعت ان اشفى منك يوماً..
وها انا ..
اصفق لرقصك المتواصل على انقاض مشاعرى..
وانبهر بتزينك برماد احلامى ..
ها انا ..اجلس فى صمت ..واكتب فى صمت ..واراقبك فى صمت ..
اخترته لانه يناسبنى واقتبس كلامك هنا الذي تقولين فيه..
" بعض الخسائر تفقدك النطق..
تشل احبالك الصوتية..
وخسارتي معك..
من هذا النوع.."
مما أعجبني
[/align]
مواقع النشر (المفضلة)