لن أحمل زهرة قبري..!!
... وكبرت... وفتحت طريقآ أبوابه مرصعة،
وأرضه ثابته كالرمل الراقص بأشعة شمس سحرية.
كبرت.. وذهبت بعيدآ،
اجتزت الجبل والبحر
وكنت دائمآ أصل قبل الأوان
حيث لم تفرش الأرض بعد بالسجاد الأحمر
ولا استوت بعد طبخة العسل
الذي يحتال علي كل مرة لأحبه،
فأتذوقه ،
وأشبع رافضة السكر الكثير
الذي لا حاجة لي به.
كبرت.. أصبحت من اجمل أطفال الكون.
حسبت إني ولدت من أبوين هما البرق والنسيم
وأني لن أتوب،
لن أتوقف عن فتح ملفات جديدة لشوارع نائية،
مشيت أركض باتجاه الحب،
آتي إلى الحياة
مثل هبة من النسيم
جاءت من كوكب بعيد،
وقررت ألا أكون محايدة.
كيف يكون القلب محايدآ.
حينما ينحاز الجسد؟
ومثل طائر ملون، ارتديت موجة مجنونة.
التجربة الفاصلة في نقطة الفصل الأول
من العمر الأول،
وضعتني في حقيبة بالثلج
وكان معي منشورات سرية
أحاول أن أهربها إلى المستقبل.
لأعلم أن الحياة للماء
والشجر قبل الحب،
الحب الذي يغرس قدمه على القلب
قبل أن أفتح له الباب.
الحب الذي كلما أطلقت
عليه الرصاص
يولد والذي حينما
نمسك ناره يصبح فمك وعينك،
وحينما تضع معه قطرة ماء وتحمله
حبة رمل تصبح
حصان الكون
الذي تتكسر على عنقه
الطويل أمواج كل البحار..
.....كبرت ، وأدركت أن القبر ليس لي
وإنني لن أحمل زهرة قبري...
فاعتليت غصنها وقررت السفر
من إلى ،إلى من ،
ألعب في الموج الأزرق،
كسمكة تطلع إلى الصحن،
تعطي اللحم ثم
تعود تعبىء لحمآ
داخل الموج وتستعد لغرق جديد.
قرأت مرة: في كل ثانية يولد حبي. ولم أتابع القراءة.
قلت: في كل ثانية ، يوجد رجل ، لم أحبه بعد.
كنت أتعامل مع الحب بطريقة شعرية
ولا زلت_ كان الحبيب أن يكون شاعرآ
بطريقة ما،
أن يبسط السماء على الأرض
ويزرع القمر على الشجر
والشمس بين النجوم
ويخربط خريطة وجهي
حيث أطلع
عصفورآ ،
فراشة،
سمـــــــــــكة ،
واقفة على شط بحيرة عسل.
كان على المجنون الذي يريد
ولوج عالمي أن يعقل قليلآ
ليصبح نسرآ يطير فوق السحاب
ولا يحط على الأرض.
في كل حب كبير،
هناك شاعر مجنون
وبين بطل وشاعر
هناك وردة،
تصعد أو تهبط الدرج.
فالحب لا يستخدم المصعد الكهربائي
والبطل هو القنديل،
والشاعر هو الزيت...
ومن دفعني يومآ للتعبير عن حبي له
بالكلمة الشعر كان بطلآ لتاريخ الحب.
مواقع النشر (المفضلة)