+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: قصة تبكى الحجر

  1. #1
    دمعة غزة is on a distinguished road الصورة الرمزية دمعة غزة
    تاريخ التسجيل
    25 / 01 / 2009
    الدولة
    فلسطين
    العمر
    34
    المشاركات
    5
    معدل تقييم المستوى
    192

    Ajel قصة تبكى الحجر

    هدى على عتبة الذاكرة
    انثر عند عتبتكم سطوري متأملة منكم الناصح و الصديق
    قلمي غض اعترف من دون أن أغالط أحدا أو حتى أهز قصة عن ((هدى غالية )

    تدخل القاعة الباردة ممسكة بيد عمها ، هو الشخص الوحيد الذي ميّزت وجهه بين الحضور، تجلس خلف العديد من الأجهزة
    منهكة الروح قبل الجسد، الكثير من الناس جالسون هناك ،كلهم يحملقون بها لم تدرك بعد بأنها الحدث الجديد لهذا

    العام بعد الدرّة أو إيمان حجو أو فارس عودة تقف من دون التعبير عن أي شيء،فقد كُبِحت جماح كل علامات الترقيم

    أمامها و كيف لها أن لا تُكْبَح في حضرة السكون؟؟.

    ينهض شاب أشقر الشعر أخضر العينين يرفع يده حاله حال زملائها في المدرسة يقول كلمات لم تفهمها ربما كانت

    فرنسية ، يظهر تعبيرات ظنتها صادقة بعض الشيء.بعد أن أنهى كلامه قالت لها سيدة لطيفة يسألكِ ما الذي

    تتمنينه حاليا؟؟) خرج صوتها من أعماق روحٍ حرّى لا أريد أن تطلق القذائف ليموت الأطفال لا أريد أن يموت الأطفال

    بعد اليوم).

    رفع رجل آخر يده فإذا به يسأل: (هدى...هل ستسامحين إسرائيل يوما؟؟) ردت ببساطة كأنّما قد حفظت الإجابة عن

    ظهر قلب: (لا.. لن أقبل اعتذارهم لن أقبل اعتذارهم أبداً). فيض من الأسئلة و فيض من الكلمات و الزفرات تطلقها

    هي، بروحها و قلبها الذي سئم من كل شيء.

    و بين كل هذه الضجة قامت شابة جميلة و سألتها كيف تشعرين الآن بعد أن صارت حياتك وحيدة من دون أبيك أو

    إخوتك؟) لم يجب على هذه الصحفية إلا صوتها .. صوت هدى الذي أطلق ليفجر صمت صبر كل هذه الساعات مزيج

    من الدموع و الأسى و الذكرى الأليمة آهة صعدت لتفرج القليل القليل من غليان الروح صرخ عمها قائلا أرجو منكم

    أن تقدروا حالة هدى ليست إلا طفلة صغيرة أظن أن المقابلة قد انتهت الآن هيا يا ابنتي لنرجع إلى البيت).

    أمسكت بيد عمها لكن بقوة هذه المرّة ،خرجا مسرعين يفتح لها باب السيارة، تجلس وراءه، تنظر إلى الشوارع و

    الناس ، تتذكر كل شيء كما لو أنه الآن بدءا من صوت أختها عالية هدى...هدى استيقظي الهام أنتي أيضا لا وقت

    للنوم و انتم أيضا أماني أدهم الجميع استيقظوا!!) (كانت عالية ذات الخمس و العشرين ربيعا هي المسؤولة عن

    إيقاظهم كل يوم) فتحت مقلتيها (أجل!! اليوم هو آخر يوم دراسي) ، ركضت هي و أخواتها مسرعات إلى أمهن كانت هدى

    الأولى و بينما بدأت أمها بتظفير شعرها بينما انتظرت أماني و إلهام ،غمزانها بأن اقترب الموعد فنظرت إليهما

    ضاحكة بأن أجل فإذا بأمها تقول : (اثبتي قليلا حتى انتهي من تسريح شعرك لم يبق إلا القليل) تنظر إلى

    بناتها((السعادة تبرق في عيونهن كل تلك الفرحة العارمة بسبب الرحلة التي سنقوم بها إلى الشاطئ لكن هذا إن كانت علاماتهم جيدة))

    اجتمعوا حول أبيهم مودعين له قبل أن يذهب إلى عمله ،
    هدى: أبي لا تنسى اتفاقنا !!
    الأب: لن أنسى إن شاء الله لكن الشهادات أولا.

    خرج الجميع بينما كانت الزوجة و ضرتها يتذكران صعوبة جمعهم للمبلغ المطلوب لكي يشتروا كل الحاجات الضرورية للرحلة.مرت الساعات على الأطفال بطيئة جميعهم مستعجلون كلهم يريدون الرجوع إلى البيت.وصلوا دقوا بسرعة على الباب الحديدي بجنون

    قالوا جميعا:أمي عالية افتحوا الباب لقد أحضرنا الشهادات
    الأم:ما شاء الله الجميع وصل في وقت واحد!!كيف هي علاماتكم؟؟
    هدى:سوف نذهب إلى البحر انتهت القضية!!

    تدخل أفواج الأطفال إلى المنزل بينما كانت هنادي تقول يا سلام!! سوف نذهب بالسفينة أليس كذلك؟؟) انفجر

    الجميع ضاحكين، كل واحد يفكر بطريقته الخاصة كل منهم يتصور البحر من زاوية أخرى مختلفة عن الآخرين، هدى

    قررت أن تغني هناك بصوت عال جدا، أما صابرين فقد قررت الغوص عميقا لتستكشف معالم بحر غزة مع أنها لم

    تتجاوز الرابعة بعد ، التوأم أيهم و أدهم ينسجان القصص من الآن حول الزوارق التي سوف يبنيانها لتكابر موج البحر ،

    هيثم و صابرين لم يفكرا في شيء محدد بعد ربما لصغر سنيهما أول لأنهما لم يريا البحر قط. طبعا عالية كانت أكثر

    عقلانية فقد كانت أفكارها متضمخة بالشوق إلى رائحة البحر التي لم تستنشقها منذ خمس سنوات ،أما إلهام كان

    لها مخططها الخاص ببناء قصر رملي كبير تزينه بالخرز و الشرائط الملونة و الأصداف أيضا.

    عاد الأب من عمله متعبا و ما إن فتح الباب حتى فوجئ بأفواج الأطفال تهاجمه من كل حدب و صوب قال مسرورا:

    (كل هذا من أجل الرحلة!!هيّا هيّا قفوا بالصف من الأكبر إلى الأصغر و دعوني أرى شهاداتكم.إلهام ممتاز ، هدى

    ممتاز هديل يا سلام ممتاز أيضا لطيفة شاطرة كعادتها أيهم وأدهم يجب أن تدرسا أكثر لكن علاماتكما جيدة)

    الجميع: إذن سنذهب!!

    و ما لبث أن طرف عينيه حتى وجد أدهم و أيهم متعلقان به أما هدى و هديل فقد كانا يقفزان فرحا.كان اليوم بطوله

    أشبه بالمهرجان الكل سعيد و نسائم الفرحة تحوط المنزل بأكمله. و ما إن صارت الساعة العاشرة مساءا حتى قالت

    زوجة الأب رسمية: هيا هيا الجميع إلى النوم

    أدهم (معترضا):ألا يمكننا البقاء مستيقظين حتى الصباح انتهت المدرسة لا مدرسة إذن لا نوم مبكر

    عالية:لا نوم مبكر لا ذهاب إلى أي مكان

    أدهم:حسنا لكن أيقظيني مبكرا قبل الجميع!!

    عالية:إن شاء الله

    وضع كل منهم فراشه الجميع في غرفة واحدة نفس النفَس و الصوت و الحلم و الآه عشرون شخصا متراصون في

    غرفة واحدة كانت مريحة دافئة بالحب و الألفة فيما بينهم. كانت هدى تحاول النوم شعرت بإلهام تهزها تمتمت بصوت

    خافت : (هدى هدى هل نمت حقا؟! معقول كيف تستطيعين النوم أنا متقدة من الحماس! )

    هدى: و أنا أيضا لكن يجب أن ننام مبكرا حتى نستيقظ قبل الجميع

    نامت هدىو حلمت بأنها قد وهبت جناحين طارت و سبقت عائلتها إلى الشاطئ تحلق مجاورة النوارس تداعبها تلاعبها

    ثم تنخفض قليلا حتى يلامس طرف قدمها الماء تتلمس الأسماك و ترتفع مجددا و تعيد الكرة بعد الكرة حتى تظن بأن

    إحدى الأسماك قد أمسكت قدمها فإذا بها أختها صابرين قد غاصت فعلا و حققت وعدها، أما إلهام فقد بنت قصرا عاليا

    جدا لدرجة بأنها قد تسلقت عدة صخور عملاقة لتصل إلى قمته و وجدت له صدفة كبيرة و ضعتها في القمة لتزيد من

    جماله جمالا . من فاجئها حقا سفينة أيهم و أدهم فقد كانت مهولة بحق أيهم فوق الشراع و أدهم واقف على قمة

    السفينة مرتديا قبعة قبطان بيضاء كان منظره ظريفا و هو يصرخ : بحارة!! استعدوا!! تأهبوا!! انزلوا المرساة حالا)

    رد أيهم:ليس هنالك إلا أنا و أنت أنزلها بنفسك

    أدهم:لكن أنا القبطان لا يجب أن أفعل ذلك هيا تعال و أنزلها

    أيهم:حتى ولو كنت القبطان ثم.. ثم ما فائدة المرساة على أية حال هل هي لزيادة السرعة؟؟

    أدهم:هاهاها لزيادة السرعة الآن تأكدت من انك لا تفقه شيئا في علوم البحار إنها للزينة لكي نتباهى بضخامتها أمام الجميع

    أيهم:لم أكن أعلم و على كل حال لا أريد هذه الزينة أصلا


    فضحكت عليهما هدى من كل قلبها و في غمرة نشوة الفرح و السرور تسمع صوتا من بعيد هدى هدى استيقظي

    أنتي الأخيرة لقد استيقظ الجميع قبلك!!

    تذهب راكضة إلى أبيها و أمها تطبع على رأس كل منهما قبلة

    الأم:هيا بدلي ثيابك بسرعة حتى أظفر شعرك

    هدى : لا لا ظفيرة اليوم قررت أن أطلق شعري في هذه الرحلة

    أعدت الأم و ضرّتها اللحم و الدجاج و كل ما استطاعت العائلة توفيره من أجل الرحلة.قال الأب بمرح: حسنا الجميع

    إلى السيارة لكن فليتفقد كل واحد أمتعته بالبداية فقالت هدى و هي ممسكة بورقة و قلم:

    -ثياب السباحة؟
    -موجودة
    -الألعاب
    - موجودة
    -الخرز و الشرائط
    - موجودة
    -العلب للأصداف
    - موجودة
    - همّتكم
    - موجودة طبعاً!!

    ركبوا جميعا بالسيارة و بدوا فرحين جدا رغم تراصهم الأب و أيهم و أدهم في المقدمة أما الزوجة و ضرتها فقد فضلت

    كل منهما الجلوس وراءا لتفادي صراع من سيجلس في الأمام كانت الأم تحمل صابرين و هنادي جالسة في حضن

    أماني وقد فضل هيثم ذو السنة و النصف الجلوس في حضن أمه ((رسمية)) و عالية فقد تكبّدت عناء حمل لطيفة أما

    هدى وهديل قررتا الهروب من هذه الزحام الخانق إلى الصندوق الخلفي مع الأمتعة. لم تكن هذه السيارة سيارتهم

    بل سيارة عمهم التي اشتراها مؤخرا فسيارتهم لم تكن تتسع إلا لستة أشخاص حتى أنهم قد كانوا يخرجون حسب

    الدور ستة ستة في كل مرة ،ما زالت تتذكر الوصايا العشرة التي أعطها العم لأبوها قبل أن يعطيه المفتاح و بعد أن

    يعطيه إياه.

    الجميع يغني ، الأب و الأم و ضرتها سعداء قال أيهم في منتصف الطريق: ادهم لقد نسيت الورق و الكرتون
    فرد أدهم أنت من نسيتها.
    - بل أنت من أنساني إياها.

    قال الأب لكي يتدارك نزاعا على وشك البدء:لا تقلقا يمكنكما أن تأخذا ورقا من بائع الفستق لا أتوقع بأنه سيمانع !

    كانت لطيفة تسأل في كل عشر دقائق تقريبا: هل وصلنا؟؟

    فيرد الأب عليها: لا سنصل بعد قليل. فتعيد السؤال مرارا و تكرارا

    حتى سألت في المرة الأخيرة:حقا متى سنصل؟؟

    فيرد عليها جميع من في السيارة: بعد قليل!!

    توقفت السيارة بعد أن ركنها الأب جانبا نزل أدهم و أيهم بسرعة و هما يصرخان: أين بائع الفستق؟؟ نزلت هدى و هي

    تحمل حصيرة لكي يجلسوا عليها داعبت نسائم البحر شعرها برقة أخذت نفسا عميقا ثم قالت بمرح: إلى اللعب جميعا!!

    بدأت عالية و الأم يخرجان اللحم و الأب يشعل الفحم للشواء رائحة اللحم تنتشر متخلخلة نسمات الهواء في جو

    عائلي رائع. يأتي أيهم راكضا لأبيه: يا سلام!! أحسن من المجدرة!!

    ضـحـك الأب مـن قـلــبـه ثـم قـال: انظروا للولد يتغزل بالحم كأنما لم يذقه منذ عقود!!

    -لم أتناول وجبة دسمة بحق منذ العيد

    -ولد!!

    ضحكات و بسمات تملئ الشاطئ رغم آهات الروح براءة تتناثر فرحا في كل مكان أحلام و آمال بين الآلام ، أمنيات

    مهولة كلها تطفو على بحر غزة. يكابرون كل تعقيدات حياتهم و مصاعبها ببساطة البهجة و السرور. قررت هدى تحقيق

    أمنيتها و الغناء بصوت عال بدأت بأول كلماتها غرّد الصوت بها أعلى و ابعد من بساطة الكلم و الحرف و لا مست يدها

    النجوم و الشمس في وقت واحد عانقت خصل شعرها هواء و ماء البحر و حتى ملحه ما زالت تذكر ذلك الإحساس

    أغنية قديمة جديدة تذكرها دوما بحبها لهذه الأرض و هذا التراب و كل شي من حولها:أعيشك باللحن تينا و زيتا و البس

    عريك ثوبا معطر و أبني خرائب عينيك بيتا و أهواك حيا و أهواك ميتا و إن جعت أقتات زعتر و أمسح وجهي بشعرك

    الملتاع يحمر وجهي المغبر و تذكر بأنها كانت ستكمل بقولها و أولد في راحتيك جنينا و أنمو و أنمو و اكبر لكن قذائف ما

    من مكان ما ربما من البحر مصدر الفرح و الحزن في وقت واحد الحياة و الموت السعادة و الشقاء و ربما السلام و

    الحرب .قذائف ما قتلت الأم و أجهضت الطفل فلا يرى أمه و لا تراه هدى شعرت بألم ما في مكان ما في جسدها

    الغض فتحت عينيها بصعوبة و بطئ فإذا بها تجد نفسها محتضنة يد أماني من دون أماني تمشي بصعوبة تتعثر برجل

    أدهم هل هي رجله أم رجل أيهم؟؟ لم تعلم أن التمييز بينهما صعب للغاية. يا إلهي! أليس هذا وجه رسمية زوجة

    أبيها لكن أين الرأس و الجسد ؟؟ لماذا يبدو مسلوخا كأقنعة عيد الميلاد ((أعياد الميلاد !! أهل أقمنا عيد ميلاد أصلا ؟؟

    كان أبي يقوم بحفل عيد ميلاد جماعي أبي أين أبي أجل يجب أن أجده)) تزحف على الأرض غريب عجيب أمر هذه

    الدنيا كيف تغير لون رمال البحر الذهبي إلى الأسود و الأحمر؟؟ تسمع بصعوبة صراخ أمها و أختها هديل لكن من دون

    أن تراهم.

    أجل هاهو أبي صرخت : يا أبي قم قم لترى ما لذي حصل لنا ألست أنت الذي سيحل كل شيء ذهبت لتحضنه و

    تخادع قرارة نفسها بأن كل شيء على ما يرام لكنها لم تجد صدره أو بطنه وجدت بدلا منها قطع حديد و آثارا من لحم

    الشواء من دون رائحتها الطيبة كانت عيناه تحملقان بعيدا في مكان ما في فسحة ما من سماء الله حالهما حال روحه

    التي ودعته قبل أن تودعه هدى أو أي من إخوتها . أصبحت نسائم الهواء أقسى من السابق لم تعد رائعة أبدا تدخل

    الرمل في عينيها فتزيدها حمرة من دون الدمع لأن الدمع منهمر في كل الأحوال تحاول تلك الرياح لا النسائم دس

    شعرها في فمها لماذا؟ لتخرسها؟ لا مجال لأن تصمت أو تخرس الآن صرخة واحدة و إذا بالعديد من الخلق حولها لماذا

    يحملون آلات التصوير ما الذي يصورونه؟ شقائي؟ ألمي ؟صرختي؟ إذن فليسمع العالم أجمع !.

    في قمة الذكرى و ذروة الألم تشعر بيد عمها تهزها : (هدى هدى ما بك يا ابنتي لماذا تبكين؟؟ هيا تعالي لقد وصلنا

    إلى المنزل يمكنك أن ترتاحي الآن) حملها معانقا إياها بشدة لكن هل سيغنيها يوما عن حنان عالية أو ضحكة صابرين

    أو حتى حضن أبيها الدافئ لا أظن ذلك!!......

     
  2. #2
    صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute الصورة الرمزية صناع الحياة
    تاريخ التسجيل
    09 / 06 / 2005
    الدولة
    مصر
    العمر
    51
    المشاركات
    21,349
    معدل تقييم المستوى
    26547

    افتراضي رد: قصة تبكى الحجر


     

 
+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك