إنى سقيمْ
إلى متى ؟؟
أظل أستجدى هواك
متعللا أنى سقيمْ ..
فتصدقين
وتهرولين
وقبل ذلك ترسلين
حمائم الدمع الحزين
فأشم قبل مجيئك
دمعا يداعبه النسيمْ ..
وعندما تتقابل العينان
عينى التى غطى الحنين بريقها
وجمال عينيك اللتان
تتواريان
خلف البكاء
وأرى يديك تبكيان
يمتد إصبعها الرقيق
يتحسس الوجه المريض
فيدر إحساسا .. يفيض
ليآنس القلب اليتيمْ ..
وترسلين غمامة بيضاء
فوق أغطية الحنين
فتحط مطرا ليس من جوف السماء
يملأ الدنيا .. حنين
وتنثرين ضفائر الأحضان حولى
فتأسرين الباقى من أنقاض عقلى
وتعبرين نهاية الأشواق قبلى
فتربحين
وتقدمين
هدية الفوز العظيم
ثمنا لكى أحيا .. سليمْ
إنى سقيمْ
لا أفترى
لا أدّعى
لا أملأ الدنيا ضجيجا
لا تبكى أهدابى خليجا
كى تخضعى
......................... .....
إنى سقيمْ
أوليس فى قانون العاشقين
أن من غابت حبيبته .. سنين
حقٌّ عليه
أن يسافر للجحيمْ ؟؟
أن يقضى العمر المديد
فى بكاءٍ مستديم
كمرأةٍ .. بكر .. عقيمْ ..
.........................
إنى سقيمْ
طالما لست معى
طالما أن الهوى
مابرح يسكن مخدعى
طالما أن الدوا
ما عاد يقتل أدمعى
وأن أخدود السقاية فى يدك
ما عاد يجرى فى خطوط أصابعى
ولا يُقيمْ ..
لكننى
لا أبغى ترياق الشفاء
فالحب يأكل من دمى
ولأجله وُجد العناء
ولأجله كان البكاء
كى تسمعى
كى تعلمى
أن الفراق يميتنى
بلهيبه القاسى الأليم
وأن حبك قاتلى
وبريق عينك مصرعى
يجرى ويسرى فى العروق
كالنار .. تأكل فى الهشيمْ ..
إنى سقيمْ