الـرســــالـة
أنــــها إلـــيك بأدمــــعي مكتوبـــــة ...
كأنـــها مــــقالـــه
مـــــقرونة مصــــحوبة بألـوان الضيـــــاء ...
لكــــنها أكـــذوبـــة
خطـــــت بلا مـــداد و أوراقـــها ســــواد ...
كتبــــتها بــــصعوبــة
على صـــفحة الـــهواء رسمــتها خيالا و جعلــــتها مـــثالا ...
لــــكل من تشــــــاء
إنــــها الرســــالة بيــــدي مكتوبـــة ...
تــــبدو لـــقارئها و كأنـــها أعــجوبــــة
بـــدون حــرف هـــــجاء ...
فهــــي كالضــــياء و كــبرق الــــشتاء
نورها أنـــت و ســرها موتـــــي ...
أنـــت يا مـــحبوبة بـــلورة الشـــــقاء
صــافية الـــعذوبــــة ...
بيـــضاء ســـوداء كأنــــك الألــعوبـــــة
مــــسلوبة مــغلوبــــة
في يـــدي من تشــــــاء ...
وكأنـــك اللــــيل إذا هم إطـــــلاله
و قـــــد أرخى ســـــداله ...
و أيقـــــض الـــــشعراء
فراح الـــــكل ينـــــشد ...
كالراهــــــب في المــــعبد
لا يـــــركع ولا يـــــسجد ...
يبـــــلغ الرســـــالة و كلــها هـــراء
وهئــنذا إلــيك باعـــث الرســـــالـــة ...
فـــي زي ســـحابة يـــسيـــرها الـــهواء
همـــس في عجـــالـــة ...
في لـــيل بـــلا ضــــياء
و بخيالا في السماء ...
وبكــــلام هــــراء
فاقـــــرئي ما شــــئت ...
في مـــضمون الرســــــالة
و إن كنــــت وجــــدت في الأمـــر استحالــــة ...
فاعلـــمي يا أنــــــت
أن الحــــب لا يأتـــــي يوما بالوكــــــالة ...
إنـــها الرسالة بــــيدي مكـــــتوبة
إلــــيك منـــــسوبة ...
فـي الوصــــف والـــــحالة
إلــــيك يا محبـــوبة
وأنـــت لها الدلالــــة و اللــــغط هــراء....
شعــــــر الفــــــــارس
مواقع النشر (المفضلة)