أماه حياك الإلة تحية
أماه يابحر الحنان iiوفيضه
أماه ماأحلى النداء فإنه
أماه أنت وصية الرحمن iiفي
أعطيت في الإسلام اروع iiصورة
فجعلت دربا للخلود iiممهدا
لاعاش من جحد الصنيع فعقها
من أجله تسعى بكل iiترفق
إن كان في الماء الزلال مخافة
حملته في أحشائها فإذا به
يتحرك القلب العطوف يمده
ينمو فيضنيها بثقل نموه
قاست شهورا تسعة في حمله
وأتى المخاض فزلزلت من وقعه
في شدة وقساوة ومرارة
وتفتحت منها العيون فأبصرته
تناست الآلام اذا ضمته iiفي
وسقته من دمها الحليب iiمخلطا
وتبسمت واسترسلت في iiحلمها
شهدته يلعب مع صغار الحي في
وتخيلته وقد تكامل iiجسمه
فرأته زف الى العروس فزغردت
قل لي بربك من تراه iiيعقها
ماالأم إلا نفحة قدسية
وهي الملاك بعينه في iiصورة
وجزاك عني وافر الخيرات
يانبعة النعماء iiوالبركاتي
إنشودة من أروع iiالنغمات
القرآن في الإنجيل في التورات
علوية مرموقة الدرجات
يهدي السعادة لواسع iiالجنات
فهوى بذلك اسفل الدرجات
وتحاذر الإسراع في الخطوات
منها عليه تقلل الشربات
جزء من الأحشاء والفلذات
بدم نقي طاهر الدفقات
فتنوء بالتنهيد والزفرات
كم أرسلت فيها من iiالآهات
حتى غدت في زمرة الأموات
وضعته في غمرة السكرات
فدققت في طفلها النظرات
عطف وفي حذر من النسمات
فيه الحنان وخالص الدعوات
لتراه شب بلحظة سنوات
الساحات في الطرقات في القنوات
وغدا شديد العظم والعضلات
وتمايلت في أروع iiالرقصات
إلا جحود فاقد iiالعزمات
من عالم التحنان والرحمات
أنسية التكوين والقسمات
مواقع النشر (المفضلة)