الحب والحرب
كالحلم بل أحلى
تمر طيوفها في البال.
كالفجر بل أنقى
تضيء عيونها في عتمة الزمن المحال.
كالزهر بل أشهى
تهفّ طيوبها وتضوع من عبق الجبال.
هل حبنا زلفى وبهتان
وضرب من خيال،
في عصر إرهاب الشعوب ولقمة العيش الهزال؟
من أنت يا حبي؟
إلى أي الفصائل تنتمين؟
لفصيلة النسرين أم للياسمين؟
تلك الفصائل فرقتنا،
تلك المذاهب مزقتنا،
فمتى سندرك أننا بشر
نئن لضربة الجلادْ،
ولنا مواسم للسرور وللحداد،
وأننا بشر تعمدنا بطهر الأرض والحناء
من قبل أن تلد السماء الأنبياء.
ومتى سنخرج من عباءات القبيلة؟
مازلت منحازاً لخبز الجائعين،
مازالت منحازاً لأشلاء الذين يعذبون ويصلبون،
ولسحر عينيها اللتين ترافقان مراكبي
مثل الفوانيس الحزينة.
مازلت منحازاً لطعم الخبز
في تنور ضيعتنا،
للأقحوانة والفراشة والخميلة،
ولضحكة الأطفال تورق في جفاف العمر
أغصاناً ظليلة.
للحب أحني هامتي
وأمام عرشه أركع،
للحقد لون واحد،
بالحب نبني عالماً ألوانه تتنوع
ونجومه من كل طيف تسطع.
لا تفرعوا،
لا ترجعوا،
وإلى بزوغ الفجر فلْتتطلعوا.
مواقع النشر (المفضلة)