مازلت على قيد الحب والحياة والجنون،
فأين نلتقي؟
سنلتقي عند النهاية الأخرى للمطر!
لن ادعك تخترق أسوار روحي ثانية
برمحك المتوج برايات شهريار المنتصر
_ذكرياتي الآتية تقول لك:: كل عام وانت بعيد!
_ولماذا ترضين باستجوابي لك؟
_ قليل من الاستجواب ينعش قلب الصمت!
_ هل ترضين بمهنة الفراق.
_ مهنتي . سجانة لمشاعري نحوك!
مازلت أتذكر كيف أوسعتنى حبآ.
معك تعاقبت المنافي على قلبي.. والحرائق..
_ ولكنني أحببتك ومازلت!
_ثمة أنماط من الحب تشبه الاضطهاد.
معك ، أفضل التعايش السلمي الفاتر،
فلا تطاردني حتى عقر احلامي!
_ كم أسبوعآ في كل يوم من أيام الفراق.؟
_كل يوم فراق سنة ضوئية. ولكن ،
بعدما مزقتني مثل رسالة
لا تريد ان تعيد قراءتها،
لماذا تريد أن تحاول عبثآ إعادة
إلصاق بقاياها لتجدد تلاوتها..
بأحزان وميتات لا تحصى؟
_ لا اريد أن أخسرك فى هذا الليل الماطر المظلم،
ليل الاختناق والرتابة والعمر المعلب والأصدقاء الألداء!
_حتام تصهل خيولك وتهرول أفيالك فوق شطرنج أيامنا؟
لقد ربحت الحرب يا صديقي، وخسرتني!
حين تحدثني عن الليل، أعرف أنك تعني لعبة شد الحبل.
وحين تحدثني عن المطر، احصي هداياك لي من صرر البكاء
وحين أزورك في غرفتك المسائية وتفتح النافذة على الريح،
تفوح رائحة المنافي والموانىء والقطارات في محطات الليل.
وحينما أفكر بوطني البعيد وأنا معك، أشعر أنني خاوية
مثل رجاجة فارغة رمي بها بحار في عتمة البحر،
وأعرف أنك لست البديل.
وحينما تقهقه بلا مبرر، يخترقني حزنك كالسكين!
_يبدو أنني أنزف بلا جدوى أمام أحزانك المطهمة!
_بعد قرون من تيهك بين العصور والوجوه والشهقات والتقمصات العديدة،
التقينا مرة وكان القمر بركة من الزئبق المشع في البحر
وما زال ظلك يلاحق ظلى،
داخل المرايا الفضية للأمسيات الغابرة،
والأيام الأثرية الهربة.
ما تزال المرآة تشع كلما طلينا وجهها الآخر
بهباب أحزاننا،
وتتوهج ممتلئة بنا في خواء القرون المتتابعة.
وثمة غجري يضىء مصابيح البكاء،
وهو ينشد غيتاره مل ما خططته لي فوق صفير البواخر الراحلة،
وما علقته من مناشير الحب فوق أسوار الريح.
وثمة غجرية ترقص لعزف جنونه ،
وتغرس كعبها المدبب فوق أوراقك،
وتسقط الوردة الحمراء من شعرها الطويل الفاحم
على حضنك.
وثمة طفلة ضالة في الغابة، خط الشيب شعرها،
تطارد فتات خبز الذكريات،
_لست أكثر من ريشة في مهب الظلام،
والثلج والذاكرة،
وانهيارات مناجم السنوات
_ألست غريبة الأطوار بعض الشىء؟
تلاطفين خناجر الماضي؟
_ سئمت حرفة الوداع،
لا أريد أن تتخذ العلاقة مع ما كان صورة القطيعة.
أكره التنكر للذين يسبحون في دورتي الدمويةّ!
وأنت ،،،،،،، أما زلت على قيد الحــــــــــــب؟
مواقع النشر (المفضلة)