--------------------------------------------------------------------------------
أنا وقلمي والحيرة
عندما لا يجد القلم ما يخطه من أحاسيس المرء المترامية في جنبات النفس ويتوه خلالها أي منا بحثا عن ما يعبره بخاطره تلك الأنامل التي تمسك بالقلم الصديق فتلك هوة سحيقة يقع فيها الكاتب أحيانا لنق.
وبالبحث والتحري نجد أن تلك الحالة أشه بموات الفكر والمشاعر، تتزاحم الأفكار والمشاعر لكثرتها تريد كل منها أولوية الوجود علة أطراف القلم ليكتبها إلا أن ذلك القلم يعاند ولا يستسيغ اختيارا لأي منها وكأنه يفاضل ويقارن بينها لتكون الأولى أو الأخيرة فيكتبها.
يحتار القلم وتترامى أفكاره في جنبات النفس تزاحم بعضها بعضا وانتهاء لا يختار القلم ما يكتبه لسبب أجهله ولا أدركه.
أتساءل..أحتار...هل نضب معين الكلمات المختزنة ؟ هل ضن القلم بما يوحيني من أفكار؟ هل تبلدت المشاعر فلم أعد أتفاعل؟ هل وألف هل وهل؟؟؟؟؟؟؟
إنها تشبه المعركة حامية الوطيس بين قلمي وكلماتي وفكري ومشاعر المرء المتراكمة أتتبعها أحاول أن أنظمها أجدني بين هذا وذاك ووسط ذلك الزحام الشديد تمر أفكاري مسرعة تترامى كلماتي أمامي على أسطر الصفحات ألاحقها أحللها..لا إنها لا تعبر عن مكنون النفس الكامن كما أريد...لا..لا...لا.....حي رة يا ربي..ما بعدها حيرة.تلك حالي أنا وقلمي وفكري....
كان الأمر طبيعيا أن يجلس الإنسان ممسكا بذات قلمه وما أن يشرع في رسم الكلمات إلا وتترامى هنا وهناك لتعبر وتحس وتشعر وتخرج مخزون الوجدان وتلك هي طبيعة الأشياء كما تعودتها إلا أن ماجد في الأمر والذي دفعني لكتابة ما تقدم هو اختلاف تلك الطبيعة وأتساءل هل جافاني القلم أم أن الأفكار شاردة هاربة تريد فرارا خارج سرب الأوراق وكما تعودتها، لذا أقدمت على الكتابة بتلك الكيفية وكأنني أتساءل ماذا جرى وما الذي تبدل حتى تؤول الأمور إلى ما آلت إليه هكذا هي إذن شكواي من قلمي..من فكري...من معطيات كثيرة تحيط بي هكذا رأيتها..أحسستها..فدونتها. ...هي خاطره...هي شكوى...سموها ما شئتم إلا أنها خرجت وكتبت هكذا.
فهل وفقت أم لا..لا أستطيع التقرير بهذا الشأن أتركها هكذا بين أيديكم.
والى هنا وكعادة طبيعة الفكر والقلم توقف وسكت هاهنا عند تلك النقطة.
وربما تكون لها تكمله وربما لا...
مواقع النشر (المفضلة)