شاء القدر

والتقينا..

..كسحاب عابر

تبددت بعدها كل سحب السماء

بعد كلّ هذهِ السنين ..

التَقينا..

بالرغم من الجفا..

انتثر على قارعةِ الطريق

وفي كلّ مكان..

..التقينا

كانت حبةِأمل ..

كحبةِ رمل ..

وارفةِ الطول,,

واسعةِ الظلال..

.. رقيقه كالماء ..

سمراء كالزيزفون

خضراء كغصن زيتونه ..

حطّت على عتبةِ السنين

يحلو للناظر ..

ان يمعن النظر طويلا ..طويلا..

.. لا يملٌّ ..

ألوانٌ هادئه ..

صاخبه تصرخ عني..

تبحث عن حبيب ذهب منذ قرون

.. ولم يعُد..

ضاعَ في زحمةِ الأيام

مشتاقةٌ أنا اٍليه..

مشتاقه لكلّ حبةِ تراب

داستها قدماك..

مشتاقةٌأمسح بيدي على شعركَ المبلل

..بعطر الألم..

وأُمَرّرَ أصابعي بين خصلات شعرك

البرونزيه

أبحث بينها عن أحلامي ..

وأحلامك..

كانت تسكن هناك ..

حدّق أرجوك ..

..بل ضاعت في ثواني ..

يــا أمل ..

أضعتهُ مرّه ..

أوجعتُهُ مرّات..

بحثتُ عنهُ كذا مرّه

بين أرجاء غرفتي الصغيره

بينَ دفاتري ..

وأوراقي ..

القديمه والجديده ..

بين أيامي ..

وسراب الذكريات..

يـاااحبيبي ...

عُد لي مرّه...

عود من بين الناس ..

يا كلِّ الناس ..

عُد لي ذكرى ,,

عُد لي أرجوك مجرّد فكرَه ..

من بين حناياك ..ربّما؟؟

من وراء الشمس المحرقه ..

اٍ نمّا ...!!!!

أأعود اٍليك ؟؟

وصدى السّنينُ يرنّ على مسمَعي ..

.. ويزعجني ...

أََأعود ...!!!

أعود اليك ,,

وكلّ أشيائي ضاعت ..

ومفرداتي ..

هل أعود ؟؟!!

وقلبي لا زالَ يبحث عنك ..

عن أمل .. عن ذكرى

عن حَنيــن ......

بين حطام السّنين