لست إنسانة واهمة ولكني انسانة حالمة،
فالأحلام أكثر متعة أجيدها وأفضل هواية أمارسها
. واقصد أحلام اليقظة
، حيث أقوم بنفسي باختيار ما يناسبني من المواضيع،
واحدد الزمان والمكان والأشخاص والمسميات والألقاب والأدوار حسب رؤيتي للأمور
، واضحة في إطار خاص بي دون تدخل احد فأعيش كل مراحلي، طفولتي،
مراهقتي،شبابي،لأحقق من خلالهما كل ما عجزت عن تحقيقه.فأنا لم أكن اطمع بأكثر من قدراتي،
ولم أتمن أكثر مما استحق، ولم اطلب المستحيل
، كل ذنبي أني كنت احلم بصورة واقعية بحياة رائعة ومثالية.وعندما عايشت الواقع، وبدون رتوش،
اكتشفت أن الواقع كان مجرد حلم والحلم تحول إلى واقع عندما خذلتني ظروفي وتحولت حياتي لعبء نفسي وعصبي، وأصبحت ساعة يقظتي مصدر تعاستي.فكرت:
هل
استسلم وافقد ثقتي في إسعاد نفسي،
أم اروي مشاعري حتى لا تموت هي الأخرى كما ماتت امنتياتي؟
وأصبحت أحلامي هي منفذي،
وملاذي، ومتنفسي، ووليفتي، وأنيستي
، أمارسها كل يوم بإعطاء نفسي حصة راحة.اقفل بابي،
وأغلق هاتفي،
وأطفئ أنواري لأفقد كل اتصالي بالعالم الخارجي
،ويكون اتصالي مع ذاتي،
وابدأ بنسج قصة جديدة العب فيها الدور الأول.
وكل يوم احقق نجاحاً جديداً بشكل مختلف،
فلا يوجد هناك ما يجبرني أن استيقظ دون أن أضع نهاية خيالية تناسبني
، واستمتع بها،
فانا فعلا اشعر بالراحة والسعادة لإنجازي هذه الخطوة الرائعة في حياتي بنجاح
، فإيحائي لنفسي بالسعادة يجعلني سعيدة ولو للحظات
، وتدريب نفسي على الراحة يملأ إحساسي بالدفء والأمان ولو لساعات فأحلامي هي عالمي،
مملكتي،
دنياي
، كوكبي
، ومناخي
، ومن خلالها أقوم بوضع كل شي في نصابه
.ففيها
أصالح،
أعاند
، انفعل،
اغضب،
ابكي،
اضحك
، وقتما أشاء
، أسافر،
امشي،
اجري،
اقفز،
اصعد،
اهبط،اجلس
، اسمع،أتكلم،اصمت
،أرى كيفما أريد
، اكتب،
اقرأ،
اعمل،
ادرس
، اسهر
، أنام،
استيقظ متى شئت،
آمر
، انهي،
أنفذ،
الغي،
ارفض
، أحب،
اكره على هواي
.ففي أحلامي
تملكني شجاعة
، فأقول رأي بصراحة
وأتكلم بصدق
وأدافع عن حقوقي
واشفي غليلي
في
كل
من
ظلمني
فأسامح
أو انتقم.
وفي أحلامي
اسكن شكي
وأحسن ظني
وترجع
ثقتي
ويفرح
قلبي واشبع حناني وتؤنس وحدتي واعزي تعاستي.
ستقولون
باني اخدع نفسي
نعم
اعرف
ولكن
اتفقت مع نفسي على هذه الخدعة
. فمن يملك
الحق في محاسبة أحلامي
واثبات
وقائعها
أو
إدانتها
ومصادرتها
فأحلامي
كأفكاري
كخيالاتي
كأوهامي
كجنوني
ورومانسيتي لا يملك احد الحجر عليها.
وفي النهاية
اكسب
أنا الجولة
وانتصر على حرماني
بتحقيق
التوازن
الشامل والكامل في جميع نواحي حياتي
ولو لساعة واحدة فقط واعتقد إنها قابلة للزيادة.
هذيان من خنقتى
مواقع النشر (المفضلة)