كتبت من الكلمات أروعها , ونقشت من حروف الصمت أصدقها
أحرقت أوراقي حزنا لأرثى حال رمادها بدمعي الجارح
أرهقت أسطري بهذياني وجعلت منها عالماً لجنوني
رافقتني بصدق وجعلت من أقاصيصي أساطير وخرافات عاشقة
نثرت عليها ما تبقى من ذاتي فلملمت أشلائي
وأبصرتني ذاتي وألهمتني بعظمة كياني
أحببت بقطرات دمي وجعلتها عقد ياقوت طوقت به محبوبي
أحببته ... زهرة للعاشق جاذبة حتى يلمسها وتذبل خجلاً إذا لامست
كفوفه بتلاتها
راوية لظمأ أيام خالية والنفس راضية وان أتاها زائر في الحلم وهي
نائمة
ولكن ... الأحلام تأبى إلا أن تكون مشقيه
رأيت ذلك الأتي تراءى لي كخيال غاد مع نسمات أسقطت قوتها وشاحي
وأرجعت خطواته موقفي حتى إذا اقترب مني ... أحيت أنفاسه الحياة
في أزهاري وطيوري وأشرقت حينها شمسي المنتظرة
شعرت بالدفء يجتاحني وحملتني النسمات معه بعيداً
ولـكـن ...
ما بال نسمات الغرام توقفت ..؟
أيقن القلب حينها حقيقة ... وقبل إدراكي اختفت شمسي وتراخت أزهاري
وسقطت ريشة الرسام فلم يعد هناك للإبداع مكان ... رحلت الطيور وحل الظلام
وبأثر خطواتي المتثاقلة على تلك الرمال بلغت حيث يكون استلقائي المعتاد
فقد عاد السكون .. وعدت مناجية للصمت
منتظرة ...
أرمق القمر بنظرة مبتسمة ... وبيدي قلماً وورقة
مواقع النشر (المفضلة)