وقفت في أول خيوط الشوق المشتعلة، تسير على امتداد من الليل الموشى بالنجوم، وكأنها نيزك يسرع لحضن الحبيب لينير!
عُزفت الموسيقى وهتف الكمان بصوت الفرح نغما يغير خفق القلوب ويرسم الدهشة على كل الملامح!
خطت بأجنحة الملاك أول خطواتها، وعينيها تلامس حلكة الليل لتبحث عن بعض الألق،
علا صوت الكمان رفعت أهدابها ببطء لحد المستحيل الذي كانت تجهل ملامحه!
رأته بعد شوق اختصر كل الرجولة في متاهات عينيه، وطال النجم بقامته ووسامته المغرورة!
افتر ثغره عن مزيج سماوي ساحر كالحب حارق كشوق الشمع لمعانقة الفتيل..
همست "احبك يا كل زماني" فأضاءت كل الشموع، لم يسمعها لكنه قرأ الشفاه فابتسم وجُنت!
غاب كل الجمع واختفى امتزج النبض بالعزف، رمت الورد في مساحات المجهول المتناثر أمامها بعيون بدت في ملامح الترقب أروع ما تكون!
تأملت هذه الخطوات الباقية التي تفصلها عن نبع الغرق الأبدي، فوجدتها ابعد من كل العصور..
سارت لتصل إليه والعيون في عناق ابديّ كالدهر، من أول خطوة لها في بحر الليل وسماء النور..
مد لها يديه ليلمسها ويطرد أشباه الحلم وبعض الحيرة التي كانت تحلق بينهما..
سرى دفئه في أوصالها الباردة، فاستعاد النبض أنفاسه ليرسم شفقا على وجنتيها..
قبل جبينها، أغمضت الشمس عينيها
غرق الكون، وبقيا!
مواقع النشر (المفضلة)