يفكرون
عن السواعد يشمرون
يقطعون أسنة اللهب
يحاولون .. ينتظرون
يحرقون الليل
يسهرون
يرجعون .. يهرولون
إلى ليلةٍ حمراء
مزقت المساهمين أشلاء
دهستهم ..
أحذية غانيةٍ شقراء
...
والمخلصون .. الأوفياء
يجدفون
في زرقة الهدير
خوفاً من المصير
على مركبٍ من حديد
عائدون
إلى ذكرياتٍ خضراء
ومضاربات ما فات
نزوات
تمردت على الوجود
أهلكت القيم بلا قيود
...
مساهمون صغار
يحلقون كالنحل
يزحفون كالنمل
تائهون
بعقول المجانين
يتجاوزون
خيوط الحدود
يسقطون
في شراك العنكبوت
في البيوت
خلف نسيج شائك
من حرير العنكبوت
...
ركام الهوامير المارقين
يجنون الغنائم
على مائدةٍ حمراء
في ليلةٍ سمراء ..
وعتمة سوداء
تطل كالحريق
لها بريق .. لونه أحمر
لها نعيق .. كضفدعٍ غريق
هذا مكان موحش
لا هواء .. لا نسمات
والمساهمون المساكين
السادرون في اللذات
تفترشهم الأزمات
ويقتسمهم المارقون
...
توزع الدعوات
لحضور الحفل
في ليلة المقتل .. والقتل
على فرحٍ كبير
به نعشٌ لونه أحمر
سجي به المساهمون
والمدعوون ..
يتألمون
تائهون ..
حائرون
أيرقصون ؟
أم يتقبلون العزاء !؟
مواقع النشر (المفضلة)