ليلى في العراق .... يا قيس ُ
يقولون : ليلى في العراق ماتت يا قيسُ!!.. يقولون: ليلى في العراق اغتصبت يا قيسُ!!.. يقولون: مسجونة يا قيسُ!!.. يقولون: ضاع شرفها يا قيسُ!!.. يقولون: إنها تمسح أحذية الجنود الأمريكيين!!.. يقولون: وتعمل نادلة في مقاهي المحتلين!!.. يقولون و يقولون !!..
إنهم يقولون كثيرا عن ليلى يا قيسُ!!...
يقولون : إنهم يأخذونها عنوة من أحضان أبيها شيخ القبيلة بتهمة أنها ليست شريفة النسب ، بل هي بنت أبي مصعب الزرقاوي مولاهم!!
يقولون : إنهم يغتصبونها وحدانا و زرافات، و في أحشائها طفل أشقر اللون ،أخضر العينين، عندما يولد و يكبر سيحمل سلاحا ليمارس مهنة والده ، فالابن سر أبيه!!..
يقولون : إنهم يوقفونها ساعات و ساعات عند الحواجز العسكرية ليفتشوا عن سلاح قد تحمله ، ولكن ليس قي قفتها أو متاعها ، بل بين أفخاذها و نهديها!!!..
يقولون: إنهم يسجنونها في سجون غريبة ! تسمى أبو غريب، سجن لا يمكن للجلاد فيه إلا أن يأخذ صورة فوتوغرافية تذكارية مع سجاّنه لأنها تعاليم حقوق الإنسان! و في وضعيات مؤدبة جدا و محتشمة جدا و عادية جدا!! تختصر جدا ثقافة بلد أمريكا بأكمله في لغة الجسد ! و أين؟ إنها بين الخصيتين!!!
يقولون : ليلى ليست في العراق الآن ! بل في بلد حُقَّ له اسم الأعراق! بدل العراق!! عِرق السنة و عِرق الشيعة وعِرق الطائفة الأخرى!! فأين ستجد ليلاك يا قيس ُ ؟ و هل سيسمح لك الدستور الجديد أن تقول غزلك في ليلــى بعد اليوم بالعربية الفصحى ؟!!!و الأكيد لا يسعفك دمك أن يكون لك حق فيها فأنت من الجامعة العربية !!وهي لست تدري ما جنسيتها الآن ، أهي شيعية أم سنية أم كردية أم أمر آخر كان مقضيا؟!!!
فهل بعد هذا يا قيسُ ستبقى ذلك الطبيب المداويا؟
راجع زمانك يا قيسُ ، فليلى أضحت أكثر من مريضة ، لا يشفع لك شيئا من جنونك بها ، وهيامك بها و وقوفك على أطلالها تناجيها، ليلى لا تحتاج ديوان شعرك! كما لا تحتاج إلى جنونك؟
ليلى تحتاج أن تستعيد عقلك و تكف عن التغزل بها في شعرك و إلا سيظفر بها قيسٌ آخر لست تدري ما لونه و ما طعمه و ما رائحته !!!!
مواقع النشر (المفضلة)