تــعــاتــبنــي المســافــات
عــنــدما أبــتــعــد في جــوفــها
عــنــدما ألتقط ألوان الربــيــع
وألـهـو بألوانهــا
عــنـدما ألــتـــفــت !
وأنظر لـمــرايا حنــيــنــها
وأتــفـقــد بــقــايا دموعها
لتـــقـــول :
إلى أين بك هذا الطريق ؟
ألم تسمع الأصوات ؟
ألم تخشى الغياب ؟
أرجع من جديد !
وأفتح قلبك
وأبحث عن نبضك
هــنـــاك أرتعد
من بــرودة المكان
وحفيف الأشجار
لأقضي جُل وقتي
معانقاً تلك السحب البيضاء
فـعـنـدما يأتي موعد الشــوق
ويـفـجر أوردتي
أعطش , ويعـطــش المكــان !
فأرجع لذاكرتي
فلا أجــدُ فيها
إلا تفاصـيل الأيــام
التي أسقــيـتهـا من يدي
وكـتـبتَ في سكونها
.... ( سويعات الإنتظار)....
هــنــاك تمطر السـحــب
وتتــزلج الكلــمــات
لتقف بي !
مــابين هفــوات الرحيل
وأصــوات الأشجان
فألتفت وأهمس بخفة صــوتـــي
ســـأرجــع !
ولكن ليس الآن
عـنـدما أدرك تحقيق حلمي !
تــعــاتـبـني المســافــات
وهــي تعلم بأنني لم أنسَ
لم أخــتـــار ذلك الطــريق
ولكن كــيــف لها أن تسكت !
عــنــدما تشــاهدني
حــاملاً أوراقي
وأدون آخر قراراتي !
مواقع النشر (المفضلة)