+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    مستشار اليمامه is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    27 / 09 / 2006
    الدولة
    مجهولة
    العمر
    41
    المشاركات
    9
    معدل تقييم المستوى
    225

    افتراضي رجاء الغجرية وناب الأفعى

    هذه قصة ثانية أتمنى أنى ألقى بعض من تعليقاتكم عليها



    رجاء الغجرية وناب الأفعى



    في يوم حار كان تركي يجلس في الطائرة عائد إلى الرياض من دبي،كان يشعر بالضيق ،والضجر ،التفة حوله ،فرأى بالمقعد المجاور له،فتات تقرأ في كتاب لفت نظره، فظل يراقبها،وهو يحاول أن يتعرف عليها،كان الكتاب بالنسبة له شيء مهم،تغلب على تردده وألقى عليها التحية ....رفعت رأسها من الكتاب ،وجاملته بابتسامة سرعان ما اختفت،فقال لها:
    إن هذا الكتاب رائع..سبق وأن اطلعت عليه.
    فابتسمت بخجل وقالت:
    لقد اقتنيته من معرض الكتاب ،وقد قرأت عنه كثيرا .
    قال لها:
    رائع أن تكون فتاة مثلك انتقت مثل هذا الكتاب!!فهذا الكتاب عندما طبع كان له صدا واسع في البلاد التي صدر فيها،ونشر في كثير من بلاد العالم.
    صمتت ولم تعلق بشيء ..
    وعندما واقتربوا من الوصول ..أخرج كرته الشخصي وقال لها ك
    هذا كرتي ،فيه أرقامي الخاصة ،قلت لك أن عندي كتب كثيرة،لو تطلعي عليها لأعطتك أفق واسع ،وسترين العالم بمنظار أكثر وعيا بما يدور حولنا،وسألها:
    هل أنت شاعره ؟أم مجرد قارئة فقط؟
    فقالت له وهي تبتسم ابتسامة صغيره:
    أنا أقرأ كثيرا ،وعندي بعض الخواطر،أكتبها من فترة,وصديقاتي في الجامعة يقولون أنها جيده .
    فقال إذن إنها صدفة جميلة وطيبة ،فأنا مدير تحرير صحيفة الروضة،لا بد أنك رأيت هذه الصحيفة ؟
    قالت بفرح ظاهر :
    نعم أكيد .فأنا أقرأها وأرى فيها أشياء كثيرة..
    قال :
    مثل ماذا؟
    قالت :
    مثل أخبار الفنانين...وبرامج القنوات ،فأنا أتابعها بشغف وأهتم بها...
    قال:
    إذن اتصلي بي على أرقامي الخاصة الموجودة في الكرت ،واتجه إلى باب الطائرة.
    وفي صباح اليوم التالي ..كان تركي يتوجه إلى مكتبه ،دخل المكتب و نادى على السكرتير ،قال :
    ما من أخبار جديدة حدثت في غيابي ؟
    قال السكرتير:
    كل شيء على ما يرام ،إلا أن عابد شغلنا في غيابك يريد أن يذهب لإجازته السنوية.. فهو يشعر بالضيق ،لأن أهله يصرون عليه أن يأتيهم في هذه السنة.
    فقال له:
    ناده لي سأكلمه ....وعندما دخل عابد ،بدا عليه الخوف والإطراب ،قال له تركي :
    لماذا تصر على الذهاب لإجازتك هذه السنة ؟
    ونحن نحتاجك،في تطوير الصحيفة..فأنا عازم في هذا الصيف أن أقوم بأعمال كبيره، تزيد من دخل هذه الصحيفة وتزيد في انتشارها..ألم أقل لك أن هذه السنة ،سنة عمل وجد ؟فهذه السنة عليك أن تنسى الإجازة ..واذهب إلى مكتبك....
    وبعد أن ذهب عابد ...سأل تركي سكرتيره:
    ماذا هناك أيضا ؟
    فقال :
    هناك شاب تقدم على العمل في الصحيفة وانتظرنا ،حتى نطلعك على الأمر وتراه وتحدثه.
    فقال تركي :
    سأنظر في أمره ولكن ليس الآن،في المساء، إنشاء الله ،وسأرى إن كان صالح للصحيفة أم لا.
    وخرج تركي من مكتبة ،متجه إلى المنزل..وعلى الغداء ،كان والداه جالسان معه يتناولون الطعام..فقال تركي لوالده :
    أبي .أريد مساعدة منك سخية ..فأنا أريد صحيفة تنتشر انتشار كبير هذه الصحيفة التي انتشارها قليل لا ترضيني ..وأريد أن أحدث بعض التغيرات ,وأريد مساعدتك ،في هذا الأمر.
    وأنا أتعهد لك بأن أردها إليك ،بعد أن أحقق ما أسعى إليه..
    فقال والده وهو مكتئب بعض الشيء:
    لقد أعطيتك في السابق الكثير ،ولم أرى شيء يستحق كل تلك الأموال ،التي أعطيتك إياها،من أجل صحيفتك العتيدة..وأنا أنصحك أن تكون قنوعا ،وتجتهد بعملك فهذا أفضل لك ،أما ما تخطط له فلا أظنك بحاجة إليه ،يكفي أن تعمل بجد وإخلاص ،والاتجاه إلى أبناء بلدك وسؤالهم عما يريدون ،وماذا يحتاجون،هذا أهم من طموحاتك البعيدة المدى ،فأنا أرى صحيفتك من فترة وهي تهتم في الشؤون الخارجية ،وتترك شؤون البلد ،وأهله،يا تركي إن الذي ليس له خير في أهل بلده ومجتمعه ،ليس له خير في نفسه ولا في أهله.
    فقام تركي غاضب واتجه إلى غرفته ،وطلب من العامل في المنزل،أن يحضر له الشاي في غرفته ،وفي المساء ...وهو عائد إلى الصحيفة ،وعند وصوله طلب من سكرتيره هاني أن يأتي بأوراق الشاب المتقد للعمل ،فنظر إليها وطلب منه أن يحضر .
    وعندما وصل الشاب أحضره هاني إلى تركي ..وبعد دخوله ،عرف عن نفسه وقال:
    أنا سعد ،متخرج من الجامعة ،وأريد أن أعمل في هذه الصحيفة ولي رغبة أن أقدم كل شيء جديد لهذه الصحيفة ..
    فنظر إليه تركي بكل تعالي وقال له:
    ما هي طموحاتك وأهدافك..؟
    فقال سعد:
    وهو مرتبك..إن طموحاتي كبيره..فأنا أريد أن أعمل في الشأن المحلي ..مثلا تحسين الغذاء،تحسين الخدمات،فأنا أعيش بين الناس ،وأفكر بما يهمهم ويعنيهم..
    نظر إليه تركي باحتقار وقال :
    نحن نحتاج إلى من يعمل في شؤون الفن !!فأنا أريد أن أطور صفحات الفن حتى تجذب أكبر عدد من الشباب..إن القنوات استحوذت على كثير من الشباب ،وأنا أريد إعادتهم إلى هذه الصحيفة ،فبالفن وأخبار الفنانين والفنانات نجذب الكثير منهم .
    صمت سعد ولم يعلق ...فقال تركي :
    إن كنت توافق على العمل في صفحة الفن ،على أن تطورها ،وأن أرى عمل جاد ونشاط يجذب عددا كبير من القراء الشباب ،فأهلا بك .
    أومئ برأسه موافق وهو يبدو عليه عدم الرضا..
    قال تركي لهاني :
    اذهب به إلى مقر عمله ،وقال لسعد ،أني أريد عمل جاد ونشيطا،وصفحة الفن يجب أن تكون يوميه .
    وبعد خروجهما أخذ الهاتف واتصل بصديقه الشخصي وقال له:
    اذهب إلى صندوق بريدي الخاص ،وأتني بما فيه من رسائل ،وسأوافيك بالاستراحة هناك .
    وفي المساء اجتمع تركي ومعه صديقه المقرب في الاستراحة وكانا في انتظار قدوم بعض الأصدقاء ليتناولوا العشاء سويا .
    وقال تركي لصديقة:
    أعطني ما جلبته لي من البريد لأطلعهم بينما يأتي الباقون...وهو يقلب بينهم ،كان في خاطره أن يجد شيء من تلك الفتاة التي رآها في الطائرة.
    ولكن حين فتح إحدى الظروف,وجد فيها ما كان يتمناه..كان هناك مواضيع كثيرة،خواطر وفي بدايتها رسالة تقول :
    تحية وبعد.....
    لقد أرسلت لك هذه الخواطر التي وعدتني بنشرها،أتمنى أن تكون صالحة للنشر .

    التوقيع:
    رجاء



    أحس تركي بشيء من النشوة ،وقال لصديقة الخاص والمؤتمن على أسراره:
    انظر هل هذه الخواطر تستحق النشر؟
    قال طلعت:
    لن أرى شيء الآن فأنا جائع ...بعد طعام العشاء أراها وأعطيك رأي .
    وفي منزل والد تركي ،كانوا يتناولون العشاء ...فقال أبو تركي لزوجته:
    إن حمد سيأتي بعد أيام ..أنا سعيد لمجيئه بعد أن أنها دراسته ،ولكن أشعر بالضيق والهم من الطلب الذي طلبه تركي مني اليوم في الصباح.
    قالت الأم :
    لا تترك هذا الأمر ينغص عليك فرحتك في عودت حمد .
    فقال لها أبو تركي :
    إنني أعطيت تركي الكثير ،ولكنه دائما يطلب المزيد....
    وفي الصباح كان أبو تركي في طريقه إلى المطار لإحضار ابنه حمد....
    وبعد وصولهم إلى المنزل وهم جالسين على طعام الغداء ،قال حمد:
    احمل أعمال كثيرة ،بعد أن درست الصيدلة، وخاصة بعد أن تخصصت في تركيب الأدوية الطبيعية ،الخالية من المواد الطبيعية والألوان.
    قال له تركي وكان ينظر إليه بسخرية:
    إن هذا الذي تتحدث عنه يوجد في الأسواق والمراكز الكبيرة الموجودة هنا بالرياض ،وأنت تقول عنه أنه أخر صيحة ،فهو موجود من فترت طويلة .
    قال حمد بعد أن شعر بالارتباك والغضب :
    لم أقل أن أحد لم يعلم به ،بل أنني قلت أن هذا الطب في ألمانيا هو من أفضل أنواع الطب ،والكثير يقبلون على دراسته ،لما له من تخفيف لأعراض المرض ،وبسرعة الشفاء ،وخاصة للذين يعانون من أمراض خطيرة.
    نهض تركي قبل أن يكمل طعامه ،فنظر حمد إلى والده وقال لماذا يتعامل معي بهذا الشكل ...قال الأب :
    لا تغضب ،ولا يضيق، صدرك فتركي تعود على أنه الأفضل دائما ،ويبدوا أنه شعر بشيء من الغيرة والحسد حين رآك عائدا وقد أكملت دراستك في هذا التخصص الذي لم يتقنه بعد إلا القليلين.
    في المساء كان تركي يجتمع بطاقم الصحيفة ،إننا مقبلون على عمل جاد،من هذا المساء سنعمل بجد لجمع العديد من القراء ،ولا يكون هذا إلا بالمسابقات..المسابقات التي تجلب المال،والقارئة معا،وملايين من الجوائز ،سنعلن عنها، من اليوم يجب أن نعمل بجد..ثم قال وهو ينظر إلى السكرتير ،غدا أريد أن أرى هذه الإعلانات غدا في الصحيفة ،قال ذلك ثم أنهى الاجتماع..وبعد أن خرجوا ولم يبقى سوى طلعت والسكرتير ..وجه تركي سؤال لطلعت :
    ماذا حدث للخواطر التي أعطيتك إياها ؟
    قال طلعت :
    لقد عرضتها على المشرف على الصفحة الأدبية..وغدا سيعطيني رأيه فيها .
    قال تركي :
    وماذا عن الصفحة الفنية ،أريد تنشيطها؟ بأخبار الفنانات نستطيع جلب أكبر عدد ممكن من القراء .
    قال السكرتير :
    تأكد أننا نعمل في هذه الاتجاه،فلا تشغل بالك فلكل متضامن في هذه الصحيفة .
    وفي المنزل كان حمد ووالدها جالسين يتحدثون مع بعضهم .
    قال حمد لوالده:
    أريد منك خدمة ياأبي..وهي أن تذهب معي عندما نذهب لشراء الأرض التي سنبني عليها المستشفى ،وهناك سيكون معي شريكي الطبيب منصور الذي عاد معي من ألمانيا ،أريد أن أخذ رأيك وأن تقوم بمساعدتي في كل عمل في إنشاء هذه المستشفى.
    قال والده :
    تأكد أني سأكون معك في كل ما طلبت.ولكني أحذرك أن تكون مثل أولائك الذين حولوا مستشفياتهم إلى مقرات فخمة ،وأبراج عالية ،إذا كنت تفكر في هذه الطريقة فعليك أن تبني في أقل إيجار ،أما من يريد أن يبني مستشفى فعليه أن يفكر باختلاف كبير عن الشقق التي تبنى للإيجار والهم منها هو زيادة الدخل ...
    قال حمد:
    ماذا تقصد يا أبي .
    قال والده :
    قبل فتره كنت مريض وذهبت إلى إحدى المستشفيات ،وإني كنت متعب فعرفة بهذه التجربة كيف يكون حال المريض ،إن هناك مستشفيات أعدة للتفاخر والفخامة ،ولا أظن المريض بحاجة لكل هذا .
    فقال حمد :
    هل تريد مني أن أبني مستشفا خيرية؟
    قال الأب بغضب شديد :
    من قال ذلك..أنا أتمنى أن تكون هناك مستشفيات خيريه ولكن العين بصيرة واليد قصيرة... كل ما أطلب منك أن لا تبني مستشفى كارها ثم تطلب من المرضى أن يتحملوا نتائج تلك المباني الفاخرة ...أريد مبنى يتحمل عوامل التعرية ..أريدها مستشفى تعطي الناس حقهم وتعطيك حقق..
    قال حمد:
    إذن في مساء يوم غدا ..سنذهب لرؤية الأرض التي أخبروني أنها من الممكن أن تكون مناسبة لبناء المستشفى ،وهناك سأعرفك على صديقي وشريكي منصور.
    قال والده:
    إنشاء الله .وفي مساء اليوم الثاني كان الأب وابنه يتوجهون لرؤية الأرض ،وقف الجميع على أرض فضاء وكان هناك الطبيب منصور ..وعرف والده عليه ،وقال له أنه جاء من ألمانيا وقد تخصص في جراحة قلوب الأطفال .
    فقال والد حمد:
    جراحة قلوب الأطفال ،ياله من عمل صعب ...لابد من أنك ذكي جدا ،فقلوب الكبار من الصعب شفائها .
    فتقدم حمد وغير الموضوع وقال :
    أبي أنظر إن المستشفيات في هذه المنطقة قليلة جدا ،وإذا عملنا عليها هنا سنكون خدمنا المكان والأهالي .
    وسأل منصور عن رأيه!!.
    هل ترى أن هذا الحي مناسب لكي نقيم المستشفى ؟
    قال منصور :
    المهم أن تكون الأرض مناسبة لذلك ..واتجهوا إلى مكتب العقار ليتفقوا هم والمالك....
    وفي الصحيفة كان الجميع يعملون باجتهاد ..وكان رئيس التحرير يناقش بعض المواضيع التي تخص الصفحة الأدبية مع سكرتيره الخاص ..ثم قال له :
    نادي لي المسئول عن الصفحة الفنية..
    وبعد لحظات كان سعد المسئول عن الصفحة الفنية قد دخل على رئيس التحرير ..فقال له :
    أريد منك أن تقوم بمهمة أرى أنها ضرورية .
    فقال سعد وماهي :
    قال أن تقدم استقالتك ،ويعدها تتقدم لصحيفة ل.م.ر فإني أراها تتقدم وأريد أن أعرف السر ،،
    قال سعد :
    لا أستطيع القيام بهذا العمل ..
    قال له رئيس التحرير :
    وهو ينظر إليه بعين غاضبة ...من قال أنك تستطيع الرفض !!تأكد أنه لا يستطيع أحد في هذه الصحيفة أن يقول لي لا ،إما أن تذهب كما طلب منك ،أو أنك ستفصل تأكد من ذلك..
    قال سعد:
    أريد مهلة لأسبوع لأفكر ..
    فقال له :
    لا مكان للتفكير في هذا المكان ...عليك تنفيذ الأوامر أو تقديم الاستقالة..
    فذهب سعد وهو تظهر عليه الحيرة ..لحق به سكرتير رئيس التحرير هاني وقال له:
    لماذا أنت تستصعب هذه المهمة ..أرى أنها ليست صعبة ،فقط عليك أن تجرب .
    وفي تلك اللحظة كان رئيس التحرير قد خرج وركب سيارته ،وهو في السيارة كتب رسالة في هاتفه الجوال وهي التالية :إلى العزيزة جدا رجاء..سأذهب في أخر الأسبوع إلى دبي أرجوا أن أراك هناك المخلص تركي ..
    واتجه إلى المنزل ..دخل وكان الجميع يتناولون طعام العشاء ...
    قالت له أمه:
    لقد عدة مبكرا ،تعال وتناول معنا الطعام !!
    نظر إليها وقال :
    سأعد ملابسي لأني مسافر في فجر اليوم .
    قال الأب له:
    ألا يمكن أن تؤجل سفراتك المتكررة..في صباح الغد سنذهب جميعا ومعنا جميع الأقرباء إلى المزرعة لنقضي وقت هناك سويا ..لماذا لا تؤجل هذا السفر وتأتي معنا ..
    قال تركي :
    أعتذر إن هذا السفر مهم لي ..
    قال حمد ساخرا :
    يبدوا أنك تريد من تركي أن يتنازل عن أشياء كثيرة ،فهل يؤجل سفره من أجل أن يقضي وقته معنا....!
    فنظر إليه تركي بعين غضبة واتجه إلى غرفته ..
    وفي الصباح الباكر كان أفراد العائلة يتوجهون إلى المزرعة ..ويحن دخلوا هناك كانت ابنته وأولادها قد سبقوه ,وكذلك أخوه وأولاده ..وبعد ساعات كانت المزرعة تعج بالحاضرين ،وبعد لحظات ذهب أبو تركي إلى حيث توجد الخيول ،كان مكان الخيول هو المكان الذي يجد فيه راحته ،قال لأخيه:
    سنعيد السباقات التي كانت تجري بين خيولنا ..وبهذا يكون لخروجنا للمزرعة معنا وسيهتم بها الأولاد وستنمي بها روح المنافسة ..وسأله أخوه لماذا لم تزوج أولادك إلى الآن؟
    فقال أبو تركي :
    حمد لم يمضي وقت على عودته من دراسته ،ولكن تركي حاولت معه ولكن يبدوا أن له رأي أخر..ولكن لماذا لا تساعدني أنت وتذهب إلى مكتبة حين يعود غدا،وتشير عليه بما ترى..
    فقال أخوه:
    لم أكلمك بالموضوع عن عبث ،بل أن الكثيرين يتحدثون أن تركي دائما في سفرات إلى دبي وغيرها ..فإذا تزوج وسافر لن يتحدث الناس بشيء ولكن عندما يسافر وهو غير مسافر سيتكلم الناس بما يحلوا لهم من حديث ولا يخفى عليك الآن ماذا يعني الذهاب إلى هناك..
    وفي المساء:
    كان الجميع يستقلون سيارتهم عائدين..
    وفي مكتب الصحيفة ..كان رئيس التحرير وسكرتيره..يقومون بعملهم كالمعتاد ...حين دخل عليهم سعد وهو يحمل معه الأوراق ..فستقبله رئيس التحرير ...بابتسامة ماكرة وقال له ها ماذا :
    هل عرفت سر الصحيفة التي جعلها بهذه الشهرة..
    فقال سعد :
    وهو يحمل بعض الأوراق ،لقد عملت معهم فترة ..وأنا إلى الآن لم أقد م استقالتي منهم ...ويبدوا أنن سأستمر هناك وكل ما علي أن أقدم لك ما اتفقنا عليه .
    أخذ سكرتير رئيس التحرير الأوراق وأخذ يقلبها ..وخرج سعد مسرعا.
    كان سعد يقول لم أجد في هذه الصحيفة أعمال شاقة ..كل مافي الأمر أنهم كانوا يركزون على شيئين اثنين ..في الصفحة الأولى كان كل ما فيها من مواضيع عن من ينتمي فكرهم إلى الإرهاب أما في داخل الصحيفة ،فكانوا يقومون على العكس من ذلك ،أي أنهم من الخارج يقدمون مواضيع تدعم الإرهاب ولكن من داخل الصحيفة يقدمون مواضيع بالعكس من ذلك ،فيكتبون مقالات وكركتيرات،تحارب الإرهاب
    وتحمل الدين مسئولية الإرهاب ،وبهذا استطاعوا أن يجمعوا بين النقيضين، فمن يتجه إلى الإرهاب تجذبه الصفحة الأولى ويجد فيها مواضيع تهمه ،بل إن ما في الصفحة الأولى أشياء قد تدفع الكثيرين إلى تبني الفكر الإرهابي أما في الداخل ،وفي المقالات فهنا هجوم على الدين وتحميله مسئولية الإرهاب،وبهذا استطاعوا أن يجمعوا بين النقيضين ...
    يتظاهرون بالحرب على الإرهاب داخل الصحيفة ..ويمدون الذين يتجهون بفكرهم إلى الإرهاب في الصفحة الأولى..وبهذا استطاعوا أن يقدموا هذه الخلطة ..
    قال رئيس التحرير:
    لم أقتنع بهذه الأفكار ..وعلينا دعوة رئيس هذه الصحيفة في دعوة عشاء لعلي أأخذ منه سر النجاح دون أن يدري ..ثم قال لسكرتيره:
    هل هذا الجاحد قال أنه سيكمل معهم ؟
    فأجابه:
    نعم .
    فقال له:
    بعد أن علمناه ودربناه يتركنا ويذهب معهم ..وبعدها حثهم على المثابرة في العمل والاجتهاد...
    وفي بيت أبو تركي ،سأل الوالد حمد وقال :
    ماذا عملت في المستشفى ؟
    قال حمد:
    إنها أيام قليلة وتشاركني افتتاحها بإذن الله .
    قال الوالد لأم تركي :
    ألم تحاولي أن تقنعني تركي بأن يتزوج ؟
    قالت الأم:
    لا أستطيع فهو دائما إما مشغول أو مسافر..أو يدعي أنه مرهق ولا رغبة له بالحديث..
    قال حمد:
    لماذا انتم شاغلونا أنفسكم به ألا يعرف هو مصلحة نفسه ؟إنه يعرف ما يريد ،فتركوه وشأنه..
    ثم قال لوالده :
    أبي لقد كثرة مسابقات الجمال في هذه الأيام فهناك أجمل خروف ،وأجمل معزه،,,,لماذا لا تشارك أنت في أجمل حصان...؟
    فقال والده:
    ليتني أستطيع ذلك إنها فكرة رائعة ..ولكنه يريد جهدا وعمل شاق ،لا أستطيع فعله أنا ...
    وبعد عودت تركي من لندن ..اجتمعت العائلة على العشاء فقال الأب لتركي :
    في الأسبوع القادم سنقيم احتفال لافتتاح المستشفى فأرجوا ان تكون حاضر ،أنت وبعض المصورين ،،فنظر تركي إلى أخوه بعين غاضبة وقال :
    ليس عندي وقت لمثل هذه الأعمال فأنا سأسافر إلى دبي لأشارك في بعض القنوات ....ونهض دون أن يسمع رد أبيه .
    وحين ذهب قال حمد لأبيه :
    لماذا يتعامل أخي معي بهذا الشكل ..كنت أظن أنه سيخدمني وسيقدم لي كل مساعدة ..في نقل كل أخبار المستشفى ....
    فقال والده :
    لا تزعج نفسك فالصحف كثيرة وهي تنتظر أن تدعوهم لمثل هذه الأخبار...
    وفي نهاية الأسبوع كان حمد وبعض الأصدقاء يقيمون احتفال المستشفى وحضر الكثيرين من المدعوين إلا تركي وصحيفته..
    وحين عادوا إلى المنزل قال أبو تركي :
    أنه لشيء محزن أن يحضر الكثيرين ولا يحضر تركي ..احتفال أخيه........

    وفي الصحيفة ،كان رئيس التحرير يجتمع مع فريقه... قال رئيس التحرير..:
    أريد أن نرفع من مستوى توزيع صحيفتنا..فعلينا أن نركز على المرأة ونأتي بما يهمها وكذلك الشباب،فلتركيز على هاتين الفئتين هو من يرفع مستوى التوزيع ..قال سكرتيره:
    لقد عملنا بتوجيهاتك فأفردنا للمرأة ،ولأخبار الفنانات ،والشاعرات، وكل ما يتعلق بالمرأة ،أفرغنا له صفحات عدة
    قال رئيس التحرير :
    أريد رفع مستوى الجوائز لكسب القراء ،والدخول إلى العديد من البيوت ...فعلينا الإعلان أكثر عن الجوائز ...حتى نكسب قراء أكثر ..ولا تنسى أن تضع خواطر رجاء في مكان بارز، فكلما نشر لرجاء خاطره ،أو موضوع مهما كان صغير ،أريد أن تأتي بنقاد يتحدثون عنه،بحيث يعملون له دعاية يومية .. من خلال النقاد الذين يقومون بنقد دعائي لا نقد توجهي ،أو تقيمي ،فهذا ليس من شأنهم ،أريد عناية خاصة بقصائد رجاء ،وخواطرها ،إنا مقبلون على أعمال كثيرة ،فأريد الاجتهاد منكم .. وأريد أسباب حقيقية تعرفني على سر نجاح صحيفة ل.م.ر علينا ولماذا توزيعها يفوق عدد توزيعنا ...
    فقال سكرتيره :
    لقد سمعت أن هناك واحد من الذين يعملون معها قد اختلف معهم واستقال..
    فقال له :
    أسرع وأعد عزيمة لهذا الشخص للتعرف عليه ..فمنه يمكن أن نعرف الكثير ...
    وبعدها خرج رئيس التحرير من مكتبة ،واستقل سيارته ،وبعدها كلم رجاء ،،وقال لها:
    أريد أن أراك في لندن ،لأن الطبخة التي تعد هناك أوشكت على النهاية،ونريد أن نحضرها إلى هنا ،فمن الضروري أن أراك هناك ..








    يتبع..................... ...........

     
  2. #2
    المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute الصورة الرمزية المودة
    تاريخ التسجيل
    17 / 08 / 2004
    العمر
    32
    المشاركات
    20,806
    معدل تقييم المستوى
    26159

    افتراضي رد: رجاء الغجرية وناب الأفعى

    شكرا لك ... بارك الله فيك ... بإنتظار البقية ... تحياتي .

     
  3. #3
    امال has a spectacular aura about امال has a spectacular aura about امال has a spectacular aura about الصورة الرمزية امال
    تاريخ التسجيل
    16 / 08 / 2005
    الدولة
    مصر__المنصوره
    العمر
    37
    المشاركات
    12,544
    معدل تقييم المستوى
    12793

    افتراضي رد: رجاء الغجرية وناب الأفعى

    تسلم على القصة
    فى انتظار البقيه

     

 
+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك