+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    مستشار اليمامه is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    27 / 09 / 2006
    الدولة
    مجهولة
    العمر
    41
    المشاركات
    9
    معدل تقييم المستوى
    225

    افتراضي الجزء الثالث من رجاء الغجرية وناب الأفعى.....أسف على التأخير

    قال سكرتير تركي:
    لقد سمعت أن هناك واحد من الذين يعملون معها قد اختلف معهم واستقال..

    فقال له :
    أسرع وأعد عزيمة لهذا الشخص للتعرف عليه ..فمنه يمكن أن نعرف الكثير ...
    وبعدها خرج رئيس التحرير من مكتبة ،واستقل سيارته ،وبعدها كلم رجاء ،،وقال لها:
    أريد أن أراك في لندن ،لأن الطبخة التي تعد هناك أوشكت على النهاية،ونريد أن نحضرها إلى هنا ،فمن الضروري أن أراك هناك ..
    وبعد مرور ستة أشهر كان قد تزوج تركي بها من الفتاة التي خطبها، واختارها له أهله .....

    وفي منزل أبوتركي ،كانت الأم تحدثه،فقالت له:
    إن تركي اتصل بها بالهاتف وقال لها...إنهم يحتاجون المال فهو مسافر إلى لندن ،وحين يعود فإنه سيكون بحاجة إلى مبلغ من المال .
    قال أبو تركي :
    يبدوا أن تركي يظن أن عندي مال أخذنه ،لقد اشتعل قلبه بالغيرة حين رأى أخوه يفتتح المستشفى،وظن أنني أنا الذي أعطيته المال الذي بناه به المستشفى ،قلت له عدة مرات أن هذه المستشفى قام على القروض !! وأنني مجرد شريك صغير فيه.
    قالت الأم:
    عليك بشرح الأمر له.
    قال :
    يبدوا أنه لا يريد أن يسمع ولا أن يفهم.
    قالت الأم:
    من فترة لم نذهب إلى المزرعة ،أريد أن نقضي بعض الوقت هناك،خاصة زوجة تركي ،فهي في كثير من الأيام عند أمها ،أو عندنا في البيت،وهذا سيشعرها بالحزن،فهو يسافر ولا يأخذها معه،قبل فترة ذهب إلى دبي ،فقالت له ،خذني معك فرفض .وهذه الأيام ذهب إلى لندن ،كان باستطاعته أن يأخذها معه،ليشعرها بأنه زوج يقوم ببعض واجبه تجاهها،ولكن يبدوا أنه مازال يعيش لنفسه، فأنا أريد أن نذهب ونأخذها معنا ،فمن حقها علينا أن ندخل السرور إلى نفسها،ولو بالشيء القليل .
    قال أبو تركي :
    حسنا وأنا أريد ذلك.فعلي أن أذهب إلى الحصان إخلاص فأنا أريد أن أطمئن عليه،لأني أريد أن أشارك به في بعض السباقات.
    فقالت الأم:
    من يراك تتحدث عن إخلاص يظن أنك ستشارك به في مسابقات دولية.
    قال أبو تركي:
    أنا أريد أن أصل إلى ذلك.اليوم نقوم بمسابقات صغيرة مع الأقرباء ،والأصدقاء،وغدا من يدري فأنا أعول على هذا الحصان.
    قالت الأم :
    إذن أذهب وأعد ما يلزم.
    وحين عاد تركي من لندن كان يحمل مفاجئه، فذهب إلى مكتبه وجمع فريق العمل في صحيفته وقال لهم:
    لقد عدت من لندن بأعمال أدبية كثيرة،ومنها هذه القصيدة لرجاء،أريد منك أن تنشروها في مكان بارز،وأن يقوم بتحليلها ونقدها بشكل يومي عدد من الأدباء ،بشرط أن يكون هؤلاء الأدباء من الأصدقاء والمرتبطين بهذه الجريدة ،وكذلك أريد إرسال نسخة منها إلى عدد من الأصدقاء في خارج المملكة.
    وبعدها ذهب تركي إلى منزل والده،وذهب إلى أمه وقال لها:
    لقد قلت لك أني أحتاج بعض المال ،هل قلتي لوالدي ذلك؟
    قالت والدته:
    لقد قلت له،فقال أنه لايملك شيء.
    فقال تركي ساخرا:
    أرى في مدخل المنزل سيارة جديدة،لمن هذه السيارة؟إنها سيارة فخمة جدا.
    فقالت والدته:
    وهي تتلعثم ..إنها لأخوك حمد.
    قال تركي وهو يسخر:
    ما أعجب هذا الأمر،تقولون أن حمد بنى المستشفى بالقروض وهاهو يشتري سيارة فخمة !!
    قالت الأم:
    كل ما أعلمه أن أخوك قام ببناء المستشفى بالقروض ،وأنا متأكدة أن هذه السيارة لم يشتريها بمبلغ مدفوع بل إنها بالتقسيط.
    فقال تركي غاضب :
    يبدوا أنك تجيدين الدفاع عنهم!!..غدا سيندمون،إذا لم يعطيني أبي ما يلزمني من المال ،فسيندم....
    فقالت الأم:
    هذا سلامك بعد العودة من لندن .!!
    فخرج تركي غاضبا ولم يرد بكلمه ......وذهب إلى منزله ،فوجد هناك زوجته شيهانه،تشاهد التلفاز،وتقرأ في كتاب،فقترب منها وقال:
    ماهذا الكتاب الذي تقرئينه ؟
    فقالت:
    إنه كتاب بعنوان (حكم وأمثال).
    فقال لها:
    قلت لك ألف مرة أن تتركي هذه الكتب المنتهية الصلاحية.!!فقد أعطيتك كتب كثيرة فلماذا لا أراك تقرئين منها ؟
    قالت:
    هل تريد أن أحضر لك العشاء .
    فقال تركي :
    لماذا لا تردين على سؤالي ؟
    فقالت شيهانه:
    إن الكتب التي أعطيتني إياها لا أحبها،ولم أجد في نفسي الرغبة بقراءتها،فهل تريد أن تفرض عليا ما تريد؟ألا يكفي أنك تسافر من دون أن تأخذني معك!!
    فقال :
    لقد عدنا إلى هذه النغمة..قلت لك أنني أسافر من أجل العمل ،لا من أجل السياحة..هيا أحضري لي العشاء.
    وحين عادة شيهانه بالعشاء قالت له:
    أريدك غدا في المساء لأذهب إلى السوق ،فأنا يلزمني أشياء كثيرة.
    فقال :
    مثل ماذا؟
    فقالت:
    أريد مرطبا ،فانا في هذه الشقة أفتقد إلى الهواء الطلق .
    فقال :
    وغير ذلك ؟
    فقالت:
    أشياء كثيرة ،إذا ذهبت إلى السوق أخبرتك عنها.
    وبعد أن انتهى من العشاء ،ذهب إلى سيارته وأحضر العديد من الكتب. فقالت له:
    هذه الغنائم التي عدت بها من لندن؟
    فنظر إليها بعين غاضبة وقال:
    لو كان عندك وعي لعرفت قيمة هذه الكتب .
    فقالت :
    لو أن هذه الكتب تفيد لكانت علاقتك بوالدك أفضل ،وكذلك بي ،فأنت كل همك العمل،والشيء الغريب، أن هذا العمل يصبح لا قيمة له عندما تأتي الأسفار ..فأنت تسافر بالأيام والأسابيع،وهذا العمل لا يتوقف ،وإذا طلبنا منك ساعة أو ساعتين لأمر هام لتحججت بالعمل .
    نظر إليها بغضب وقال:
    من الجهل والسخف أن أتحدث مع واحدة مثلك ،لو أعدت مثل هذا الكلام فستندمين!!.....
    وذهب إلى غرفة النوم وأغلق الباب بشدة...
    وقالت شيهانه:
    ما أكثر ما يحضر معه من الكتب!!فهي لم تفيده بشيء ،سوى أنها زادته سوء في الخلق.
    وفي المساء اجتمع تركي مع العاملين في صحيفته،وقال :
    أريد أن نقوم بأمسية نجمع لها العديد من الأدباء والكتاب والمراسلين ، وأريدهم من جميع أنحاء المملكة ،أريد أن يعرف الجميع أن هناك قصيدة رائعة ،هي قصيدة رجاء وبعد أنقيم هذه الندوة التي ستتضمن دراسة لهذه القصيدة،نتناول العشاء .
    قال سكرتيره الخاص:
    إذا أقمنا هذه الدعوة والعشاء لكلفتنا الكثير ..
    فقال تركي :
    لا يهم ،المهم أن نقوم بهذه الندوة ،ونقدم دراسة تليق بهذه القصيدة.
    وفي منزل أبو تركي ،كان الأب وحمد يتناولون القهوة ومعهم الوالدة؛ فقالت الأم:
    أن تركي حضر قبل يومين ،وقال أنه يريد المال وأنه محتاج له جدا،وحين قلت له أن والدك اعتذر ،غضب وحين رأى السيارة الجديدة ، أزداد غضب وحنقه وتوعد بأنكم ستندمون... وأنا أريدك أن ترضيه ببعض المال .
    قال حمد:
    أمي .هل تردين أن يزداد تركي نهما للمال ،لقد قلنا له أن المستشفى بنية بالقروض ،وليس عند أبي المال الكثير هو يعلم ذلك ...
    قالت الأم :
    إن كل ما أريده ألا تتأزم العلاقة بينكم.
    وفي صباح يوم الجمعة لم تجد الأم أبو تركي في المنزل ،وقالت الأم في نفسها:
    إن اليوم جمعة فلماذا ذهب ،وأين ذهب أبو تركي !!وأخذت تنظر في الساعة وتنتظر ...وبعد وقت طويل مضى سمعت صوت الباب وهو يفتح وكان أبو تركي ،فقالت له خير أنشاء الله ،أين ذهبت في هذا الصباح..
    فقال :
    لقد صحوت في الصباح على كابوس قبل صلاة الفجر ،وحين أديت الصلاة لم أشعر برغبة في العودة إلى النوم،وأنا قلبي مقبوض ..
    فذهبت إلى السوق و تبضعت ببعض الأغراض للمنزل .
    وجلسوا لتناول القهوة ،وبعد برهة كان جريس الباب يدق...شعرت أم تركي بانقباض في صدرها وقالت :
    أنها الساعة التاسعة ،من الذي يحضر في هذه الساعة من الصباح!!
    فاتجهت إلى الباب ،فوجدت أنه حارس المزرعة،وهو يريد رؤية أبو تركي لأمر هام...
    فذهبت أم تركي لزوجها وقالت له:
    إنه حارس المزرعة يريد رؤيتك لأمر هام.
    فقام تركي وأسرع إليه وقال له:
    خير إنشاء الله!!!
    وكان يبدوا على وجهه الحيرة ،والخوف ،والضيق .فقال له أبو تركي :
    تكلم هل حدث لمزرعتي شيء !!
    فقال :
    لا ..ولكن ..ولكن ..الحصان إخلاص قد مات!!!‍‏‎‏‎
    فقال أبو تركي :
    كيف حدث ذلك؟
    فقال العامل :
    يبدوا أنه قتل .
    فقال أبوتركي :
    سأذهب معك إلى المزرعة ،انتظرني لأبدل ملابسي.
    وبعد أن وصلوا إلى المزرعة،اتجه أبو تركي إلى الإسطبل ،وسأل الحارس عن الذي حدث .
    فأجابه الحارس :
    إن وجدناه وقد غرس في رقبته خنجر ،وقد فارق الحياة.
    قال أبو تركي :
    من فعل هذا ؟ولماذا ؟
    كان العاملون في المزرعة يقفون ويبدوا على وجوههم الشحوب ..
    فقال أبو تركي:
    قولوا لي ماذا حدث؟
    فقال حارس المزرعة للعمال اذهبوا،فأنا أريد أن أكلم أبو تركي .
    وبعد مغادرة المزارعون ،قال الحارس لأبو تركي :
    في ساعة الفجر الأولى سمعت حركة فنهضت، وكان ابنك تركي يقف عند باب المزرعة،فأنت تعلم أنه يملك نسخة عن المفاتيح ،ودخل إلى هناك وبعد لحظات ،عاد وركب سيارته وذهب ،وحين دخلت إلى الحظيرة، أطعم الخيول وجدت الحصان إخلاص قد غرس في رقبته خنجر.
    فقال أبو تركي :
    إذن الذي فعلها هذا العاق ..ولم يجد سوى هذا الحصان الذي هو أحب حصان إلى قلبي ؟هل وصل به العقوق إلى هذه الدرجة؟
    وأحس أبو تركي بالدوار و تهاوى على الأرض،فقترب منه حارس المزرعة وأمسك بيده .
    وأخذه إلى السيارة،......وقال أبو تركي وهو يحدث نفسه:
    لقد قالت لي أمك،بأننا سنندم ،يبدوا أن الغيظ والحسد،حين رأى أخوه وما وصل إليه،دفعه إلى الاتجاه إلى هذا الحصان المسكين ليطعنه في قلبه لينتقم مني ،لقد عاملته أفضل معاملة ،ومن ثم قال أبو تركي للحارس: نادي أحد العمال ليوصلني إلى البيت فأنا لن أستطيع القيادة.
    وبعد أن عاد أبو تركي إلى منزله،قالت أم تركي :
    خير .ما الذي جرى؟
    فقال أبو تركي :
    لقد فعلها تركي ....
    فقالت :
    ماذا فعل ؟
    فقال أبو تركي :
    لقد قتل الحصان إخلاص ، قتله لينتقم مني !!
    فقالت الأم :
    بعد صمت ....كل العوض في سلامتك ،لا تهتم بهذا الشكل لا تحملها المهم أنك بخير ..
    فقال أبو تركي :
    إن هذا الحصان يعني لي الكثير،لماذا ينتقم بهذا الشكل ؟أنا لم أبخل عليه بشيء .وذهب إلى فراشة منزعجا...
    ذهبت الأم واتصلت بحمد وقالت له:
    تعال إن أبوك متعب .
    فقال لها:
    ماذا حدث ؟
    فقالت:
    لقد مات الحصان إخلاص ووالدك منزعج لذلك..
    وبعد مرور بعض من الوقت ،جاء حمد ومعه الطبيب...وبعدها جلس حمد مع والدته وهو يشعر بخوف شديد...وقال :
    ما الذي نستطيع فعله للتخفيف من الصدمة التي تعرض لها ؟؟
    فقالت أمه:
    ليس أمامنا خيار سوى الصبر.
    فقال:
    كيف نواجه هذا الولد ؟كيف نعاقبه ؟
    فقالت الأم:
    لن يفيد العقاب بشيء،علينا أن نفكر بصحة والدك.
    وفي مكتب صحيفة تركي ،كان تركي يفتتح الندوة، التي أقامها ،لمناقشة قصيدة أنفلونزه الطيور،للشاعرة رجاء ،كان تركي يتوسط الجموع ،فطلب من الأديب والشاعر عبد الله الغمامي ،أن يقيم هذه القصيدة.
    قال الشاعر عبد الله:
    إنها قصيدة رائعة ،وأنها ستكون أروع قصيدة في هذا العام،إن هذه الشاعرة ،شاعرة واعدة ،وعلينا رعايتها،وإعطائها حقها،فهذه القصيدة،من أفضل القصائد،بل أنني من زمن طويل ،لم أقرأ أفضل منها،فمن حق هذه الشاعرة الرائعة ،أن نقيم لها الندوات ،ولن نكتفي بهذه الندوة، إننا نعاني قحطا في الشعراء الجيدين، أمثال الشاعرة رجاء ،إن المواهب الجديدة ،بحاجة إلى رعاية وتشجيع،وأن يقدم نتاجها للقراء ،بشكل منظم وبعناية تامة.
    وبعد أن تناوب النقاد في الحديث عن القصيدة الذي استمر عدة ساعات ،لم يبقى سوى المشرف على الصفحة الأدبية ،وتركي وقالوا :
    إن الأديب ،أو الأديبة ،تصنع من خلال الإعلام،فمن خلال الإعلام تستطيع صناعة الإعلام وصناعة النص الأدبي ،إن الناس يحفظون ما يقدم لهم ،فنزار لم يكتب إلا عن الحب ،فشعراء العرب كلهم كتبوا عن الحب ،ولكن نزار هو الرائد لماذا؟لأن الإعلام احتضنه .
    إن قصيدة رجاء، باستطاعتنا أن ندخلها إلى كل بيت ،عن طريق الإعلام،بتعاوننا مع أصدقائنا نستطيع إدخالها إلى كل بيت وفرضها على الناس .
    وفي بيت أبو تركي ،كان الأب مازال يعاني من الصدمة،ويشعر بالمرض ،وقد كان عنده صديقه خالد .
    فقال له خالد وهو يخفف عنه:
    لقد عهدتك قويا ،وموت الحصان يفعل بك هذا ،ويؤذيك بهذا الشكل ،إلى هذا الحد كان الحصان عزيزا عليك؟
    فقال أبو تركي :
    كنت أمل أن يعود أبني إلى رشده لا أن يفعل هذا العمل البشع ،ولكنني بهذا علمت انه ميئوس من إصلاحه .
    قال خالد:
    هل أصارحك..وتهتم لصراحتي ،حتى وأنت في حالتك هذه ؟
    فقال أبو تركي :
    قل ماذا هناك.
    فقال خالد:
    من الواضح ومن المعلوم عندي ،ومن قراءتي لصحيفة ولدك،أنك أعطيت ولدك كل شيء ،كل شيء ولم تحاسبه على أي شيء، أعطيته الحرية ،أعطيته المال،فكان جزائك الجحود ونكران الجميل ،وقتل حصانك المفضل ، إن هناك أنواع من البشر لا تظهر حقائقها إلا في حالتين (في حلت سورك،أوفي حالت حزنك) قلت لك أن الضمائر الرديئة الميتة لا يحيها إلا العقاب .وابنك عاش دون حساب وعقاب ،وهذه نتائجه.

    وفي أحد الاستراحات كان تركي مع فريق عمله يقيمون مئدوبة عشاء للصحفي رشاد الذي فصلته صحيفة ل.م.ر.ج.
    قال تركي سائلا رشاد :
    ما الأسباب التي دفعتك للخلاف مع هذه الصحيفة؟
    فقال رشاد:
    أتمنى أن تكون هذه الدعوة ،دعوة للعمل معكم في صحيفتكم ،فأنا أتمنى ذلك.
    قال تركي :
    دعني أفكر في الأمر ،ولكن ماهو سبب الخلاف ؟
    قال رشاد:
    لقد كنت أنا الذي أقوم بأكثر الأعمال في الصحيفة ..وأنا الذي ساهمت في رفع مستوى التوزيع للصحيفة،ولكنهم مع كل هذا لم يعطوني حقي ،فطالبت به،فكان هذا جزائي ،ولكن هناك في الصحيفة رجل كان يعمل في صحيفتكم حدثني عنك وقال لي أنك تشبه عثمان كشه في كل شيء رئيس التحرير الذي عملت معه...وقال لي أنك حازم وشديد مع الصحفيين ،وهو كذلك ،أنت أصلع فهو أصلع،يبدوا أن الجد في العمل والشدة تسبب في سقوط الشعر !!
    قال تركي :
    يعني هذا أنك تفاخر في شعرك المكتمل .
    قال رشاد :
    لا ولكني أقول أنكم تتشابهون في أشياء كثيرة ، حتى في المواضيع فعندما أقرأ صحيفتكم أجد أنها تتضمن نفس الافتتاحية والموضوع الذي تتضمنه صحيفتنا ،كذلك تتناوله صحيفتك،كل مافي الأمر أن صحيفتكم تركز على أخبار الرياضة والكرة ،أما صحيفتنا فهي تركز على الجريمة،والناس يخافون بطبعهم ،فانتشر التوزيع برأي لهذا السبب.
    فقال تركي :
    أنت تقول أن سبب انتشارها هو نشرها للجريمة ؟
    قال رشاد بانفعال:
    لا ..لا..لا أقصد ذلك.
    ثم قال رشاد لتركي :
    سمعت من هذا الرجل الذي كان يعمل في صحيفتكم ،أنك تسافر إلى دبي لكي تتناول الخبز الإيراني في دبي،لماذا ألم يفتح عندنا هنا مطعم إيراني؟
    لقد سمعت مؤخرا ،أن هناك مطعم إيراني قد افتتح،هل ذهبت إليه مؤخرا؟ ،إن عثمان كشه يحب الخبز الإيراني مثلك ،ياسبحان الله ألم أقل لك أنكم تتشابهون في كثير من الأمور ..
    فقال تركي :
    أنا أحدثك عن الصحافة وأنت تحدثني عن الطعام؟يبدوا أنك لا تريد أن تتكلم عن شيء.
    وفي منزل أبو تركي ........كان الرجل يتكلم مع زوجته، فقال لها:
    وهو في غاية الكئابة،أسمع كثير عن قصيدة قد انتشرت بين الناس،وأنها من امرأة منحرفة ،فكيف سمح تركي والصحف بنشر هذه القصيدة الفاضحة؟
    قالت الأم:
    أني أشعر وكأني في كابوس ،لست أدري ماهو المقصود من هذه الأعمال المشينة .
    قال الأب :
    أنني سأتصل بصديقي خالد فربما أجد عنده الجواب ...
    وفي مساء اليوم التالي كان أبو تركي جلس مع صديقه خالد يتحدثان ... قال أبو تركي :
    ما هي قصة هذه القصيدة المشينة التي انتشرت بين الناس ؟وما سر عناية تركي بها ،إني أخاف أن يتزوج هذه الفتاة؟هل تعلم من تكون ومن أين جاءت؟
    قال خالد:
    قلت بالأمس أن هذه القصيد ة جاءت من عند شخص أسمه أبو رغال..
    فقال أبو تركي:
    فمن هو أبو رغال؟
    فقال خالد:
    إنها شخصية تاريخية...من الغريب أنك لا تعرفها،أبو رغال هو الذي دل أبره على مكان الكعبة لهدمها،وأصبح رمز تاريخيا، إن ذلك جحود وغدر،وهناك في لندن شخصية تتطابق مع أبو رغال ما يقال عن هذه القصيدة لا علاقة له لا بالشعر ولا بالأدب ولا بأي مجال من مجالات الأدب ،إن هذه القصيدة بيان سياسي يتضمن ما كان يقوله سعد الفقيه ،واليوم سعد الفقيه،متهم بالإرهاب ومحاصر ،فمد له يد العون أناس ينتمون له ولفكره،فجاءوا بهذه القصيدة ،وضمنوها أقواله، وما كان يقوله عن هذه البلاد.
    قال أبو تركي :
    أحق ما تقول ؟
    قال خالد :
    عد بذاكرتك إلى الوراء،ليس بعيد ،ولكن من عدة أشهر ستجد أن هذه القصيدة ،إنها تتضمن ما كان يقوله سعد الفقيه، إذن فالمنظمات المشبوهة لها عدة وجوه، قد تظهر على منشئات مالية ،أو على شكل قناة إخبارية،أو على شكل صحيفة،أو على شكل قصة،فلمنظمات المشبوهة ،لها تاريخ مشين ولو أنك قرأت تاريخ الشرق الأوسط وما فيها من مصائب،بالأمس رأيت في إحدى القنوات مذكرات لشخص أصبح اليوم مؤرخا ،كيف كان يتحدث عن شخصية إرهابية دولية،سطرت جرائم إرهابية..تحدث بكل صراحة وقال ،،أنه يعرف أولائك الذين يحركونها،ومن كان يعطيها الأوامر،إذن لا تندهش من أن المنظمات المشبوهة لها عدة وجوه ،فهي تعمل في الخفاء بشيء وتظهر للناس بشيء أخر.
    قال أبو تركي :
    وماذا عن كاتبة القصيدة؟
    من أين تكون ومن أين جاءت؟
    قال خالد:
    قالوا في الأمثال ،الذي يسأل يعرف الكثير ،هذه رجاء جاءت من بلاد ..................






    ......................... .....يتبع أسف على التأخير ولكن المشكله كانت من النت وإنشاء الله اليوم في الليل سأدخل الجزء الأخير

     
  2. #2
    امال has a spectacular aura about امال has a spectacular aura about امال has a spectacular aura about الصورة الرمزية امال
    تاريخ التسجيل
    16 / 08 / 2005
    الدولة
    مصر__المنصوره
    العمر
    37
    المشاركات
    12,544
    معدل تقييم المستوى
    12792

    افتراضي رد: الجزء الثالث من رجاء الغجرية وناب الأفعى.....أسف على التأخير

    قصة جميلة و اسلوبك في الكتابة رائع جدا و خيالك القصصي اروع
    ونحن فى الانتظار
    تحياتى لك
    امال

     

 
+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك