قال خالد:
قلت بالأمس أن هذه القصيد ة جاءت من عند شخص أسمه أبو رغال..
فقال أبو تركي:
فمن هو أبو رغال؟
فقال خالد:
إنها شخصية تاريخية...من الغريب أنك لا تعرفها،أبو رغال هو الذي دل أبره على مكان الكعبة لهدمها،وأصبح رمز تاريخيا، إن ذلك جحود وغدر،وهناك في لندن شخصية تتطابق مع أبو رغال ما يقال عن هذه القصيدة لا علاقة له لا بالشعر ولا بالأدب ولا بأي مجال من مجالات الأدب ،إن هذه القصيدة بيان سياسي يتضمن ما كان يقوله سعد الفقيه ،واليوم سعد الفقيه،متهم بالإرهاب ومحاصر ،فمد له يد العون أناس ينتمون له ولفكره،فجاءوا بهذه القصيدة ،وضمنوها أقواله، وما كان يقوله عن هذه البلاد.
قال أبو تركي :
أحق ما تقول ؟
قال خالد :
عد بذاكرتك إلى الوراء،ليس بعيد ،ولكن من عدة أشهر ستجد أن هذه القصيدة ،إنها تتضمن ما كان يقوله سعد الفقيه، إذن فالمنظمات المشبوهة لها عدة وجوه، قد تظهر على منشئات مالية ،أو على شكل قناة إخبارية،أو على شكل صحيفة،أو على شكل قصة،فلمنظمات المشبوهة ،لها تاريخ مشين ولو أنك قرأت تاريخ الشرق الأوسط وما فيها من مصائب،بالأمس رأيت في إحدى القنوات مذكرات لشخص أصبح اليوم مؤرخا ،كيف كان يتحدث عن شخصية إرهابية دولية،سطرت جرائم إرهابية..تحدث بكل صراحة وقال ،،أنه يعرف أولائك الذين يحركونها،ومن كان يعطيها الأوامر،إذن لا تندهش من أن المنظمات المشبوهة لها عدة وجوه ،فهي تعمل في الخفاء بشيء وتظهر للناس بشيء أخر.
قال أبو تركي :
وماذا عن كاتبة القصيدة؟
من أين تكون ومن أين جاءت؟
قال خالد:
قالوا في الأمثال ،الذي يسأل يعرف الكثير ،هذه رجاء جاءت من بلادكان فيها الرقص ، مصدر من مصادر الرزق ، أمها كانت راقصة ، و المنظمات المشبوه تبحث عن أناس رديئين ، لا قيم لهم ،ولا مبادئ ، فهذه النوعية الرديئة من الناس لها كل يوم نسب وأسم فهم يشترون الأسماء بالمال ،فالأعمال المشبوه كالرقص وغيره تأتي بالمال الوفير ،والمال الوفير يشتري أشياء كثيرة ،فهؤلاء الناس اليوم من آل عبس ،وغداً من أحفاد النعمان بن المنذر ، لم يظهر محامي ليدافع عن آل عبس ويبرأهم من الذي انتسب إليهم زوراً ، وليس للنعمان بن المنذر ..كالذي يشتري الأسماء ، ألم تسمع بالمجرم الذي كان يقتل الناس الأبرياء ويرميهم في الزبالة ،وبغمضة عين أصبح رئيس بعد انتخابات مزورة ..بعد أن كان أبو الجرائم ، أصبح باسم جديد وهو"أبو المكارم" ،فبل المال يشتري الإنسان الرديء كل شيء ، ففي قديم الزمان ، كان يسمى الذي يقوم بتنظيف القبور وأواني القهوة "صانعاً" ما أهون أن يتحول هذا الصانع إلى ابن ماء السماء ابن النعمان بن المنذر فالتزوير سهل والانتساب إلى الآخرين سهلاً عند أصحاب النفوس الرديئة ..وخرج خالد مودعاً....
بعد لحظات كانت أم تركي تعود إلى المنزل ..فقال لها أبو تركي:
لماذا كل هذا التأخير؟ أين كنت؟
فقالت:
لقد كنت عند شيهانه ،أني أشعر بالحزن وأشعر بتأنيب الضمير فنحن الذي تسببنا لها بكل هذا الألم إنها تعيش حياة اكتئاب شديدة ، فهي لها أكثر من شهرين لا تخرج من المنزل ، بل تقضي وقتها دائماً في غرفتها، فذهبت لها لعلي أقنعها بالخروج ، فأنا أشعر بتأنيب الضمير تجاهها..
قال أبو تركي :
تقصدين أننا نحن الذين خطبناها لتركي ..؟ونحن الذين تسببنا لها بالطلاق؟لقد أخطأنا كثيراً، إنني أتصور أن زواج هذه الفتاة الطيبة من رجل عاق ...أمل في أن تكون تلك الفتاة سبب في إصلاحه، هو ظلم لتلك الفتاة ،ولا يصلح ذلك العاق ...
.......................يت بع
مواقع النشر (المفضلة)