ليس الصمت عجـــــــزاً
صعب على من يعزف الحب على قيثارة الأمل , أن يغزل الحب بخيوط الألم ...
كثيره هي الأمور التي نمر بها فتتفتح فينا جراحاً كادت أن تلتئم ، وذكرتنا بأمور نحاول نسيانها وتجاهلها ... عندها تتبعثر الحروف ، وتهرب الكلمات ، ونظن أنها النهايه .
حينها نبحث هنا وهناك كي تستريح ضمائرنا ، وينكشف ماملأ قلوبنا من زيف ...
نتسأل كيف يكون تنازلنا عن حقوقنا وصمتنا عن كل مايؤذينا ...
ومن أجل سعادة من نحب هو البداية في ذلك ؟!
إنه من السهولة جداً أن نجرح مشاعر الأخرين ... ولكن البراعة أن نكون قادرين على مداواتها ...
لم يكن الصمت عجزاً ، أو الصبر ضعفاً ، ولكنه نتاج تربية صالحه سليمه ، أضحت ضائعة في هذا الزمان الذي نحن مطالبين فيه بتغيير قيمنا وأخلاقياتنا فيه إلى فلسفات براقه ومثالية زائفه .
متماشين في ذلك مع عولمة العصر .
كي نعلم الأخرين مقدرتنا على أن نرد الصاع لمن كالنا الظلم صاعين ...
ولكن هل ينبغي ذلك ممن كان حصانه مراقبته لله والخوف منه ؟!
لا أظن ذلك ...
نعم لو أن كل واحدٍ منا وضع نفسه مكان الآخرين وأحس بأحاسيسهم واستشعر مشاعرهم لغفر كل منا جوانب النقص فيهم وأشفق عليهم ، والتمس مواطن الزلل فيهم بصدر رحب ونفس راضية .
ولكنه حب الأنا ، والرغبة في الحياة من أجلها وانتصار النفس لها إلا من رحم الله ...
أخوكمـ
يــــوسف
مواقع النشر (المفضلة)