خرائطٌ وحدود يرسمها المطر فى عينى
طريقاً لا أعرف له نهاية
وفوق الخدود تتلاطم الدموعِ
كموجِ البحرِ مع جدار السفينة
أذهب ولا أعرف أين المنتهى
وأمضى فى عجلٍ ومن يعُلمنى أصل الحكاية
حكايةٌ مولدها فى قلبى وموتها فى قلبى
ولدت لحظة رؤياكِ
وأثمرت حباً وعشقاً تغلفا بالصدق ورب السماء
وحين تغيبين عن عينى أحتضنُ الموت حتى ألقاكِ مرةً أخرى
وحين تراكِ عينى من جديد
أعود الى الحياةِ سعيداً
فالسعادةُ فقط عند رؤياكِ يكون وجودها فى حياتى
وأخطو فى عينى خطواتٍ خفيفةٍ ثقيلةٍ حائرةٍ
لا أعلم أين تذهب فى خيالى
أحبو وأرقصُ معكِ فى أحلامٍ لا حدود لها
وأغمضُ عينى على خيالى وأغوصُ فى الاعماقِ
من أحلامى أغوصُ بقوةٍ ويطول بى الغوصُ فى أحلامى
ولا أجد فى الاحلامِ الا أنتى فى كل الزوايا فى كل ركنٍ أراكِ تنادينى
تتقربين منى وتبتعدين عنى تحتضنينى وتقذفينى بعيداً عنكِ
لا أعرف شيئاً الا أنتى وأصحو من خيالاتى على واقعٍ غير سعيدٍ
فأنا لا أراكِ بجوارى ولا أراكِ بالقرب منى
وإنما أسمعُ صوتكِ ينادينى
أن يا حبيبى تقرب إلىّ ولا تبتعد
اختبىء فى أحضانى ولا تخشانى
ودعنى أضعك فى عيونى طول العمر
ودعنى أجعل لك ضلوعى موطناً فى الحياة
وقبراً حين لقاءُ الموتِ كى تظل بالقرب منى
حياً وميتاً تسكن قلبى فلن يسكن قلبى أحداً سواك
فهل هذا صوتكِ حقاً يا حبيبتى ؟
أم أنها خيالاتى وحدى ؟
وهل هذا واقعاً سنعيشهُ سوياً أنا وأنتى ؟
أم أنها أوهامى وحدى ؟
وهل هى أحلامكِ أنتى أيضاً أن تكونى حبيبتى ؟
أم أن أحلامى أنا سراباً أحياه وحدى ؟
--------------------------------------------------------------------------------
مواقع النشر (المفضلة)