دعـــــاء
يا سيدى....يا سيدى
أدعوك عَلِّى أهتدى
أنا من عبادك تائب
نسبى لأمة ( أحمدِ )
و قصدت بابك يا كريم
ولم أَحِدْ عن مقصدى
و أحس فى قلبى السجود
كأننى فى مسجدِ
و تفيض عينى بالدموع
بذكرى اسم ( محمدِ )
لكننى قد جئت فى
عصر مريض أسودِ
أخشى الوقوع ببحره
فَامْدُد يدك وَخُدْ يدى
لم أقترف إثما وما
أنا بالمسىء المعتدى
و أرى ذنوبى كالجبال
و إنها لم تقصدِ
فإذا نزلت إلى التراب
كأننى لم أُولَدِ
ووجدت نفسى واقفا
يوم الحساب بمفردى
و الخلق مجموعون
يرهبهم جلال المشهدِ
و الخوف ينتاب الورى
ماذا أقول لسيدى؟
أشكو إليك ضلالتى
فعسى أتوب و أهتدى
فاغفر لعبدك ما مضى
و امنن بلطفك فى غدِ
فالموت أقرب غائب
و الموت أسرع عائدِ
و الموت يأتى بغتة
لا يأتين بموعدِ
و الكل يطويه الردى
فالمرء غير مخلَّدِ
فإذا المساء أتى على
فلست منتظرا غدى
حتى أكون على هدى
ألقى بوعدك موعدى
فإذا انقضت آجالنا
فُزْنا بصحبة ( أحمدِ )
الدكتور
تاج الدين نوفل
مواقع النشر (المفضلة)