فتاة جريئة
[align=right]غريب حقا أن يكون هناك فتاة مثل تلك ..
إنها فتاة طلبت من أمها بكل جرأة أن تزوجها !!
صرخت فى أمها بشدة : أريد أن أتزوج .. أرجوكم ارحمونى .
نزلت هذه الكلمات مثل الصاعقة على الأم نعم فقد كانت صدمة لها أن تسمع من ابنتها مثل هذا الطلب الغريب الجرئ مع أن المفروض أن تفرح الأم عندما تسمع هذه الكلمة من أحد أبنائها ولكن الغريب أن يكون الطلب من بنت وليس من الولد .
من الطبيعى جدا أن يطلب الشاب من أهله أن يزوجوه ، ولكن الغريب والشاذ أن تطلب الفتاة مثل هذا الطلب من أهلها .
كيف يستطيع الأهل تنفيذ هذا الطلب ؟ هل يبدأوا بعرض ابنتهم على الشباب من يرغب أن يتزوج من ابنتنا ؟
انعقد لسان الأم ودارت بها الدنيا من غرابة الطلب وقالت لابنتها : وكيف لنا بهذا الأمر ؟
كانت البنت تمسك أمها من كتفيها و تصرخ فيها : يـمه افهميني أبي أعـرس . ولكن الأم لم تستطع أن ترد بأي كلمة ، فقد كانت فقط تنظر في عين ابنتها و تقول بينها و بين نفسها : تلك هي اللحظة التى لم أعمل لها حسابا . لقد كبرت ابنتي ولم أنتبه لذلك .
رجعت البنت و رمت بنفسها على الكرسي بكل إحباط و قالت :
" لماذا لا تريدون أن تفهموني . أنا خلاص كبرت . لقد صرت امرأة. وعمري الآن فوق العشرين سنة . يعني امرأة كاملة . أرجوكم افهموني الله يـخـلـيـكم .
وهنا تكلمت الأم و قالت :
لقد فهمتك يا بـنيتـي . وشعرت بك .
جلست الأم تفـكر : كيف تستطيع أن تفاتح والد البنت فى هذا الموضوع المصيبة ؟
اقتربت البنت من أمها و قالت :
وما هو الذى فهمتيه يا أماه ؟ إنك تـعتقدين أننى حتى هذا الوقت شاب فتسكتينى بأى رد . يا أماه أنـــا امرأة و كـل صـديـقـاتـي ورفيقاتى قد تزوجن وصار لكل منهن زوج . أرجوك يا أماه هل تدركين شعورى ؟ هل تحسين بى ؟
إننى أتقطع يا أماه كلما رأيت كل واحدة منهن مع زوجها ، و الأم المسكينة يتقطع قلبها على بنيتها و تقول في خاطرها : الله يعينك يا بـنـيـتـي .. كل هذا في قلبك و تتحملينه ؟
و البنت تستمر في صراحتها وكلامها الجرىء المعهود فى هذا الموضوع : أنا متأكدة يا أماه أنك لا تعرفين مشاعر أي بنت في عمري .. و أنا لم أطلب شيئا خطأ فقط طلبت الزواج بس .
و الأم تقول فى خاطرها : الزواج فقط ؟ وهل يقال عن الزواج أنه الزواج فقط ؟ إنه زواج .
و البنت تكمل : سامحينى يا أماه على صراحتى فأنا ليس أمامى أحد أستطيع أن أفضفض معه غيرك فأنت لو تعرفين ما هو إحساسي كلما فكرت في صديقاتي المتزوجات وأتخيل سعادتهم وأتصور شعورهم ؟ هل فهمتينى يا أماه ؟
و قفت الأم في مكانها مذهولة و حاولت أن تكون صارمة مع ابنتها حتى تنهي هذا الحوار فقالت : خلاص يا بنت . قلت لك خلاص . أنا فهمت و ماله داعي كل هذا الشرح و سوف أتفاهم مع أبوك فى هذا الموضوع إنك تحسبين أن هذا الموضوع سهل . إنه موضوع قد يصيب الرجال بالجلطة ، فقامت البنت من مكانها وواجهت أمها و قالت : لا يا أمى إنك لم تفهمينى بعد ولم تحسين بما أحسه أنا وأشعره لأنك تعيشين في نعيم . أنا أراك كل يوم تذهبين مع أبي و أنا محرومة من هذا الشيء ، أ تحسبينني لا أفهم ولا أحس ؟ إننى أعرف شعورك عندما تكونين مع أبى و أمسكت البنت بكتفى أمها بين يديها و ركزت عينيها فى عين أمها و قالت : افـهـمـي يا أمى لماذا أريد أن أتـزوج ؟
ولم تقدر الأم فقد أدارت و جهها عن ابنتها و قالت : يا بنت إسـتحي !! ولكن البنت ظلت تكمل كلامها : يا أمى المسألة ليس فيها حيـاء . إنها مـشاعـر طـبـيـعـيـة . كـلـه كـوم .. و منظر صـديـقـاتـي كـوم . كل يوم أراهم فى الصباح يــجـيـبـونـهـم أزواجـهـم للـكـلـيـة و أنا قـلـبـي يـتـفـطـر عندما أشاهد أشكالهم مع رجالهم و أنـقـهـر لأنا كل يوم أركب مع السـائق للـكـلـيـة .
يا أمى أنا كـلـي أحـاسـيـس و مـشاعـر . أرجوك يا أمى أفـهـمـيـنـى .
ولكن الأم ما تـحـمـلـت فطاحت على الأرض مـغـمـى عليها وكأنها أصيبت بجلطة .
جلست البنت على ركبتيها بجانب أمها تحاول أن تسعفها و هي تصرخ :
افهمينى يا أمى :
أنــا أريد أن أتــزوج عشـــان ..
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
علشان أريد أركب قدام [/align]
تعيشون جميعا بكل خير وتشاهدون من هذا الكثير
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)