فيما مضى.
كنت أصرخ في وجهك : أحبك
فترد بالصمت البارد..

واليوم،

أخنق في قلبي ،
صرخة أحبك ،
( وصرختي كقرع طبول بدائية في غابة افريقيه)
وأخنق في مسامي
صرخة: أحبك
وأواجهك بالصمت البارد ،
مستمتعة سرآ بصرختك الملتاعة بي : أحبك....

بنيت السدود
في وجه ينابيع حبي
وبسوط الارادة الكابحة
لسعت ظهور قوافل أشواقي..
فقد تعلمت

أن الكثير لديك
يوازي القليل.
وأنك لا تريد أن أمنحك حبي
بل تريد أن أمنحك لذة سرقة حبي !.

لقد أتقنت كيف ألمس
حبك_ اللغم...
ولا أتمسك به كي لا ينفجر
ولا أعرض عنه كي لا ينطفىء..
ورضيت بأن أطوع أيامي
وعواطفي النهمة وبراكيني
لتوازن حبك الجهنمي.
حيث تكون اللهفة توأمآ للإعراض
واللقاء مرادفآ لبعض الفراق..

ويوم كان حبي لك
حقلآ بريآ من الأزهار الربيعية
تمنحها أعماقي بكل عفوية الجنون
وغزارة الفرح...
أعرضت عنه....

هاهي الشمس.
تسقط في حصار السحب...
ولآلىء الضوء.
انطفأ فورانها على صفحة البحر..
لكن خيطآ رفيعآ من النور ،
مايزال يتسلل عبر أكداس الغيوم ،
نحيلآ ، مرهفآ ، نفاذآ كسيف...

كان حبي لك كحب الرعيان
وكان حبك لي كحب العباقرة والفلاسفة..
وها أنا اتابع
رحلة التوازن الجهنمي
في مجاهل حبك...
فلا تلمني..
إذا سألتني ذات فجر مشمس:

هل تحبينني ،

وإذا أجبتك :

نعم ولا !
امال

" استرخي على الشمس. ألعق جراح البارحة ، وأنتظر جراح الغد.... وأستسلم لسلام اللحظة وراحة ما بين الطعنة والطعنة.. لقد أتقنت دروس حبك وتعلمت ألا ألتصق بك تمامآ كي لا تزهد بي ، والا ابتعد عنك تمامآ كي لا تنساني....."