حاولت أن أجعل بين قلبي وبينك جبلاً شاهقاً كل دروبه وعرة موحشة.
لكن في كل مرة أخسر هذه المحاولة. أتساءل لماذا؟
أني أعرف الجواب لكني لا أريد أن اعترف بهذه الحقيقة .
إن قلبي ليس ملكي الآن وليس لدي عليه سلطان ، إن قلبي هو ملكك .
وأصبحت أنا جسد فارغ لا روح فيه .
محتارة أنا
هل أصارحك بحقيقة قلبي ، أم انك تشعر به قربك . أتمنى ذلك.
وتأتي لحظات أحلم فيها بقوة صوتي كي أسمع الكون كله وليس أنت فقط وأقول لهم أنا أعزك وأغليك ، لا إنها كلمة لا تكفي
أنا أحبك نعم أنا أحبك.
لقد عشقت سماع صوتك ولون عينيك وابتسامتك .
آه لو استطيع أن ارتمي في حضنك وتحيط بي ذراعيك ، كي تعود إلي قوتي
تقول لي بأني قوية لكن في الحقيقة أن ضعيفة وعظامي موهنة
لقد فتنتني
ليلاً أتقلب على سريري داخل حجرتي الموحشة وأتذكر آخر حديث جرى بيننا ابتسم ، وأقول انه يشعر بي
أتصفح رسائلك لكنك لم تقل لي إني احبك ، وتعود إلي وحشتي .
كل يوم تشرق فيه شمس جديدة وتنشر خيوطها على هذا الكون الواسع ، أتمنى أن أكون مثلها في قوتها وسرعة إشراقها وبهاء لونها وحبها للوضوح .
لكن أخاف أن أصبح مثلها ناراً تأكل بعضها فيحترق قلبي .
لا امتلك الجرءة على البوح لك بما في داخلي ، ولكني قوية إذا مسكت قلمي ودفتري.
مواقع النشر (المفضلة)