كنت أتمنى أن أعطي مشاعري يوماً لشخص ما .
لكن هناك سؤال يتردد في خاطري دائماً
من هو ؟ ، بل أين هو؟ وكيف سأجده ؟
مرت سنوات عمري ولم أجده ؟ كنت راضية بنصيبي .
حاولت أن اخفف من وطأة هذا الأمر بعلاقاتي وصدقاتي .
أصبحت محبوبة من قبل كل من يعرفني .
فقد رزقني الله المال والجمال وحب الناس لي ، فلك الحمد والشكر يا الله .
لكن مع ذلك كله اشعر بأني ناقصة عن من هم في مثل سني فقد أصبحت كل واحدة من صديقاتي لها حياتها الخاصة ، ولها عالمها المختلف عن عالمي.
أصبحت نظرات الناس تقتلني ، وهمساتهم تخنقني .
ما ذنبي أنا ؟ وهل أنا من اختار هذا ؟
لكن هي لحظة واحدة وكانت عابرة ، لم أفكر يوماً بل لم يخطر ببالي أن يأخذني تيار الحب في طريقه.
طريقة غريبة كنت دائماً أمقت من يفعلها وأقول كيف تنخدع الفتاة بها .
بل إنها ساذجة وغبية من يضحك عليها بمجرد كلمة ؟
كلمة لم أسمعها من قبل
قال لي إني أخاف أن أخسرك.
وظلت هذه الكلمة تتردد في داخلي كأني لم اسمع غيرها في حديثه لي
أشعرني بأني أنثى وأن هناك من يرغب فيها.
لقد أصبح طيفه يرافقني .
هل ياترى لأني فقدت مشاعر الحب جعلتني انجذب إليه ، أم هي رغبة في الخروج من هذا العالم الذي دمرني؟
أني سعيدة بل أني اشعر بخفقات قلبي عندما اذكر اسمه.
لم أفكر يوماً هل هو صادق في ذلك ؟ أم هو مجرد حديث عابر يقوله لكل من يلقاه.
تناسيت كل من هم حولي ، وتناسيت عادات وتقاليد مجتمعي .
لم أفكر بالفارق الذي بيننا والحواجز التي سوف تكون في طريقي .
كنت أهتم به هو ، فقد شغل قلبي وعقلي ، وحاولت أن اجذبه إلي بأي طريقة.
تغيرت حياتي وقلبت رأساً على عقب ، كل من هم حولي يسألني ماذا بك؟ ما الذي غيرك ؟ أين ضحكتك ؟ أين حنانك ؟
ومع ذلك كله أنا خائفة من سؤال يتردد داخلي.
هل سوف يرضى بي ؟
هل الرجل يرضى بأن يتزوج امرأة تكبره سناً.
أجبرت نفسي على أن اعتبره أخاً وصديقاً وأن اجعل لمشاعري حاجز معه لا تتجاوزه .
لكن لم استطع .
لقد عدت من جديد لحيرتي .
هل أصارحه بكل شيء بحبي له و بعيبي .
لكني جداً خائفة ، خائفة من ردة فعل تجرحني ، بل سوف تقتلني.
أسأل نفسي هل يمكن لقلبي أن ينساه مع مرور الوقت؟
وهل سوف أعود إلى طبيعة حياتي السابقة دون أن يكون هناك شيء قد هزني وزلزل كياني .
ساعدني يا الله فأملي فيك كبير.
مواقع النشر (المفضلة)