رسالة إلى روحي
الإنسان عندما يكون وحيداً ويكون في لحظة تأمل لما يدور داخله وما يدور حوله يرى أشياء لم يكن يراها ويخرج ما بداخله من كلمات دون أن يعي ما يقول أو ما يكتب فما هو إلا تنفيس لما بداخله وقد لا يروق له نفسه ولا يعجبه حاله الذي يجب أن يكون عليها بل يستمر ليشبع روحه وقلبه من ذلك العطش الذي أصاب شرايينه وكل حواسه
وما تجده اليوم أمامك ما هو إلا واقع يعيشه كل فرد منا أو الكثير منا ..
رسالة إلى روحي
من أنا وأين مسكني وأين أصدقائي
ولما لا أكون في غير هذا الواقع الذي أنا فيه
قد بنيت من الأحلام والأماني قصراً جميل
كم أحلم وأحلم ولكنني أصحو ولابد أن أصحو
لأرى الواقع أمام عيني يسير معي أينما حللت
أين آمالي وأين أحلامي
لا أراها قد سرقت حتى من مخيلتي
فإلى أين أسير .... وأين سيكون المصير
من أنا ؟ ... وماذا أريد ؟... وأي طريق أسير
قد سرت الكثير الكثير وطفت كل المدن وكل الكتب وكل القلوب
وماذا جنيت
لم أجني إلا التعب ..!
أنا لغيري أرض خضراء تريح أنظارهم
ويطرب مسامعهم شدو وتغريد طيور أشجار تلك الأرض
أنا لغيري سماء يستظل بها ويتلذذ بقطرات أمطارها
أنا لغيري وعاء يضع فيه كل أحزانه وكل دموعه
أنا لغيري دفئ كلما أحتاجه وجده
وأنا لغيري أمان يطلبه
وأنا لغيري عصفور يطير ليجلب السعادة لغيرة
وأنا لغيري ماء بارد يرتشفه كلما أحس بالعطش
وماذا أكون أنا لنفسي
هل أنا سباحاً أم غريق يطلب النجاة
هل أكون قريباً أم غريباً تلاحقه النظرات
هل أنا حبيباً أم قاتل قلب محب
أأكون سراجاً أم نار تحرق نفسها لتنير دروب الآخرين
من أنا ...؟
هل أنا .؟!
واقع مؤلم أم واقع جميل يطيب لهم ذكراه
هل لي روح أم أنني بقايا روح
من أنا وماذا أكون
..
دمتم بخير
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)