+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    مهندالبراك is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    06 / 09 / 2006
    الدولة
    العراق
    العمر
    57
    المشاركات
    9
    معدل تقييم المستوى
    232

    Icon14 سؤال للرجال فقط

    بسم الله الرحمن الرحيم





    " هي العالم بأسره "

    نعم الرجال قوامون على النساء كما يقول الله تعالى في كتابه العزيز و لكن المرأة عماد الرجل و ملاك أمره و سر ّ حياته .. من صرخة الوضع إلى أنة النزع .
    لا يستطيع الأب أن يحمل بين جناحتيه لطفله الصغير عواطف الأم .. فهي التي تحوطه بعنايتها و رعايتها .. و تبسط عليه جناح رحمتها و رأفتها .. و تسكب قلبها في قلبه حتى يستحيلا لقلب واحد .. يخفق خفوقا ً واحدا ً و يشعر بشعور واحد .. و هي التي تسهر عليه ليلها و تكلؤه نهارها .. و تحتمل آلام الحياة و أرزائها في سبيله غير شاكية و لا متبرمة .. بل تزداد شغفا ً به و إيثارا ً له و ضنا ً بحياته بمقدار ما تبذل من الجهود في سبيل تربيته .. و لو شئت ان أقول لقلت : إن سر ّ الحياة الانسانية و ينبوع وجودها و كوكبها الأعلى الذي تنبعث منه جميع أشعتها ينحصر في كلمة واحدة فقط هي ( قلب الأم ) ..
    لا يتسطيع الرجل أن يكون رجلا حتى يجد إلى جانبه زوجة تبعث في نفسه روح الشجاعة و الهمّة و تغرس في قلبه كبرياء التبعة و عظمتها .. و حسب المرء أن يعلم أنه سيّد و أن رعية كبيرة أو صغيرة تضع ثقتها فيه و تستظل بظل حمايته و رعايته و تعتمد في شؤون حياتها عليه حتى يشعر بحاجته إلى استكمال جميع صفات السيّد و مزاياه في نفسه .. فلا يزال يُعالج ذلك من نفسه و يأخذها به أخذا حتى يتم له ما يريد .. و ما نصح الرجل بالجد في عمله و الاستقامة في شؤون حياته و سلوك الجادة في سيره و لا هداه إلى التدبير و مزاياه و الاقتصاد و فوائده و السعي و ثمراته و لا دفع به في طريق المغامرة و المخاطرة و الدأب و المثابرة مثل ( دموع الزوجة المنهلّة و يدها الضارعة المبسوطة ) ...
    و لا يستطيع الشيخ الفاني أن يجد في أخريات أيامه في قلب ولده الفتى من الحنان و العطف و الحب و الايثار ما يجد في قلب ابنته الفتاة .. فهي التي تمنحه يدها عكازا ً لشيخوخته و قلبها مستودعا ً لأسراره و هواجس نفسه و هي التي تسهر بجانب سرير مرضه ليلها كله تتسمع أنفاسه و تصغي إلى أناته و تحرص الحرص كله على أن تفهم من حركات يديه و نظرات عينيه حاجاته و أغراضه فإذا نزل به قضاء الله عز وجل كانت هي من دون ورثته جميعا ً الوارثة الوحيدة التي تعد موته نكبة عظمى لا يهوّنها عليها و لا يخفف من لوعتها في نفسها أنه قد ترك من بعده ميراثا ً عظيما ً و كثيرا ما سمع السامعون في بيت الميت قبل أن يجف تراب قبره أصوات أولاده يتجادلون و يشتجرون في الساعة التي يجتمع فيها بناته و نساؤه في حجراتهم نائحات باكيات !!
    (( و جملة القول أن الحياة مسرّات و أحزان , أما مسراتها فنحن مدينون بها للمرأة لأنها مصدرها و ينبوعها الذي تتدفق منه و أما أحزانها فالمرأة هي من تتولى تحويلها إلى مسرات أو ترويحها عن نفوس أصحابها على الأقل .. فكأننا مدينون للمرأة بحياتنا كلها )) ..
    فليت شعري هل شكرنا للمرأة تلك النعمة التي أسدتها إلينا و جازيناها بها خيرا ؟

    " إن أردت دوام الحب فأحسن أدبك "

    ((( لا .... لا .. لأننا إن منحناها شيئا من عواطف قلوبنا و خوالج نفوسنا فإننا لا نمنحها أكثر من " عواطف الحب و الود " و نضّن عليها كل الضن بعاطفة " الاحترام و الاجلال " و هي إلى نهلة ٍ واحدة من نهلات الاجلال و الإعظام أحوج منها إلى " شؤبوب متدفق من الحب و الغرام " ))) ..
    قد نحنو عليها و نرحمها و لكنها رحمة السيّد بالعبد .. لا رحمة الصديق بالصديق .. و قد نصفها بالعفة و الطهارة و معنى ذلك عندنا أنها عفة الخِدر و الخِباء لا عفة النفس و الضمير ... و قد نهتم ّ بتعليمها و تخريجها و لكن ليس باعتبار أنها انسان كامل لها الحق في الوصول إلى ذروة الانسان التي تريدها .. و التمتع بجميع صفاتها و خصائصها بل لنعهد إليها بوظيفة المربية أو الخادم أو الممرضة أو لنتخذ منها ملهاة لأنفسنا .. و نديما ً لسمرنا و مؤنسا ً لوحشتنا أي اننا ننظر إليها بالعين التي ننظر بها إلى حيواناتنا المنزلية المستأنسة لا تُسدي إليها من النعم و لا نخلع عليها من الحُلل إلا ما ينعكس منظره على مرآة نفوسنا فيملؤها غبطة و سرورا ً ..
    (( إنها لا تريد شيئا ً من ذلك .. إنها لا تريد أن تكون سريّة الرجل و لا حظيّته و لا آداة لهوه و لعبه , بل صديقته و شريكة حياته )) ...

    (( إنها تفهم معنى الحياة كما يفهمها الرجل .. فيجب أن يكون حظها منها مثل حظه )) ..
    إنها لم تخلق من أجل الرجل بل من أجل نفسها فيجب أن يحترمها الرجل لذاتها لا لنفسه .. يجب ان يُنفس عنها قليلا من ضائقة سجنها لتفهم أن لها كيانا ً مستقلا ً و حياة ً ذاتية و أنها مسؤولة عن ذنوبها و آثامها أمام نفسها و ضميرها .. لا أمام الرجل ..
    يجب أن تعيش في جو الحرية الفسيح .. و تستروح رائحته الأبدية ليستيقظ ضميرها الذي أخمده السجن و الاعتقال من رقدته و يتولى بنفسه محاسبتها على جميع أعمالها و مراقبة حركاتها و سكناتها .. فهو أعظم سلطانا ً و أقوى يدا ً من جميع الوازعين المُسيطرين ..
    يجب أن نحترمها لتتعوّد احترام نفسها و من احترم نفسه كان أبعد الناس عن الزلات و السقطات الفاضلة .. و الصفات الكريمة إلا إذا صح أن يكون الظلام مصدرا للنور و الموت علّة للحياة و العدم سلّما ً إلى الوجود ..
    كما لا أريد أن تتخلع المرأة و تستهتر و تهيم على وجهها في مجتمعات الرجال و أنديتهم و تمزق حجاب الصيانة و العفة المسبل عليها , كذلك لا أحب أن تكون جارية مستعبدة للرجل .. يملك عليها كل مادة من مواد حياتها و يأخذ عليها كل طريق حتى طريق النظر و التفكير ..

    ((( و بعد فإما أن تكون المرأة مساوية للرجل في عقله و إدراكه أو أقل منه .. فإذا كانت الأولى : فليعاشرها معاشرة الصديق للصديق , و النظير للنظير .. و إن كانت الأخرى : فليكن شأنه شأن المعلم مع تلميذه و الوالد مع ولده .. أي أنه يُعلمها و يُدرّبها و يأخذ بيدها حتى يرفعها لمستواه الذي هو فيه .. ليستطيع أن يجد منها الصديق الوفي ّ و العشير الكريم .. و المعلم الذي لا يستعبد تلميذه و لا يستذله .. و الأب الذي لا يحتقر ابنه و لا يزدريه ))) .....





    و بعد ..
    فهذا سؤال لكل رجال العالم :
    (هل تسمح بدقيقة تفكير واحدة فقط .. شاور نفسك فيها و ناقشها بهدوء ثم أجب)
    و انت كيف تعامل المرأة ؟



    مقال أعجبني .

     
  2. #2
    مجموعة إنسان is on a distinguished road الصورة الرمزية مجموعة إنسان
    تاريخ التسجيل
    21 / 09 / 2004
    الدولة
    مجهوله
    المشاركات
    467
    معدل تقييم المستوى
    713

    افتراضي رد: سؤال للرجال فقط

    شكرا لك ..

    الله يعطيك العافيه ..

    نصائح مهمه ومفيده ..

    تحياااااااااااااتي ,,

     

 
+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك