[align=justify][grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]
الحمد لله وحده وصلاة وسلاما على من لا نبى بعده .
إن من الأمور الهامة فى علاقتنا بأبنائنا أن نحدث الطفل ببساطة عن سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وأن نضرب له الأمثلة من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم على صفات يحبها الطفل وتشجعه على فعل الخيرات كتشجيعه صلى الله عليه وسلم للأطفال على صلاة الجماعة ومكافأته للطفل الذي يصلي مع الجماعة ، ومداعبته صلى الله عليه وسلم لأبناء أصحابه وعدم التفريق بينهم وبين أبناء ابنته فاطمة الزهراء رضى الله عنها .. وغير ذلك من المواقف الكثيرة في حياته عليه السلام.
وأحب أن اذكر قصة طريفة حدثت مع طفل الصغير 4 سنوات عندما سئل : هل تحب الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ فقال بحماس وفرح: نعم ، فقيل له : لماذا ؟ رد سريعاً : لأنه يحبني ، فسئل الطفل ثانيا باستغراب: ومن قال لك أنه يحبك ؟ فقال وهو يضغط علي الأحرف: لأن أسمي عبد الرحمن ، وكان جوابه بناء على ما أخبرته به أخته من أن رسول الله قال : ( أحب الأسماء إلى الله ما عبد وحمد ) . سبحان الله !! إن الأطفال بطبعهم المتلقي المقلد يتعلمون ويحفظون كل تصرف بسيط يصدر من الكبار أمامهم .
كما يجب أن نحكي للأبناء سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم منذ وفاة أبيه ، ثم ولادته صلى الله عليه وسلم وما لحق بها من معجزات ، مروراً بوفاة أمه ، ثم جده وعمه ، وزواجه ، ثم بعثته ... وألا نخبره عن اسم بطل هذه القصة التي نرويها له كل مساء قبل النوم ، وذلك مما يدفعه للسؤال عن صاحب هذه الشخصية ومعرفة اسم هذا البطل الذي سحره بكل أخلاقه الكريمة التي امتاز بها، فنخبره أن هذا لن يكون إلا في الحلقة الأخيرة من القصة ، وفى الحلقة الأخيرة نحدثه عن وفاته صلى الله عليه وسلم ونخبره أن البطل هو نبينا محمد عليه الصلاة والسلام الذى اختاره الله إلى جواره بعد أن أدى رسالته إلى الناس مما يؤدى إلى تعلق الطفل الشديد بشخصيته صلى الله عليه وسلم .
( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً ) (الأحزاب:21) [/grade][/align]
مواقع النشر (المفضلة)