السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.mwadah.com/images/imgcache/notfound.gif
اسمحولي أتكلم مع حضرتكم اليوم في موضوع غالبا ما يراودني الا و هو الحكمه و عن من صدرت
تعجبنا كثيرا بعض الحكم و نعمل بها و تكون بمثابه القدوه أو المثل الاعلي
اذن هي اتت من نتاج تجارب الاخرين .......... و استوقفتني اليوم هذه المقوله مع موقف قد يكون ملائم لها تماما حبيت اطرحة علي حضراتكم
http://www.mwadah.com/images/imgcache/notfound.gif
من التقاليد في الجامعات والمدارس الثانوية الأمريكية أن خريجيها يعودون إليها
بين الحين والآخر في لقاءات لم شمل منظمة ومبرمجة فيقضون وقتا ممتعا
في مباني الجامعات التي تقاسموا فيها ايام الدراسه ويتعرفون على أحوال بعضهم البعض.. من نجح وظيفيا ومن
من يجاهد مع الحياة
وفي إحدى تلك الجامعات التقى بعض خريجيها في منزل أستاذهم العجوز،
بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدارسة،
وبعد أن حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية ونالوا أرفع المناصب وحققوا الاستقرار المادي والاجتماعي..
وبعد عبارات التحية والمجاملة طفق كل منهم يتأفف من ضغوط العمل والحياة التي تسبب لهم الكثير من التوتر..
وغاب الأستاذ عنهم قليلا ثم عاد يحمل أبريقا كبيرا من القهوة،
ومعه أكواب من كل شكل ولون:
صيني فاخر على ميلامين على زجاج عادي على كريستال على بلاستيك..
يعني بعض الأكواب كانت في منتهى الجمال تصميما ولونا وبالتالي باهظة الثمن،
بينما كانت هناك أكواب من النوع الذي تجده في أفقر البيوت،
وقال لهم الأستاذ: تفضلوا، كل واحد منكم يصب لنفسه القهوة..
وعندما صار كل واحد من الخريجين ممسكا بكوب تكلم الأستاذ مجدداً:
هل لاحظتم ان الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها اختياركم وأنكم تجنبتم الأكواب العادية؟
ومن الطبيعي ان يتطلع الواحد منكم الى ما هو أفضل،
وهذا بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر..
ما كنتم بحاجة اليه فعلا هو القهوة وليس الكوب، ولكنكم تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة،
وعين كل واحد منكم على الأكواب التي في أيدي الآخرين..
فلو كانت الحياة هي القهوة فإن الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية هي الأكواب..
وهي بالتالي مجرد أدوات تحوي الحياة..
ونوعية الحياة (القهوة) هي، هي، لا تتغير،
وبالتركيز فقط على الكوب نضيع فرصة الاستمتاع بالقهوة..
وبالتالي أنصحكم بعدم الاهتمام بالأكواب والفناجين والاستمتاع بالقهوة ..
هذا الأستاذ الحكيم عالج آفة يعاني منها الكثيرون،
فهناك نوع من الناس لا يحمد الله على ما هو فيه، مهما بلغ من نجاح،
لأن عينه دائما على ما عند الآخرين..
و بالتالي من راقب الناس مات هما ...