- عن أَنسٍ رضي اللَّه عنه أن رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كانَ يتنَفَّسُ في الشرَابِ ثَلاثاً. متفقٌ عليه.أدب الشرب واستحباب التنفس ثلاثاً خارج الإِناءوكراهة التنفس في الإناء واستحباب إدارة الإناء على الأيمن فالأيمن بعد المبتدئ
يعني: يَتَنَفَّسُ خَارِجَ الإِناءِ.
- وعن ابن عباسٍ رضي اللَّه عنهما قال: قال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: «لا تَشْرَبُوا واحِداً كَشُرْبِ البَعِير، وَلكِن اشْرَبُوا مَثْنى وثُلاثَ، وسَمُّوا إِذا أَنْتُمْ شَرِبْتُمْ، واحْمدوا إِذا أَنْتُمْ رَفعْتُمْ» رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
- وعن أبي قَتَادَةَ رضي اللَّه عنه أَنَّ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم نَهَى أن يُتَنَفَّسَ في الإِناءِ متفقٌ عليه.
يعني: يُتَنَفَّسُ في نَفْسِ الإِناءِ.
- وعن أَنسٍ رضي اللَّه عنه أَن رسول الَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أُتِي بِلَبنٍ قد شِيب بمَاءٍ، وعَنْ يمِينِهِ أَعْرابي، وعَنْ يَسارِهِ أَبو بَكرٍ رضي اللَّه عنه، فَشَرِبَ، ثُمَّ أَعْطَى الأَعْرَابيَّ وقال: «الأَيمَنَ فالأَيمنَ » متفقٌ عليه.
قوله: «شِيبَ» أَي: خُلِط.
- وعن سهل بن سعد رضي اللَّه عنه أَن رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أُتِيَ بشرابٍ، فشرِبَ مِنْهُ وعَنْ يَمِينِهِ غُلامٌ، وعن يَسَارِهِ أَشْيَاخٌ، فقال للغُلام « أَتَأْذَنُ لي أَنْ أُعْطِيَ هُؤلاءِ؟» فقال الغُلامُ: لا واللَّهِ، لا أُوثِرُ بِنصِيبى مِنكَ أَحَداً، فَتلَّهُ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم في يدهِ. متفقٌ عليه.
قوله: «تَلَّه» أَيْ: وَضَعَهُ، وهذا الغُلامُ هو ابْنُ عباس رضي اللَّه عنهما.
- عن أبي سعيدٍ الخدْرِيِّ رضي اللَّه عنه قال نَهَى رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم عنِ اخْتِنَاثِ الأَسْقِيَةِ . يعنى : أَنْ تُكسَرَ أَفْوَاهُها ، وَيُشْرَب منها . متفقٌ عليه .كراهة الشرب من فم القربة ونحوهاوبيان أنه كراهة تنزيه لا تحريم
- وعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال : نَهَى رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أَن يُشْرَبَ مِنْ في السِّقاءِ أَو القِرْبةِ . متفقٌ عليه .
- وعن أُمِّ ثابِتٍ كَبْشَةَ بِنْتِ ثَابتٍ أُخْتِ حَسَّانِ بْنِ ثابت رضي اللَّه عنه وعنها قالت: دخَل علَيَّ رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، فَشَرِبَ مِن في قِرْبةٍ مُعَلَّقةٍ قَائماً . فَقُمْتُ إِلى فِيهَا فَقطَعْتُهُ ، رواه الترمذي . وقال : حديث حسن صحيح .
وَإِنَّمَا قَطَعَتْها : لِتَحْفَظَ موْضِعَ فَم رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم . وَتَتَبَرَّكَ بِهِ ، وَتَصُونَهُ عَن الابتِذالِ ، وَهذا الحَدِيثُ محْمُول على بَيانِ الجوازِ ، والحديثان السابقان لبيان الأفضل والأَكمل واللَّه أعلم .
- عن أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي اللَّه عنه أَنَّ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم نَهَى عَنِ النَّفخِ في الشَّرابِ فقال رَجُلٌ : القذَاةُ أَراها في الإِناءِ ؟ فقال : « أَهْرِقْهَا » قال : فإِنى لا أُرْوَى مِنْ نَفَسٍ وَاحِدٍ ؟ قال : « فَأَبِنْ القَدَحَ إِذاً عَنْ فِيكَ » رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح .كراهة النفخ في الشراب
- وعن ابن عباس رضي اللَّه عنهما أن النبى صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم نَهَى أَن يُتنَفَّسَ في الإِنَاءِ ، أَوْ يُنْفَخَ فِيهِ ، رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح .
- وعن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال : سَقَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم مِنْ زَمْزَمَ ، فَشَرِبَ وَهُوَ قَائمٌ . متفقٌ عليه .بيان جواز الشرب قائِماوبيان أن الأكمل والأفضل الشرب قاعداً
- وعن النَزَّال بنِ سبْرَةَ رضيَ اللَّهُ عنه قال : أَتَى عَلِيٌّ رضيَ اللَّهُ عنهُ باب الرَّحْبَةِ فَشَرِب قَائماً ، وقالَ : إِنِّى رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فعل كما رَأَيْتُمُونى فَعَلْتُ ، رواه البخارى.
- وعن ابن عمر رضيَ اللَّه عنهما قال : كنَّا نَأْكُلُ عَلى عَهدِ رسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ونحْنُ نَمْشى ، ونَشْرَبُ وَنحْنُ قيامٌ . رواهُ الترمذي ، وقال : حديث حسن صحيح .
- وعن عمرو بن شعيب عن أَبيهِ عن جدِّه رضي اللَّهُ عنه قال : رَأَيْتُ رسُول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يشربُ قَائماً وقَاعِداً . رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح.
- وعن أَنسٍ رضي اللَّهُ عنه عن النبى صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أَنهُ نهَى أَنْ يشربَ الرّجُلُ قَائماً . قال قتادة : فَقلْنَا لأنَس : فالأَكْلُ ؟ قال : ذلكَ أَشَرُّ أَو أَخْبثُ رواهُ مسلم .
وفي رواية له أَنَّ النبى صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم زَجَرَ عَنِ الشُّرْبِ قَائماً .
- وعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال : قالَ رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : «لاَ يشْرَبَن أَحدٌ مِنْكُمْ قَائماً ، فَمَنْ نَسِيَ فَلْيَسْتَقيءْ » رواهُ مسلم .
- عن أبي قتادة رضيَ اللَّه عنه عن النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « سَاقى القَوْمِ آخِرُهُمْ » يعنى: شرْباً . رواه الترمذي ، وقال : حديث حسن صحيح .استحباب كون ساقي القوم آخرهم شرباً
جواز الشرب من جميع الأواني الطاهرةغير الذهب والفضة- عنْ أَنسٍ رضيَ اللَّه عنه قال : حَضَرَتِ الصَّلاةُ ، فَقَامَ منْ كانَ قَريب الدَّارِ إِلى أَهْلِهِ ، وبقِى قَوْمٌ فَأَتَى رسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم بِمِخْضَب مِن حِجَارَةٍ ، فَصَغُرَ المِخْضَبُ أَن يبْسُطَ فِيهِ كَفَّهُ ، فَتَوَضَّأَ القَوْمُ كُلَّهُمْ . قَالُوا : كَم كُنْتُمْ ؟ قَالَ : ثَمَانِين وزِيادةً . متفقٌ عليه . هذه رواية البخاري .وجواز الكرع وهو الشرب بالفم من النهر وغيره بغير إناء ولا يد، وتحريم استعمال إناء الذهب والفضة في الشرب والأكل والطهارة وسائر وجوه الاستعمال
وفي رواية له ولمسلم : أَنَّ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم دَعا بِإِناءٍ مِنْ ماءٍ ، فأُتِيَ بِقَدحٍ رَحْرَاحٍ فِيهِ شَيءٌ مِنْ مَاءٍ ، فَوَضَعَ أَصَابِعَهُ فِيهِ . قَالَ أَنس : فَجعَلْتُ أَنْظُرُ إِلى الماءِ يَنْبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصابِعِه ، فَحزَرْتُ منْ تَوَضَّأَ ما بيْنَ السَّبْعِينِ إِلى الثَّمَانِينَ .
- وعن عبد اللَّه بنِ زيدٍ رضي اللَّهُ عنه قال : أَتَانَا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، فَأَخْرَجْنَا لَهُ مَاءً في تَوْرٍ مِنْ صُفرٍ فَتَوَضَّأَ . رواه البخاري .
« الصُّفْر » بضم الصاد ، ويجوز كسرها ، وهو النحاس ، « والتَّوْر » كالقدح، وهو بالتاءِ المثناة من فوق .
- وعن جابر رضي اللَّهُ عنه أَنَّ رسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم دَخَلَ على رَجُلٍ مِنَ الأَنْصارِ ، ومَعهُ صاحبٌ لَهُ ، فقالَ رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « إِنْ كَانَ عِنْدَكَ مَاءٌ بَاتَ هَذِهِ اللَّيْلَةَ في شَنَّةٍ وَإِلاَّ كَرعْنا » رواه البخاري . « الشَّنُّ »: القِرْبة .
- وعن حذيفة رضي اللَّه عنه قالَ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم نَهَانَا عَن الحَرير والدِّيبَاجِ والشُّرْبِ في آنِيةِ الذَّهَب والفِضَّةِ ، وقال : « هِيَ لهُمْ في الدُّنْيا ، وهى لَكُمْ في الآخِرَةِ » متَّفقٌ عليه .
- وعن أُمِّ سلمة رضي اللَّه عنها أَنَّ رسُولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « الذي يَشْرَبُ في آنِيَةِ الفِضَّةِ إِنَّما يُجرْجِرُ في بَطْنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ » متفق عليه .
وفي رواية لمسلم : « إِنَّ الذي يَأْكُلُ أَوْ يَشْرَبُ في آنِيَةِ الفِضَّةِ والذَّهَبِ » .
وفي رواية لَه : « مَنْ شَرِبَ في إِناءٍ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ فضةٍ فَإِنَّما يُجرْجِرُ في بَطْنِهِ نَاراً مِنْ جَهَنَّمَ » .