لم تعد إشارات السعادة التي نظهرها دليل ضعف
بل هي تجعلنا نيمم وجوهنا شطر جنة الحب المزهرة
أستنشق في وجنتيه كل هواء الساحل
و أنساب في أوردته كتيار مسك جذل
التصعد القصي لصخب نبض محتدم
و الفوران المحسوس
يبتلعنا برائحة القرنفل كلما أطلت الشمس
على غرامنا الأبدي
الذي يمد الجسد بمطر خدر
و دفء عيون
حنين لعوب
وحياة دروبها مرسومة بدقة
سأشي لك بشئ
أنا ضلعك
أنت مولود من الروح التي أحملها في صدري
تلتصق بباطن جدران الوجد مثل لسان ملتهب
و تنتشر في خلايا الجسد كحرارة لطيفة لا تنتهي
من كل الزهور من كل الورق من كل الطيور النهارية
استخلص جمالك
أحبك كما لا يعرف كيف حبه الا انت
أسند يدي على صدري
وكأنها تكضم دقات قلب أشك في قدرته على الصمت حتى النهاية
كلما أفكر بك يزيد شوقي للتفكير
لا تجعلني أفتقد تلك الكلمات الوجلة الهاربة من الوجد
متزايلة على ضفاف الشفاة
فيضها قليل لإرواء ظمأي
أشاهدك في صفحة السماء
تلعب مع الأخيلة الزرقاء لنور الفجر
كقمر نهاري يهذي بلغة محمومة
غرام
خلاصته في النظرات و التنهدات
والإيمان المغلـّـظة المهـموسة
غرام
تهيم به العيون الباعثة على الإغماء
حدقت بك محتضرة في الزفرات
وكأن الليالي التي لا أراك فيها غير محسوبة
مثــبـّتة التجاوب في إعلان أخرس
تعال لنستوفي الوعود المقروءة في أعين العشق المحتوم
حين نحظى بالأماني التي تتيح لنا الإقتراب
ووميض من الرغبة المتجاوبة
تعبق العزلة لنا بالإنغام