عندما تمسك القلم ..
وتبدأ تخط ما يجول في خاطرك ..
وترتب أفكارك..
ترى أن القلم من الحزن قد سال حبره ..
فتتألم لما أصابـه ..
فتتركه وتبحث عن قلم أخر ..
فتجد أن كل الأقلام قد ضاعت وسارعت بالهرب..
أتدري لماذا ؟ّ
لأنها ملت من كثرة الكتابة ووقف نبض حبرها عن العطاء
وأنت ما زلت تكتب وتخط وتملأ صفحات آلامك بدم قلمك ...
فتذهب لتنحت آلامك وأحزانك على رمال الشاطئ
وفجأة ترى بأن أمواج البحر قد محت ما نحتته يداك...
فتعود إلى الوراء خطوة لتعيد الكتابة ..
ولكن ما زالت أمواج البحر تقترب لتمحيه
أتعلم لماذا ؟!
لأن كل منا رمـى بهمومه لـشطآن البحر
وقد ملت أمواجه من قراءتها ..
فتحاول البحث مرة أخرى لتخط آلامك ..
فلا تجد مفرا
سوى أن تنحتها على جدران قلبك
وتنزف ألاماً منها كلما راودتك لحظات الآلم
فتزداد حزناً وهمأً ..
فتنهار فلا تجد أمامك سوى البكاء والخضوع لتلك الدموع ..
وترى أن هناك غيمـة سوداء بدأت تخيم على قلبك وتخنقك..
فتحاول أن تتنفس بسهولة وتطلق صرخات وآهات لعلك ترتاح..
وتقضي ليلتك في سهر ومن سبب لك الجروح والآلام يمرح ويضحك
وأنت كالشجرة التي ترمى بالأحجار وتقطف منها الثمار..
وتترك بعد الحصاد ..
فإلى متى سنبقـى على هذا الحال؟!! وما هو الحل؟!
اعلم أنه بيدك أنت الحل
صفقة تعاقد بها مع نفسـك.
أن تأخذ أسبوعا فقط لا غير بعيداً عن الروتين اليومي في حياتك
ابتعد عن أصدقائك وخذ فترة راحة واسترخاء مع نفسـك
واقترب من الله
أسبوع فقط اجعل القرآن صديقك..
وذكر الله هو حديثك ..
{ ألا بذكر الله تطمئن القلوب }
وصلاتك هي عملك ..
والعمل الطيب هو ثمار جدك ..
وانظر إلى حالك
لماذا أقوم بذلك لأسبوع ؟!
ببساطة ليرضى الله عنـي ويجعلنـي أسعد من في الكون .
فبمعصيـته والبعد عن ذكره اعلم أنك أتعس الناس وأشدهم بؤساّ .
فتبدأ بالتقيد بتلك الأمور.. مع الروتين اليوميّ .
فهل تريد أن تبقـى بائسـاً ..
أم فرحاً سعيداً ..
وأنك ضمنت رضى الله وبالتالي الرضى عن حياتك.
جرب فلن تخسر شيئا