-
القوامه للرجال
القوامة للرجال كما قال الكبير المتعال
انتشر في زماننا أن قلبت المفاهيم وبدل أن تكون القوامة للرجال أصبحت القوامة للنساء
وأصبحت المرأة منهن من تقوم بعملين عمل الرجل وعمل المرأة ، فهي تقوم على رعاية المنزل ، وهي تقوم على شراء الحوائج والاحتياجات ، وأما الرجال فالله المستعان
وليعلم أن كلامي ليس على الكل وإنما هو على من وقع بهذا ، وإلا فهناك من الرجال من أخذ القوامة وطبقها التطبيق الصحيح .
لكن هناك من النساء من تريد القوامة ، وتريد أن يكون الرجل على هواها ، وإلا فهي لن تعيش معاه بحكم أنه يقيد صلاحيتها ، ويتحكم في شؤونها .
فهي تريد أن تملك الزمام ، وتقود الرجل حسب ما تريد ، وإذا رفض ذلك فإنها لن تبقى معه في منزل واحد بل ستذهب إلى أهلها وتبقى هناك ، حتى تسلم إليها قيادة . أو على الأقل لا يرفض لها طلب ولا يرد لها رأي
والزوج المسكين يكون حائر في هذا وذاك فإما أن يرضخ لهذه الطلبات وتلك الآراء ، أو يكون الشيء الآخر .
ألا وهو الطلاق ، والرجل لا يرد الطلاق فيسلم القيادة لها .
أو يكون الرجل مشغولا بطلعات وتنزهات واستراحات وديوانيات مع أصحابه وخلانه ، والمرأة المسكينة هي من تقوم على البيت داخليا وخارجيا ، وإذا تكلمت بكلمة لمح لها بالطلاق والانفصال فترضخ المسكينة لهذا التهديد .
أو يكون الرجل ذا تعامل سيء مع المرأة ولا يعرف معنى القوامة إلا من هذا المفهوم ، فهو يضرب ، ويشتم ويحرم ويستهزئ ، ويهضم المرأة حقوقها حتى إذا بلغ منها الأمر مبلغا عظيما ، وانفجرت في وجهه ، وذهبت إلى أهلها لا تريده ولا تريد العيش معه ، وطلبت الطلاق رفض أن يطلقها وأبقاها معقله ، حتى تفتدي منه بمال يخلصها من ظلمه وحياته التعيسة . والله سبحانه يقول في ذلك ( فلا تعضلوهن ) والعضل هو منع المرأة .
فيجعلها معلقة والله سبحانه يقول ( فلا تذروها كالمعقلة ) بمعنى لا هي مطلقة ولا هي ذات زوج ، وهذا ظلم عظيم من الرجل للمرأة ، وقال سبحانه قال : ( ولا تمسكوهن ضرار لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه ولا تتخذوا آيات الله هزوا ... ) فيرى أن القوامة هي أن يقهر المرأة ويتسلط عليها بحجة القوامة في نظره .
والأدهى من ذلك إن كان له منها ولد فيهددها به لو طلبت الطلاق منه أو أرادت أن تفتدي نفسها منه ، فيقول لو طلبت الطلاق فلن ترى ابنك هذا ، يا له من ظلم وقهر لهذه المسكينة ، والويل له يوم القيامة عندما يقتص الله لها منه .
ألا فليتق أولئك الجبارون من المتسلطين سواء من الرجال أو النساء ، وليعلموا أن هناك ملك عادل لا يُظلم عنده أحد وسوف يأخذ الحق ممن ظُلم ولكن بالحسنات والسيئات . لا بالأموال والإفتداءات .
اتقوا الله يا من تظلمون النساء ، واتقين الله يا من تتسلطن على الرجال
والله يقول :( ونضع الموازين القسط فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا به وكفى بنا حاسبين )
حبة خردل فكيف بمن ظلم أكثر من ذلك
فكفى بنا حاسبين ، والله أسرع الحاسبين