لولا غيبة العاصي في وقت المعاصي كان كالمعاند
غير أن الهوى يحول بينه وبين الفهم للحال
فلا يرى إلا قضاء شهوته
وإلا فلو لاحت له المخالفة خرج من الدين بالخلاف
فإنما يقصد هواه فيقع الخلاف ضمنا وتبعا
وأكثر ما يقع هذا في نار إلى حلفا
ثم لو ميز العاقل بين قضاء وطره لحظة وانقضاء
باقي العمر بالحسرة على قضاء ذلك الوطر
لما قرب منه ولو أعطى الدنيا
غير أن سكرة الهوى تحول بين الفكر وذلك
آه كم معصية مضت في ساعتها كأنها لم تكن
ثم بقيت آثارها
وأقله ما لا يبرح من المرارة في الندم
والطريق الأعظم في الحذر
أن لا يتعرض لسبب فتنة ولا يقاربه
فمن فهم هذا وبالغ في الاحتراز
كان إلى السلامة أقرب
أســـــــــــــــــــال الـلـــــــه
لـــــــك فــــــي كـل الـيــــوم
حسنـــــــــــــات تـتـــــاكــثـر
وذنــــــــــوب تــتــنــاثـــــــر
وهـــــــــمـــوم تــتـــــطــايــر
وان يـجـعل بـســمـتـك ســعادة
وصـــــــمـــتــــك عــــبـــــادة
ورزقـــــــــــك فـــــي زيـــادة
وخـــــــــاتـــمـــتـك شــهـــادة
قــــــــــــــــــــــــ ـــل آمـيــن