[align=justify]
الحياء هو أساس الإيمان وإذا وجد الحياء فكل خير موجود وإذا حدث العكس فسيجد السوء له المكان والمستقر في أخلاقك وسلوكياتكِ. فالحياء تصاحبه العفة والاحتشام وترك التبرج وسائر سلوكيات الجاهلية التي نهانا عنها ديننا الحنيف وأوصانا الحبيب المصطفي-صلي الله عليه وسلم-بتركها ، إنها تلك السلوكيات التي تحافظ علي كيانكِ الذي حفظه لكِ إسلامكِ وأوصاكِ بعدم التفريط لأي سبب مهما تكن الظروف .
أختي في الله ..
نعم أنتِ أختي في الله أما قال الله تعالي:"إنما المؤمنون أخوة"
ولأنك أخيتي أتوجه إليك بحديث يخرج من قلبي؛ قلبي الذي كلُم بجرح الإسلام ، ولأنكِ أهم لبنة في الإسلام أخاطبكِ بكل حب؛ فيا ليتكِ تعيريني قلبكِ وسمعكِ.
https://mwadah.com/images/imgcache/2009/05/616.jpg
(الإيمان بضع وستون شعبة والحياء شعبة من شعب الإيمان) رواه البخاري .
إذا فالحياء احدي شعب الإيمان ولولا أهمية الحياء في حياتنا ما كان الحبيب(صلي الله عليه وسلم) ذكره دون غيره من شعب الإيمان! فالله الله أختي في الحياء، انتبهي جيدا واحذري من دعاة الفسوق، احذري منهم من خدش حيائك فهو والله أثمن ما تملكين. اجعلي قدوتك الزهراء رضي الله عنها وابتعدي عن الإقتداء بتلك الممثلة أو هذه المغنية فوالله إن هذا الطريق هو الخسران المبين ، اتقي حبيبتي في نفسك التي ستسألين عنها أمام الله تعالي واعلمي أنك موقوفة بين يديه فأعدي لهذه الوقفة حسابا وحافظي علي حيائك من أن يعبث به الفساق وصدقت عائشة عبد الرحمن لما قالت في شعرها كلاما عن الحياء هو ما أرمي إلي توصيله إليك درتي المكنونة، حيث قالت:إن الفتاة حديقة وحياؤها كالماء موقوف عليه بقاؤها نعم فكما أن زروع الحديقة تذبل إذا امتنع الماء عنها كذلك أنتِ ستموتين وتذبلين إذا فرطت في حيائكِ، فاحفظي حيائكِ الله يحفظكِ ويعطيك ما تصبو نفسك إليه ، واصبري علي شهوات الدنيا فما أيامنا فيها إلا عدد والآخرة هي دار القرار وتذكري أن العمر يمر وأنكِ اليوم شابة جميلة وغدا سيتقدم بكِ العمر فاعملي ليوم تندمين فيه علي أيام مضت بعد أن تكون الصحة قد رحلت .
كلام بعثته من قلبي إليكِ أخيتي وأتمني أن تسمعه آذان قلبكِ لا تتبعي خطوات الشيطان ففيها كل الخسران..ولا تتبعي ما تتطلبه نفسك من شهوات حتى لا تخسري ما عند الله من الجنات..ولا تسيري إلا في درب الصالحات..واستعيني بالله علي ما تلاقين من السخريات من الناس فاليوم لهم وغدا لكِ بمشيئة الله..وقولي لهم يا درّتي بثبات:
أبغي رضا الرحمن
إن العفاف شعارنا
والله لن أرضي الخَنَا
إلا علي جثماني
قولي لهم إني أنا
أبغي العفاف وديننا
بنت أنا وأبي هنا
ومن الأحاديث النبوية الشريفة في الحياء :
https://mwadah.com/images/imgcache/2009/05/616.jpg
(إن الله تعالى حيي ستير يحب الحياء والستر فإذا اغتسل أحدكم فليستتر) حديث رقم: 1756 في صحيح الجامع.
( إن لكل دين خلقا وإن خلق الإسلام الحياء) حديث رقم: 2149 في صحيح الجامع.
( الإيمان بضع وسبعون شعبة فأفضلها قول : لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان) حديث رقم: 2800 في صحيح الجامع.
( الحياء خير كله) حديث رقم: 3196 في صحيح الجامع.
( الحياء من الإيمان) حديث رقم: 3197 في صحيح الجامع.
( الحياء من الإيمان وأحيى أمتي عثمان)حديث رقم: 3198 في صحيح الجامع.
( الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء في النار)حديث رقم: 3199 في صحيح الجامع.
( الحياء والإيمان قرنا جميعا فإذا رفع أحدهما رفع الآخر )حديث رقم: 3200 في صحيح الجامع.
( الحياء والعي شعبتان من الإيمان والبذاء و البيان شعبتان من النفاق)حديث رقم: 3201 في صحيح الجامع.
( الحياء لا يأتي إلا بخير)حديث رقم: 3202 في صحيح الجامع.
( ما كان الفحش في شيء قط إلا شانه ولا كان الحياء في شيء قط إلا زانه)حديث رقم: 5655 في صحيح الجامع.
( استحيوا من الله تعالى حق الحياء من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى وليحفظ البطن وما حوى و ليذكر الموت والبلا ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء)حديث رقم: 935 في صحيح الجامع.
[/align]