بندر والجراده الرماديه .السلام عليكم ورحمة اللهبندر المطلقكيف حالك ومبروك عليكم الشهر
في فصل الخريف ، وفيحقل ذرة لم يستو بعد ، كانت تعيش جرادة رمادية .
قريبا من حقل الذرة ، وفوقالعشب الأخضر ، كان يوجد مسكن الجرادة الخضراء .
ذات يوم ، استعدت الجرادةالرمادية وقفزت قفزة هائلة ، فغادرت حقل الذرة وحطت فوق العشب الأخضر .
- هاي . ماذا يحدث ؟ ماذا تفعلين أنت هنا ؟
- من هذا الذي يتكلم ؟
والتفتت الجرادةالرمادية حولها تبحث عن مصدر الصوت ، فاكتشفت جرادة خضراء عند مرمى بصرها . جرادةلم تستطع تمييزها بسهولة بين الأعشاب بسبب كسوتها الخضراء .
- أنا الجرادةالرمادية . أسكن في حقل الذرة المجاور . أعذريني إن كنت أقلقت راحتك بهذا الهبوطالصاخب .
كانت الجرادة الرمادية تتكلم وهي منهمكة في تفحص الجرادة الخضراء من كلالجهات : رأس أخضر ، وجسم أخضر ، حتى الجناحان خضراوان كأنهما ورقتان منشورتان ،ورقتان من حجر اليشم الكريم .
تأملت جرادة حقل الذرة جرادة العشب الأخضر ، فأكلالحسد عقلها وقلبها وكرهت نفسها . كرهت هذا اللون الرمادي ، فعادت إلى حقل الذرةتجر أذيال الخيبة .
في الغد ، عادت الجرادة الرمادية خفيفة إلى الأرض الخضراء ،فدعكت جسمها بالحشائش دعكا شديدا حتى اخضر لونها ، فصارت ترقص فرحا وغبطة .
وعندعودتها إلى حقل الذرة ، وبينما كانت تعرض جمالها على أترابها ولعابها الأخضر يسيلمن فمها ، انقض عليها فرس النبي من خلف ، فأكلها .
لقد جنى عليها هذا اللونالأخضر الجميل الذي جعلها تتميز على قريناتها في حقل
الذرة الرمادي
الفائدة من هذا القصةأن حسد الآخرين على النعم التي انعم الله بها على الآخرينوحب الظهور والبروز على أكتاف الآخرينقد يودي بشخص إلى نتائج لا تحمد عقباهاوتقبلوا فائق احترامي وتقديري