السيارة الطائرة أم الطائرة السائرة؟
https://mwadah.com/images/imgcache/2010/05/1298.jpg
إذا كنتم ممن يحلمون بالقيادة بأقصى سرعة والطيران بسياراتهم، فربما
يتحقق ذلك قريباً بفضل رجال البنتاجون الذي يدرسون غرضاً مماثلاً لذلك
الموجود في أحلامكم. فوزارة الدفاع الأمريكية تمتلك قسماً معروف باسم
"وكالة مشروعات البحوث الدفاعية المتقدمة أو قسم الـ DARPA"،
و الذي يركز جهوده كلها حالياً على إنهاء مشكلة واحدة...
فخلال المعارك، تتعرض السيارة المرتكزة على الأرض لكافة أنواع المخاطر،
ما بين اعتداءات أو كمائن، وقد تتعرض للإنفجار بسبب القنابل. وبالتالي،
يعمل قسم الـ DARPA على تنظيم برنامجاً جاداً جديداً، يحمل اسم
"Transformer" {المتحول}، والذي ينوي من خلاله صنع سيارة
طائرة قادرة على تجنيب الجيش الأمريكي التعرض لمثل هذه المخاطر.
وما هي الميزانية المخصصة لصنع مثل هذه السيارة الطائرة؟ هي في
الحقيقة ميزانية ضخمة تقدر، بـ 54 مليون دولاراً ومن المقرر
الانتهاء من هذا المشروع في عام 2015.
مواصفات "الطيارة السائرة" أو "السيارة الطائرة"
يمتلك العلماء التابعون لقسم الـ DARPA، رؤية واضحةً جداً فيما يتعلق
بالسيارة الطائرة التي ينوون صنعها، فمواصفاتها يجب أن تكون كالتالي:
- سيارة قادرة على السير على كافة أنواع الأراضي،
فيما يشبه السيارات الرياضية.
- و أيضاً قادرة على التحليق والطيران.
- قادرة على التحليق على ارتفاع يتجاوز الـ 1000 قدم.
- متمتعة بالقوة الكافية لنقل ما لا يقل عن أربعة رجال يرتدون
زي الجندية ويحملون الأسلحة.
- أيضاً خفيفة الوزن حتى تمكن المناورة بها عند الضرورة.
- اقتصادية وموفرة لتسير أكثر من 400 كيلومتراً مع احتياطي من الوقود.
- قادرة على الهبوط دون الحاجة إلى مسار هبوط طويل، فيما يشبه
الطائرة الهليكوبتر (فربما تتم تسميتها بالسيارة الهليكوبتر!)
وتعرف هذه المواصفة الأخيرة بمصطلح "الهبوط العمودي"
وهي إحدى التحديات الكبرى التي تواجه علماء البنتاجون في صنعهم للسيارة الطائرة.
استخدام "الطائرة السيارة" الجديدة
ينوي قسم الـ DARPA وضع هذه السيارة الطائرة الجديدة أو
"الطائرة السيارة" في المواقف المتنوعة التالية:
- سيتم استخدامها أثناء المعارك والحروب، كسيارة عادية.
- من المتوقع أن تقوم "الطائرة السيارة" بالهجوم الجوي
على أراضٍ محددة للاختبار.
- أو أن تقوم بمراقبة المجرمين أو التجسس عليهم.
- قد تساعد في مواجهة الانتفاضات أو أعمال الشغب.
- ستستخدم في توصيل المساعدات الطبية والإمدادات الغذائية
في المناطق المنكوبة بسبب الحروب أو الكوارث الطبيعية،
مثل الفيضانات أو الزلازل.
- كما ستستخدم للقيام بمهام الإنقاذ والإخلاء.
