ما لا تعلمينه أنتى ( الى غاليتى امال)((2))
ما لا تعلمينه أنت::.
إني أتمزق خلف القضبان ..
انتظر انسان ..
إني أحتاجك فعلا ..
برغم هروبي الفوضوي الحاصل ..
وبدون اتفاق مني مع نفسي أجد نفسي أهرب ليس خوفا ولا تهرب ..
ولكن ..!!
الفوضى تعجُ أرجاء المكان ..
تُرسم ملامح الصمت الذي يمزق أطراف المدينة ..
إني ارسم لوحةَ من رماد الزمن ..
أكسوها دفيء المشاعر ..
وابعثرها في أطراف غرفتي الباكية من أجلي ..
كتبي ترقُب جلوسي الطويل أمامها ..!!
تغيب عنها ملامح حيرتي ..
على الطاولة ذلك الكوب الذي كان يمتليء بالقهوة ..
التي كان مذاقها لا يفرق عن مدي تذوقي للحياة ..
وتلك الورقة التي تحمل توقعي ..
وبقايا من رائحة عطر ..
لمن .!!
لا أعلم ..!!
....
..
.
وكأني في مدينة الاشباح أسير وحدي ..
الظلام ..
وعمود النور في أخر الزقاق ..
والنور المنبعث منه المنعكس على الارض يكون مع الضباب صورة خاصه ..
صورة تنقلني إلى أبعد من حدود التكفير نفسه ..
وكاني الضباب بدأ يصور لي صورة انسان أخر يكلمني ..
يهمهم بكلمات ..
يكسو عظامي برد السنين ...!!
وكأن لحاف السماء لا يدفيني ..!!
حرارة تنبعث من أطرافي ..
وكاني أحترق ..!!
ويشتعل فيني ألم الحنين ..!!
والشوق ..!!
والذكريات ..!!
وآلام الطعنات ..!!
ويهدأ الأمل ..!
تلتهمني النيران .. وتصعد إلى أضلعي ..
لتجعل منها الحطب ..
لم أعد احس بنبضات قلبي ..!!
وكأن أطرافي تتجمد ..
والدم توقف ..
والروح تخرج من هذا الجسد ..
ما أصعب حركتي ..
وما اثقلني ..
رويداً ،، رويداً ..
حتى ..
...
..
.أنتِ ..
لا..!!
لم تكوني هناك ..!!
ولكن ما لا تعلمينه أنتِ ..؟!
هو أن ..
الصورة التي تكونت خلف الضباب هي ،،،، أنتٍ ...!!!
:n200644: :n200644: